CRI Online

حوار مع الخبير موسى مصطفى حول المجتمع الجزائري وحوار مع الخبير محمد طاهر حول الأسرة العربية

cri       (GMT+08:00) 2015-12-24 14:33:28

فى بداية الحلقة اشار المستشار القانونى/ محمد طاهر محمد الى  ان المجتمع العربى باتساعه الملئ بالنقاط المضيئة والممتلىء بالايجابيات ولكن يوجد بعض المشكلات التى تواجه بالاسرة بإعتبارها نواة هذا المجتمع العربى الكبير  و اعتقد ان ما يحدث بالاسرة العربية له واقع يحدث فى كل المجتماعات و اليوم سوف نتحدث عن مشكلة تواجه الاسر العربية و هى مشكلة  الطلاق و الخلع  وهى من المشاكل الاجتماعية الموجوده بالمجتمع المصرى ، فبدايةً حينما صدر هذا القانون كان البعض مؤيداً له لوجود مساحه يمثل اتتاحه لبعض المطلاقات التى يريدون الخروج عن نسق الحياه الزوجية و رجوع ما اتخذ منها من حقوق و مشكلة الزوجات اللاتي يعانين من هجر أزواجهن لهن، وتعتبر من الموروثات في جميع المجتمعات خاصة المجتمعات العربية، إلا أنها باتت تشكل ظاهرة مخيفة تؤرق العديد من النساء اللاتي يبحثن عن حريتهن، فآلاف النساء يخجلن من التحدث في هذا الموضوع خوفاً من نظرة المجتمع لهن ولم يرفع دعاوي قضائية ونجحن في الحصول علي حكم بالخُلع.

ومع تعقد هذه الظاهرة وتشعبها ترفض العديد من النساء ممن اضطرتهن الظروف أن تصبح مُعلَّقة الحديث للصحافة خوفاً من القيل والقال إلا أن الراية استطاعت أن تخترق هذا الحاجز وتلتقي مع عدد منهن ويتحدثن عن مشاكلهن وآمالهن في نيل حريتهن بالحصول علي الخُلع ، وحسبما يري عدد من الزوجات المعلقات فإن أصابع الاتهام تشير الي عناد الرجل وقسوته، وحب الامتلاك، واستغلال العصمة والقوامة ، و لكن البعض الاخر معرضون لانهم يرون ان هذا القانون وضع بين يد المرأه أخطر قرار يمكنها أن تتصرف به لأن المرأة بطبيعتها تتخذ معظم قرارتها عن طريق مشاعرها و بهذا يمكنها أن تهدم البيت من خلال اتخاذها قرار سريع لذا و بهذا القانون أدى الى خلخلة بالنظام نظراً لان معظم القوانين الأن اصبحت فى صالح المرأة و الرجل اصبح ضعيف جدا فى ظل هذا القانون .

واشار ايضا المستشار / محمد طاهر ان من حق الزوجة طلب الخلع او الطلاق عندما تصبح الحياة مستحيلة واستنفذت الزوجة كل طرق حل المشكلات ورفض الزوج الطلاق هنا يمكن اللجوء لطلب الخلع، وحق الزوج هنا أن يأخذ كل ما دفعه للمرأة سواء كان مهر أو املاك قد كتبها لها، فالزواج والطلاق هما عبارة عن عقد وفسخ لهذا العقد ويحق للطرف الملتزم بالعقد الطلب بما يرضيه من الطرف الذي يريد فسخ العقد ، فقد يكون ارجاع المهر مع التنازل عن المؤخر والتنازل عن نفقه بانواعها ،  وقد يكون كذلك بطلب التخلي عن الاطفال والبيت وحتى المصاريف  ،  فالموضوع يعود للعرف وللقاضي الذي ينظر القضية في محكمته .

وكما ان هناك آثار كثيرة اجتماعية ونفسية و تربوية  تقع على الرجل المطلق منها،الضرر الواقع عليه من كثرة تبعات  الطلاق المالية  كمؤخر الصداق ونفقة العدة ونفقة وحضانة الأولاد، الأمر الذي سينعكس أيضاً على الزوجة الثانية وأولادها، هذا إذا قبلت به زوجة أخرى لترعى مصالحه وأولاده في ظل وجود الأعباء المالية عليه الناتجة عن الطلاق.

حين تكون الأسرة متفككة منحلة بالطلاق مثلاً فإن ذلك التفكك سينعكس أيضاً على أولادهم،فالأسرة هي المنبع الأول للطفل في مجال النمو النفسي والعقلي فيما يصدر عن الوالدين من أمراض سلوكية أخلاقية تكون الأسرة منبعها ويؤثر ذلك أكثر شيء على الأطفال، وتتمثل الآثار الناتجة عن الطلاق على الأولاد في عدة أمور منها; الضرر الواقع على الأولاد في البعد عن إشراف الأب إن كانوا مع الأم وفي البعد عن حنان الأم إن كانوا مع الأب، لأن صدمة تفكك والديهم بالطلاق تكاد تقتلهم بعدما يفقدوا معاني الإحساس بالأمن والحماية والاستقرار حتى باتوا فريسة صراعات بين والديهم ، ما يجعلهم يفكرون في البحث عن عالم آخر للعيش فيه قد يعوضهم عن حب وحنان والديهم لهم .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي