CRI Online

الإدارة ودورها الفعال في إنجاح المشروعات الاقتصادية

cri       (GMT+08:00) 2016-01-04 11:04:49

تتحدث الدكتورة  " اماني البري " قائلة  : قبل ان اقوم بتقديم تعريف علمي للادارة وماهيتها علينا ان نعترف ان هناك مشكلات كثيرة تواجة الهيكل الادارى في مصر وان هناك فجوة كبيرة بين العلوم والنظريات الادارية التي نقوم بتدريسها وبين الواقع العملي المعاش خاصة وان هناك دول عديدة تنبهت الى اهمية الادارة كعلم ومنهج في نجاح الهيكل الحكومي لديها وكذلك نجاح العديد من المؤسسات سواء كانت تلك المؤسسات اقتصادية او منشأت خدمية ويُمكن تعريف الإدارة على أنَّها: "عملية تحقيق الأهداف المرسومة باستغلال الموارد المتاحة، وفق منهج مُحدّد، وضمن بيئة معينة". وهذا التعريف عامّ وشامل، يُمكن تطبيقه على الفردِ والمنظمةِ، سواء كانت منظمة خاصّة أو عامَّة، ويتضمن هذا التعريف العناصر التالية:  الأهداف: وهي النتائج المراد تحقيقها، وهنا يدخل عنصر القصد والإرادة في استغلال الموارد لتحقيق النتائج المرغوبة . الموارد: وتشمل الموارد كلّ من الموارد البشرية والموارد الطبيعية، كالأرض وما يستخرج منها، ومورد رأس المال بصوره المتعددة المالية والمادية، وحتّى يكون هناكَ إدارة فلا بُدَّ من توافر بعض الموارد، وتشكل الموارد البيئة الداخلية للمنشأة، والتي يمكن لإدارتها التحكم بها. المنهج: ويشمل استخدام كافّة الوظائف الإدارية من تخطيط وتنظيم ورقابة واتخاذ قرارات. البيئة: لا يوجد كائن حيّ (سواء كان هذا الكائن شخص طبيعي كالفرد، أو كان شخص معنوي كمنشأة الأعمال التي تصنف بأنها نظام مفتوح) يعيش منعزل لوحده لا يؤثر ولا يتأثر بمتغيرات محيطة به، فعملية الاستفادة من الموارد التي تقع ضمن السيطرة وتحقيق الأهداف تتفاعل بعلاقات ذات اتجاهين مع البيئة المحيطة التي لا يمكن التحكم بها. ومع شموليةِ هذا التعريف، وانطباقه على الإدارة في المنظمات العامَّة والخاصّة.كما تقوم الإدارة بوظائف أساسية، وأهمّ هذه الوظائف هي : التخطيط، التنظيم، التوجيه والرقابة. وبما ان عملية اتخاذ القرارات تعتبر عمليه اداريه مركبة من حيث أنها تأخذ في الاعتبار بيئة اتخاذ القرار وكذلك التنبؤ بالمعوقات والمشكلات التي قد تحد من فعالية القرار الاداري. لذا يجب على متخذي القرار الأخذ في الاعتبار بالمشكلات التي قد تقابلهم وتحليلها والعمل على تجنبها او حلها. وأول خطوة في تحليل المشكله هو تعريفها, حيث تعرف المشكلات بشكل عام بأنها التباين بين الواقع الحالي والحاله المرغوبه.والاختلاف بينهما يسمى الانحراف وهو ما يجسم طبيعة المشكله. ودور الادارة هو تحليل الوضع الحالي والتعرف على مسببات الانحراف مما يمكنها من تجنبه في المستقبل او التعامل معه وحل المشكله. ويوجد متغيرين هامين في عملية تحليل المشكلات هما: الاتجاه الانساني و الخلفيه الثقافية.الاتجاه الانساني يؤثر بدرجة كبيرة على عملية حل المشكلات من حيث المدخل للتعامل مع تلك المشكلات. على سبيل المثال يوجد المدخل التقليدي الذي يركز على تقليل عنصر المخاطرة مما يؤثر سلبا على الابتكار, وعلى النقيض يوجد المدخل الابتكاري الذي يركز على عنصر الابتكار على حساب المخاطرة. وتعتبر الخلفيه الثقافيه لمتخذي القرار من العوامل المحدده في تحليل المشكلات حيث تتباين القيم التي تفرزها الثقافه بين المجتمعات المختلفة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي