الكاتب " د. طالب عمران " ولد " د. طالب عمران " في سوسه عام 1948 ، وتلقى تعليمه في المحافظة ، ودرس في الجامعة ، وقد نال الدكتوراه من الهند عام 1984 ، ويعمل في التعليم الجامعي ، وهو عضو جمعية القصة والرواية .
ومن مؤلفاته دراسات العالم من حولنا و في الخيال العلمي " ابن رشد ونافذة على كوكب الحياة وسحرالأسطورة " ، دمشق ـ 1990 ، وقد ترجمت للإنجليزية عام1995 ، " والحاسة السادسة " دار المعرفة ، دمشق 1990 ، وترجمت للإنجليزية 1997 ، وله نتاج من قصص وروايات من الخيال العلمي منها " كوكب الأحلام " دمشق 1978 ، و" العابرون خلف الشمس " دمشق 1979 ، و" صوت من القاع " دمشق 1979 ، و" ضوء في الدائرة المعتمة " دمشق 1980 ، و" ليس في القمر فقراء " دمشق 1983 ، و" أسرار من مدينة الحكمة " دمشق 1985 ، وقد ترجمت للإنجليزية 1992 ونشرت في الهند ، و" ثقب في جدار الزمن " هيئة الكتاب القاهرة و1992 ، و" الزمن الصعب " دار الفكر 1999، و" رواد الكوكب الأحمر " دار الفكر 1999 ، و" بوابة خان الخليلي " دار الفكر 1999 ، و" النفق دار الفكر 1999 ، و" مثلث الأسرار" دار الفكر 2003 ، و" امرأة من عالم مختلف " دار الفكر2003 ، و" حورية البحر " دار الفكر 2004 ، و" أمومة لا تعرف اليأس " دار الفكر 2004 ، و" أنفاق العوالم الأخرى " دار الفكر 2004 ، و" طيور الليل " دار الفكر 2004 ، و" مزون " (ملحمة روائية) ، (دار الفكر 2005) .
نبذة عن القصة
هذه القصة أسلوبها شيق ، وأفكارها جيدة و جديدة ، والجميل انها تعرض سعى الإنسان لجمع المادة بغض النظر عن القيم الخلقية ، فهاهم الأبناء يتقولون على والدتهم المتوفيه واتهامها بأشياء كثيرة ، ونعتها بأقبح الألفاظ فقط لجمع أكبر قدر من المال ، فقد بدأت ظهور الضغوط النفسية الكبيرة ، بعد وفاة والدت " عادل " ، والخلافات التي ظهرت بينه وبين إخوته على الإرث ، فكانت والدته قد ورثت عن أهلها شققاً سكنية في مناطق مهمة من المدينة ، إضافة لنحو (50) دونماً من أخصب المناطق الزراعية ، وقد أتت هذه التركة قبل وفاتها بشهر، وحين عرف إخوته بهذة التركة ، بدأت المشاحنات منذ ذلك التاريخ بينهم ، فلم يكتب القدر لوالدته أن تعطي رأيها بتوزيع التركة قبل وفاتها ، وحين حاول " عادل " توزيع التركة حسب الشرع بوصفة الابن الاكبر ، فقد عارضه إخوته من الذكور والإناث فبعضهم ثرياً وبعضهم موظفون بسطاء وهؤلاء يروا أنهم أحق بالنصيب الأكبر من أخيه الثري .
وحين جاء " عادل " يحكى لزوجته علياء عن امر غريب قد حدث بالعيادة له وان جاءه مجموعة من الفقراء يشتكون تسمم حدث لهم وعلم بعد اجاء اختبارات أن السبب علب عصير شربوها فى حفل اقامه لهم رجل اعمال شهير وعندما ذهب له " عادل " وقع الخادم واعترف بأن رجل الاعمال هو من أمره بذلك وقد هدده انه اذا فتح فمه سوف يدمره ، فها هو رجل الأعمال الكبير يطحن الفقراء وكأنهم فئران تجارب ويرى وجودهم عنصر يقلل من فرص قدرته على امتلاك اكبر قدر من الثروات حتى وان كان مايملكون فتات ، ولكن بنظرته المادية فإن فتات على فتات يصبح شىء كبير وهذا جشع ونظرة طبقية بغيضة .
