CRI Online

"لن أعود" للكاتبة السورية بدر الدين بزال

cri       (GMT+08:00) 2016-01-04 11:14:36

الكاتبة " ريم بدر الدين بزال " مواليد لبنان عام 12/12/1971 خريجة قسم اللغة الانجليزية / كلية الآداب / جامعة دمشق الإقامة في سورية / دمشق -عملت في التدريس والترجمة والصحافة الخاصة " رئيس تحرير لمجلة تكنولوجيا الصناعة لديها عدد  كبير من النصوص النثرية والقصصية بعض منها نشر في بعض الصحف السورية وصحيفة الخليج وقد صدرت لرواية  الكاتب السوداني هشام آدم " السيدة الأولى " كما صدرت لديوان الشاعر السوري رعد يكن "خلف زجاج قطار" وقدمت العديد من القراءات النقدية  والترجمات للقصائد الانجليزية الى اللغة العربية وقدمت أيضا العديد من المقالات المتخصصة في التربية والتنمية البشرية وقامت  بتنظيم عدة أمسيات وحفلي توقيع كتاب لاثنين من الشعراء السوريين ، وتعمل فى موقع منابر ثقافية كمسؤولة اعلامية للشبكة و رئيس تحرير جريدتها الالكترونية و جريدة الاطفال الخاصة بالموقع بالإضافة إلى موقع أروقة الأدب .

نبذة عن القصة

هذة القصة أسلوبها شيق ، وأفكارها جيدة وجديدة ، والجميل انها تعرض لمضامين وافكار فلسفية بصورة مباشرة تارة وبصورة غير مباشرة تارة أخرى .

فهى تعرض فكرة الشخص الأنانى الذى يبحث عن  نفسة فقط فى شخصية " خالد " ، كما تعرض لنموذج المرأة الناضجة فى شخصية  " ليلى " والتى ظلت السنين تنتظر " خالد " لتواجهه ، وكان من الممكن أن تسعد بحياتها كما كان هو يسعد بحياته ولكنها فضلت أن تعيش لحظاتها الخاصة وتضمد جراحها  بقليل من ذكريات حلوة مرت بها معه ، فكانت تنظر قدومه لأنها كانت على يقين من ان تجاربه الفاشلة ستنتهى وسيعود كما كان أول يوم التقيا فيه وكانت تنتظر لتقول له أن التاريخ والأحداث لاتتكرر وان تكررت مع غيرها فلن تتكرر معها .

 كما أن القصة تعرض فكرة أن بداخل كل انسان طفل ، وهذه حقيقة نفسية أثبتها علماء النفس والإجتماع ، فداخل كل انسان طفل يحتاج الى التدليل وطفل يحتاج الى الهدايا والكلمة الحلوة وطفل يحتاج الى الإحتواء ، ولكن من يستطيع أن يروض الطفل المتمرد بداخل كل انسان هنا تكمن المشكلة .

وايضا تعرض القصة لفكرة التسامح هل من الممكن أن نتسامح مع من جرح مشاعرنا ومن لم يقدر قيمة الإنسان فينا هل تستطيع " ليلى " ان تنسى كيف ولماذا تركها " خالد " فقط لمجرد أن يهوى التغير ويريد أن يشعر انه بلا قيود وكأنه حيوان متنقل .

 فعندما علم " خالد "  انه لم يكن يتوائم مع طبيعة الحياة التى عاشها أو ربما فشله فيها أو ربما بعد استمتاعه بها عاد للتحفة التى تركها منتظر منها العفو الغفران ولكن " ليلى " قد تركت " خالد " ولم تستطيع ان تسامحه ولا سمحت له ان يكون هو المنتصر الذى تركها كمقعد ملقى فى غرفة مغلقة وعاد ليجد المقعد لم يمسة الزمن سوى بعض الأتربة عليه ويعيده بكلمات منه  للحياة ، فهى ليست مقعد ولا تحفة فى بيت تركه ليعود فيجدها .

فتركته " ليلى " ورحلت مثل ما رحل وهى تعلم انه سيغادر حتى وان عادت والعودة لها هى عودة للبيت وليس له ، وخروجها من البيت دلاله على عدم قبولها البقاء معه فى مكان واحد فهى تخرج من حياته التى يود ان يفرضها ويعيدها اليها وتخرج كما خرج هو لكنها ستعود ولكنه لن يعود كما قالت .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي