CRI Online

حوار مع الكاتب المفكر السعودي عدنان عبد المجيد

cri       (GMT+08:00) 2015-12-24 14:52:58

تحدث فى البداية المفكر الكبير الاستاذ " عدنان عبد المجيد " عن رؤية للهوية العربية و مراحلها و تحديدا فى الفترات الاخيرة ، حيث قال انه يرى ان الهوية العربية فى الفترات الاخيرة اصبحت تحتمل العملية النسبية فهناك نسب مختلفة لانتماء كل شاب عن زميله الاخر و هو موضوع به العديد من المفرقات الغريبة ، و انا هنا و من وجهة نظرى الوم وزارات التربية و التعليم فى مختلف الدول العربية ، لأنها و ببساطة شديدة هى المسئولة عن تنمية الاطفال منذ سن صغير ، اى التحاقهم بالمدرسة و التى تلعب دورا كبير فى عملية التنشئة و التعليم ، و اضاف عدنان انه منذ مراحل مبكرة من مشوار حياته عمل بمجال التربية و التعليم و كان له تجربة فى هذا المجال حيث استنبط منها البرنامج التربوى لبرامج الاطفال من المنظمة العالمية الكبيرة " يونسيف " و جعل جزء كبير من المدرسة و الفناء يعمل على تربية الاحساس بالمسئولية عند الطفل ، كيف يتحمل الطفل المسئولية و يفكر فى المستقبل و يدرس ايضا المواد المقررة بشكل يحببه فيها و يجعله ذكى فى التعامل معها ، الامر مسئولية كبيرة تقع على عاتق هذه الوزارة فعلى كل الدول العربية الاهتمام بالعملية التعليمة بشكل اكبر من ذالك و ان يستوعبوا كل الامور الخاصة بها و يكون هناك نوع من انواع المسئولية التربوية و الادبية فى التعامل مع هؤلاء الاطفال فى كل مرحلة و سن على اختلاف ، و من ضمن تجربتى الاولى فى مجال التدريس و التى كانت فى مرحلة الروضة قمت بعمل بعض نماذج المحاكاة للتلاميذ داخل فناء المدرسة و منها ، رسمت و صممت طريق كبير بالفناء و به اشارات مرور شبه حقيقة ، حتى يتعلم الطفل كيف يحترم الشارع كيف يقطع الشارع و يعبر الطريق بشكل صحيح امن على حياته و حياة الاخرين ، كل هذه السلوكيات للأسف اصبحنا  غير ملمين بها و اصبح هناك نوع من انواع الاهمال فى كل هذه التفاصيل التى يعتقد البعض انها غير ضرورية و لكنى ارى انها اهم من سلوكيات كثيرة نستغرق سنوات عديدة فى تلقينها لأطفالنا دون فوائد حقيقية ، و انا اقصد من هذا انا بناء الطفل و تعليمه من الصغر هو بناء للأمة و اللمجتمع و الفكر الصحيح فى مرحلة الشباب و الكبر ، و من هذا المنطلق احس كل الاخوة فى ارجاء الوطن العربى ان يعوا جيدا المسئولية المتروكة على عاتقهم فتربية الاطفال على الهوية العربية امر ضرورى جدا ، و من هذا المنطلق سنذهب الى و جهة مرتبطة بهذا الموضوع ايضا و هو امر غريب حيث نجد ان المدارس الكبيرة فى الوطن العربى تهتم بشكل كبير بالغات الاجنبية اكثر من اللغة العربية و هى لغة الهوية و اللغة الام ، فكيف نهتم باللغات الاخرى على حساب لغة الضاد و لغة القران ، علينا بالفعل مراجعة انفسنا فى هذا الشأن و انا اناشد كل المسئولين عن العملية التعليمية بالوطن العربى ان يهتموا باللغة العربية و ان يكونوا اكثر حرصا عليها و هو امر ضرورى جدا .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي