CRI Online

حوار مع الخبيرة هالة خوري حول المرأة والأسرة وحوار مع الخبير جمال الدين إبراهيم حول أطفال

cri       (GMT+08:00) 2016-01-12 10:58:38

أطفال الشّوارع هم ظاهرة اجتماعيّة خطيرة فهم أطفال كتب عليهم الشقاء سواء باختيارهم او رغماً عنهم إنّهم ضحيّة لمجتمعات فقيرة ولظروف اجتماعيّة وأسريّة صعبة وتربية غير سليمة وتعد هذه الظاهرة من أخطر الظّواهر الإجتماعيّة الحاليّة وهي إزدياد ملحوظ ولم يقتصر وجودها على المجتمعات الفقيرة أو النامية فقط بل طالت يدها المجتمعات المتقدّمة ، وهو الطفل الذي يترك بيت أسرته ويفر إلى الشارع بين الحين والأخر ليقضي بعض الليالي بعيداً عن قسوة الأهل أو هرباً من الاكتظاظ أو الاعتداء أو الفقر، أسباب تفشي ظاهرة أولاد الشوارع ، الطلاق: وهو من الأسباب الرئيسية في هذه الظاهروتتعدد الأسباب المؤدية إلى تشرد هؤلاء الأطفال ، حيث يعتبر الطلاق سببا رئيسيا في انتشار هذه المشكلة وخاصة طلاق الأسر الفقيرة  ، المشاكل الأسرية : فالأطفال حساسون بطبعهم وكل توتر يحدث داخل البيت يؤثر سلبيا علي نفسيه الطفل فيجد بالشارع ملاذا لا بأس به، التسول: وهو أيضا وسيله أخري من وسائل تحصيل الرزق بالنسبة لهم فنجدهم في إشارات المرور ومواقف السيارات وقرب المطاعم ، الاستغلال الجسدي: وهذا جانب خطير جدا حيث توجد بعض المافيا تقوم باستغلال الأطفال عن طريق تشغيلهم ، و يمكن تقسيم هؤلاء الأطفال إلي ثلاث أنواع : أطفال يعيشون بين الشارع والبيت

أطفال يشتعلون بالشوارع واغلبهم يحققون دخلا لا بأس به ، أطفال يتعرضون للاستغلال البشع من طرف الشارع إما عن طريق تشغيلهم في ظروف صعبه أو عن طريق الاستغلال الجسدي.

قيام الجمعيات المهتمة بـ أطفال الشوارع بعمل فرق كشفية منهم وعن طريقها يمكن غرس سلوكيات وأخلاق فيهم بشكل غير مباشر وكذلك تدريبهم على الاعتماد على أنفسهم والتعامل مع المجتمع بصورة أحسن وتعليمهم الإسعافات الأولية والعناية بنظافتهم وصحته ، قيام مجموعة من الأطباء المتطوعين بالمرور الدوري عليهم في أماكن تجمعهم للكشف على الأمراض وتوعيتهم صحياً وإعطائهم بعض الأدوية والمواد المطهرة والشاش.. إلى آخر ذلك.

ومن اهم المشاكل التي تواجه اطفال الشوارع: المشكلات النفسية والاجتماعية: حيث يعاني هؤلاء الاطفال من رفض المجتمع لهم لكونهم اطفالا غير مرغوب فيهم، وذلك بسبب مظهرهم العام وسلوكهم غير المنضبط الادمان: حيث يعتبر هؤلاء الاطفال اكثر عرضة للادمان من غيرهم، وذلك بسبب انتشار الامية بينهم، وعدم استقرارهم النفسي.

ولعلاج ظاهرة اطفال الشوارع يمكن للدولة القيام بدور فعال في هذا الشأن من خلال: تنفيذ المبادرة القومية لتأهيل ودمج اطفال الشوارع في المجتمع، قيام الوزارات بدعم مراكز استقبال الاطفال مع انشاء مراكز لتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية للاطفال، تقوية الحافز الديني والاجتماعي لدي المواطنين، الاهتمام بالطبقات الفقيرة، والمهمشة، انشاء نظام اجتماعي يقوم علي تفعيل آلية لرصد الاطفال المعرضين للخطر، الاسراع باعداد قاعدة بيانات لاطفال الشوارع، العمل مع الجهات المانحة للمساعدات، توفير الدعم الفني والمادي اللازم لتطوير المؤسسات الاجتماعية والجمعيات الاهلية العاملة في مجال رعاية طفل الشارع، تدريب الشرطة ووكلاء النيابة والقضاة والاخصائيين الاجتماعيين، وافراد الهيئات الاخري ممن لهم علاقة الاطار القانوني للاطفال، وما يتعلق بحقوق الاطفال ومتطلباتهم الخاصة.

وتقوم اجهزة الاعلام بدورها في التوعية الاعلامية بمشكلة اطفال الشوارع.

كما ان دور المجتمع المدني مطلوب لتوفير المزيد من الخدمات عن طريق الجمعيات الاهلية وتفعيل دور المنظمات غير الحكومية ودعم استقلاليتها والتركيز علي اسباب الظاهرة وليس اعراضها فقط.

وتقديم المنح للدول التي تعاني من تفاقم ازمة عمالة الاطفال من واجبات المجتمع الدولي وحث الدول علي اطلاق عمل جمعيات المجتمع المدني بحرية تطوير برامج لإيجاد الاطفال المحتاجين للحماية وتزويدهم وكذلك اسرهم بالمساعدة، انشاء مراكز لإعادة تأهيل اطفال الشوارع.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي