بدأت ضيفة الحلقة الأستاذة سهام حسن حديثها عن تعديل سلوك الشباب و المراهقين حيث ازداد العنف بين الأطفال العرب و الشباب و ذلك نظرا للظروف التي تعرضت لها بعض الدول العربية و اندلع العديد من الثورات مما أدى إلي التأثير على كل ما يخص الأطفال فنلاحظ أن ألعاب الأطفال كلها الأن في الوطن العربي قد تأثرت بهذا المشهد و أصبحت تعكسه بشكل سلبي ، هذا بخلاف العنف الموجود داخل الأسرة بسبب مفهموم التربية الخاطئ و العقاب الجسدي الذي يتعرض له الأطفال بسبب أسلوب التربية الخاطئ فكل هذا العنف ينعكس على سلوك الطفل ، فالطفل في هذه الفترة كل ما يعرفه هو التقليد و المحاكاة ، فالطفل يتعلم العصبية و الصوت العالي من محيط الأسرة حيث يظن أن هذا هو الأسلوب السليم للتعامل مع الحياة ، فكل ما يفعله الطفل في هذه المرحلة هو نقل السلوكيات التي يراها في محيط الأسرة إلي محيطه الصغير سواء كان المدرسة أو مع أصدقائه .
و انتقلت إلي نقطة أخرى و هي كيفية تعديل هذا السلوك الغير سوى و أكدت على أن الطفل منذ سن صغير جدا يبدأ في استخدام ذكائه الطبيعي فعندما يترفع صوت الأم لكي يبتعد الطفل عن خطر ما فأنه يفهم ذلك ، و عندما يرى ملامح الشخص الذي يحدثه غاضب فأنه يفهم أن هناك مشكلة ما ، فالطفل يفهم هذه التعبيرات الغاضبة أو المبتسمة من خلال ذكائه الطبيعي ، و أكدت على ضرورة التعامل مع الطفل على أنه يمكن أن يحب أو يكره ما يقدم له ، و يجب الا تضغط الأم على الطفل في هذه المرحلة حتي لا يكتسب مبادئ العناد لمجرد رفض ما يجبر عليه ، و عندما يبدأ الطفل في أن يخرج إلي الحضانة يشعر و كأنه قد استقل بذاته إلي أن يصل إلي مرحلة المراهقة .
و استكمت حديثها عن مرحلة المراهقة التي يراها معظم الأباء بمثابة قنبلة موقوته حيث يتغير الأبناء بشكل ملحوظ مما يزعج الأباء ، و هناك من الأباء من يعرف أن هذه تغيرات مرحلة المراهقة و يبدأ التعامل معها ، و هناك أباء أخرين لا يدركوا ذلك فيبدوا في فرض سلطاتهم على الأبناء ، و أكدت أيضا على أن هذه المرحلة تعد مرحلة بلوغ للأبناء لذلك يجب على الأب أن يقدم النصائح لأبنه و هذا سيكون أفضل له من أن تقدمها له الأم ، و على الأم أيضا أن تقدم النصائح لأبنتها بدلا من الأب لأن هذه المرحلة تعتبر مرحلة حساسه جدا ، فالأسرة تزرع في هذه المرحلة الرجولة بالنسبة للولد و الأنوثة بالنسبة للبنت و لذلك فيجب أن تزرع الأسرة هذه المبادئ بطريقة صحيحة حتي لا يضطر الأبناء للاستماع إلي معلومات خاطئة من خارج محيط الأسرة ، و لذلك يجب على الأسرة أن تقدم للأبناء كل المعلومات التي يحتاجها في هذه المرحلة بطريقة صحيحة حتي لا يتسبب ذلك في أن يتجه إلي طريق أخر يتعرف من خلاله على هذه المعلومات و من الممكن أن يحاول تجربة هذه الأشياء التي لا يعرف ، فنرى الكثير من الأبناء في هذه المرحلة يتجه إلي التدخين أو مشاكل أخرى لا يتوقعها الأباء ، و أكدت في النهاية على ضرورة مراعاة دور المجتمع من حوله من أصدقاء فلا تمنعه الأسرة من أحد زملائه و لكن تحاول معرفة أخباره و تقويم سلوكه .
