CRI Online

حوار مع المدرس والكاتب رمضان أحمد

cri       (GMT+08:00) 2015-12-29 16:18:18

ضيف الفقرة هو " رمضان احمد " مدرس اللغة الأنجليزية ورئيس قسم المتابعة بمركز رعاية الموهبين ، واحد كتاب القصة القصيرة ، له ستون دراسة نقدية نُشرت بالصحف ، ورئيس نادى الادب بقصر ثقافة المطرية ، بدأ حديثة عن بدايته لكتابة القصة القصيرة ، فقال انه قام بكتابة القصة القصيرة فى التسعينات اثناء دراسته بالجامعة ، وكان له بعض المحاولات فى الشعر الفصيح والعامى ، وقال ان حينما تتواجد لدى الانسان الموهبة فى شيئاً ما ، تكمن بداخلة حتى يتاح لها فرصة الظهور ، فحينما كتب القصة القصيرة  وجد نفسه يكتبها بشكلاً مختلف وليس تقليدى ، لان الادب لا يحب ان تكرر ما يكتبه الاخرون ، فلا يستطيع القارىء ان يقرأ نفس الفكرة لكثيرين لانه سوف يشعر بالملل مما يؤدى ذلك الى ان ترك وهجر القراءة الادبية ، فأوضح الكاتب " رمضان احمد " انه يسعى الى تقديم القصة القصيرة بشكل ادبي غير تقليدى يختلف عن ما قدمه الاخرون وهذه هى الاشكالية فى التعامل مع القصة القصيرة فى مصر والعالم العربى فكل كاتب يحاول ان يقدم نفسه بشكل مختلف عن ما قدمه الاخرون .

وافاد الكاتب " رمضان احمد " ان القصة القصيرة نوعاً ادبى مثلها مثل اى ادب اخر ، ليس لها قواعد ثابته او وصفات او تركيبة معينه اذا التزم الشخص بها يصبح قاصاً او يصبح شاعراً ، ولكنها نوع ادبي له متطلبات وليس قواعد فالقواعد ثابته يجب ان يلتزم بها ولكن المتطلبات فلابد ان يكون كاتب القصة قدير فى اللغة ، وقدير فى التراكيب اللغوية ، ويجيد النحو ، ثم يقوم بأختيار الفكرة والعنوان ويجب ان يجيد حبك الفكرة من خلال الشخوص او الحورات او الاماكن ، فكل ما تمكن الكاتب من الادوات الفنية للجنس الأدبى عامتاً والقصة القصيرة خاصتاً ، فيقوم بكتابه الادب بالشكل الذى يُرضى الجمهور والنقاد .

واوضح الكاتب " رمضان احمد " ان القصة القصيرة تواجهها اشكاليات عديده ، ومن هذه الاشكاليات ، اشكالية الشكل ، منها ما هو صعب فى كتابته ، ومنها ما هو صعب فى فهمه عند الكثير من القراء ، منها مايسمى بالومضة وهى القصة القصيرة جدا ، وهى اشبه بفلاش الكاميرا تحتاج تكثيف وضغط فى الكتابة فصعوبتها للقارىء انه لابد وان يقف عند كل جملة ليفهم المضمون ، وبرغم قلة عدد كلماتها لكنها تحتاج الى جهد كبير من القارىء فى التفسير ، وهناك ايضاً اشكال اخرى للقصة منها القصة القصيرة والقصة الطويلة والرواية فلا يوجد شكل ثابت اتفق عليه النقاد فى القصة القصيرة  فلها الكثير من الانواع  ، وهناك اشكالية اخرى وهى المضمون فهناك بعض الكتاب يقول ما قاله الاخرون والافكار تصبح واحده على مر التاريخ ، فكيف يقوم الكاتب بكتابه القصه بشكل لم يقوم به الاخرون هذه هى الاشكالية فالبتالى يسعى الكتاب الى عدم التكرار فيتجهون الى الغموض ، خاصه ما يكتبون قصصاً نفسية تعتمد على السيكولوجيا والازمات النفسية او قصص من وعى القارىء ، وهذه اشكالية اخرى فالقصة تقابلها صعوبات فى التلقى وصعوبات فى الكتابة ، وصعوبات فى التصنيف الشكلى .

ثم اتجة الكاتب  " رمضان احمد " بحديثة الى احد اعمالة القصصية بعنوان " حول الحجرة " وقال ان هذة القصة تسعى الى المزج بين الخيال والواقع ، وفكرتها هى ان احد الفقراء فى قرية ما ، يسكن فى حجرة من طين ويتسول من اهالى القرية الذى يعيش فيها ليطعم الكلاب ، والخيال في هذة القصة هو ان الرجل يتوفى داخل حجرته فالكلاب ترد له الجميل وتظل تنبح حتى توقظ اهالى القرية والكلاب هى التى تحمل نعش هذا الرجل وهم من يحرسون قبرة بعد دفنه .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي