يتحدث الاستاذ " محمد صادق " قائلاً : في البداية لابد ان اؤكد على ان مهنة الارشاد السياحي مهنة اكثر من رائعة لانها تتيح للمرشد السياحي ان يختلط بالعديد من الثقافات والعادات والتقاليد المختلفة في لبلدان كثيرة حول العالم نتيجة اختلاطه باقوام شتى تأتي لزيارة مصر والتعرف على اثارها وحضارتها واستطيع ان افرق بين السائح العربي والسائح الاجنبي في عدة امور فانا اعمل كمرشد سياحي منذ اكثر من ثلاثين عاماً كاملة وهي مهنة احبها كثيراً ولكن عودة للفرق بين السائح العربي والسائح الاجنبي ان الاول يأتي الى مصر كبلد يحبها جداً ولكن يزور فيها حديقة الحيوان او في احدى مسارحها اوغير ذلك من وسائل الترفية ولكن السائح الاجنبي يأتي الى مصر شغوف بزيارة الاهرامات ومعرفة حضارتها وتاريخ تلك الحضارة المكتوب على المساجد والكنائس والمعابد وكافة الاثار المعمارية العظيمة للحضارة المصرية ، وفي تصوري ان اتجاة عدد كبير من السياح العرب الان الى ماليزيا وغيرها من البلدان الاخرى يشكل نوع من التغير الذي سرعان ماسينتهي ليعودوا الى السياحة في مصر مرة اخرى وانا اؤكد وهذا كلام ليس فيه مجاملة ولكن من واقع عملي ثلاثين عاماً في الارشاد السياحي انه لا يوجد دولة في العالم لها هذا الزخم التاريخي والحضاري وهذا السحر في مدنها مثل مصر .
ويضيف المرشد السياحي الاستاذ " محمد صادق " قائلاً : على الرغم ان الدولة في السنوات الاخيرة اهتمت كثيراً بالسياحة الترفيهية المعتمدة على سياحة الشواطئ والمهرجانات ممااثر بالسلب الى حد كبير على السياحة الثقافية الاانه في الفترة الاخيرة بدأ الاهتمام من قبل المسئولين في قطاع السياحة يعودوا للاهتمام بالسياحة الثقافية والترويج لها من خلال المؤتمرات والندوات وغيرها حيث تعد السياحة الثقافية والأثرية من أهم وأقدم انواع السياحة فى مصر إذ أن مصر بها العديد من الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والمتاحف ، وقد نشأت السياحة الثقافية منذ اكتشاف الآثار المصرية القديمة وفك رموز الحروف الهيروغليفية وحتى الآن لا تنقطع بعثات الآثار والرحالة السائحين ومؤلفى الكتب السياحية عن مصر وقد صدرت مئات الكتب بلغات مختلفة وكانت وسيلة لجذب السياح من كل انحاء العالم لمشاهدة مصر واثارها وحضاراتها القديمة من خلال متاحفها القومية والفنية والأثرية .
وانا اتوقع أن مصر سوف تظل أكبر دولة مستقبلة للسائحين في منطقة الشرق الأوسط عام 2020، حيث سيصل عدد السائحين إلى 17 مليون سائح عام 2020.
ان معدل النمو المتوقع لعدد السائحين في مصر خلال الفترة من 1995 – 2020 حوالي 7.4 % وهو ما يفوق معدل النمو في منطقة الشرق الأوسط والعالم . كما من المتوقع أن تكون فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا أكبر الأسواق المصدرة للسائحين في مصر. وسيصل نصيب مصر من إجمالي سوق السياحة في منطقة الشرق الأوسط إلى حوالي 25%.
حيث تساهم السياحة (بشكل مباشر وغير مباشر) في الناتج الإجمالي القومي بنسبة 11.3 %. وتعتبر السياحة المساهم الأول في الاقتصاد المصري حيث تساهم بنسبة 22.1 % من العملة الصعبة.
