CRI Online

حوار مع الخبير عبد الناصر النهراوي حول السلوك السلبية على الطفل وحوار مع الخبيرة جيهان القيراني حول المرأة العربية

cri       (GMT+08:00) 2015-12-29 16:16:34

فى حلقة اليوم اشارت الدكتورة جيهان إلى المرأة في العصور القديمة والحديثة وخاصة  في المجتمعات الإسلامية سطوراً من نور في جميع المجالات،و ما زالت المرأة في المجتمعات تكد وتكدح وتساهم بكل طاقاتها في رعاية بيتها وأفراد أسرتها، فهي الأم التي تقع على عاتقها مسؤولية تربية الأجيال القادمة، وهي الزوجة التي تدير البيت وتوجه اقتصادياته، وهي بنت أو أخت أو زوجة، وهذا يجعل الدور الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع دوراً لا يمكن إغفاله أو التقليل من خطورته ، ولكن قدرة المرأة على القيام بهذا الدور تتوقف على نوعية نظرة المجتمع إليها والاعتراف بقيمتها ودورها في المجتمع، وتمتعها بحقوقها وخاصة ما نالته من تثقيف وتأهيل وعلم ومعرفة لتنمية شخصيتها وتوسيع مداركها، ومن ثم يمكنها القيام بتقدم رسالتها في الأسرة حين تقوم برعاية أولادها وتربيتهم التّربية الصّحيحة المبنيّة على الأخلاق والدّين، ولا يمكن أن تؤدّي الأمّ هذه الرّسالة إلا عندما تكون مهيّئة لذلك فالأمّ مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، قضية المرأة وتعامل المجتمعات معها قضية كانت مطروحة علي بساط البحث بين المجتمعات والحضارات المختلفة منذ القدم. كانت النساء دوماً نصف سكان العالم، قوام الحياة في العالم كما أنه رهن بالرجل فهو رهن بالمرأة بنفس المقدار و بنفس الدرجة. المرأة تتولي بشكل طبيعي أعظم المهام في الخلقة ، المهام الرئيسية في الخلقة مثل الإنجاب و تربية الأطفال تقع علي عاتق المرأة. إذن قضية المرأة قضية علي جانب كبير من الأهمية و قد كانت مطروحة و مهمة منذ القدم بين المفكرين و في إطار الأخلاق و العادات المختلفة للشعوب.

واضافت الدكتورة جيهان أن دور المرأة في المجتمع لا يبرز بشكل فعال إلا إذا أزيلت كافة القيود المصطنعة عن المرأة منطلقين من روح العصر، فالعصر في تقدم وهو لا يرجع إلى الوراء، ولكل عصر مقتضياته، وما ألزم به من سبقونا لا يجب أن يكون ملزماً لنا ولا بأي شكل من الأشكال. فدور المرأة في المجتمع منه أعظم الأدوار وهي تفوق الرجل في بعض الأحيان، نظراً لقدرتها على أداء بعض الأعمال بشكل أفضل من الرجل – ليس القصد هنا ما تم أيضاً ابتذاله من دور الأمومة والأدوار التي هي للمرأة وليست للرجل نظراً لاختلاف التكوين الجسدي بينهما – حيث أن المرأة قادرة على العمل الجماعي بشكل يفوق الرجل، ومن هنا سر تألقها، فمن حاول إطفاء هذا التألق وكبته فهو بحاجة إلى مراجعة جادة لأفكاره ومبادئه.

أهم حجرين في بناء الأسرة هما الأب والأم، من اليوم الأول.. دور الأم واضح بل وتتولى القيام بأمور أخرى طالما دعتها الحاجة للقيام بها، وبالنسبة لأغلب الآباء يفضلون أن يبقى دورهم بسيطا ذو مسئوليات محدودة جدا، وبعض الآباء يصبح كل دورهم وكأنهم ماكينة سحب النقود ولا شىء غير ذلك، بالنسبة للطفل.. كلا الأبوين مهمين، فكلاهما ضروريان لخلق مناخ آمن وجو من الحب والعطف.

وأضافت أن كثيرا من الآباء يجهلون دورهم ظانين أن أمر التربية يقع بالكامل على كاهل الزوجة، متناسين أن وجود الأب يمنح الأبناء الطمأنينة والراحة النفسية، بالإضافة إلى أن الزوجة تستفيد من توجيهات زوجها التربوية، مشيرا إلى أن البيوت التي ينعدم فيها وجود الأب يخرج منها الأبناء إلى مجتمع يجهلونه، مما قد يؤدي إلى اندفعهم إلى الانحراف،فتربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الأب والأم،

كما أوضحت الدكتورة جيهان بأن الأب لا بد أن يلعب دوره داخل الأسرة في تربية الأبناء، فالأولاد الذكور قد لا يبوحون بأسرارهم إلا لآبائهم، وكذلك الإناث قد لا يبحن بمشاكلهن إلا لأمهاتهن، فالمسؤولية مشتركة ومتكاملة بين الزوج والزوجة وعلى كل منهما أن يأخذ مكانه في تربية الأبناء.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي