CRI Online

حوار مع الخبير هشام الغيار حول قيم المجتمع العربي وحوار مع الخبير محمد صبحي حول الشخصية العربية

cri       (GMT+08:00) 2016-01-14 16:12:20

بدأ الاستاذة / محمد صبحى حديثه خلال الحلقة بان لا يمكن مهما حاولنا إنكار حقيقة مفادها أن شخصية الإنسان تبدأ بالتكون والتشكل منذ الصغر، فالإنسان منذ صغره يتوجب أن ينال العناية والرعاية اللازمتين من الأهل، حتى يصبح شخصاً سوياً قويماً قادراً على مواجهة ما يمرّ به من أزمات وما يعترض طريقه من مواقف متعددة ومتنوعة ، ومن هنا يتوجب أن تنال شخصية الإنسان ما تستحقه من العناية اللازمة التي تؤهله لأن يكون إنساناً ذو قيمة أما إن عانى الشخص من مشاكل في تربيته و تنشئته فإنه سيكون شخصاً غير سوي عندما يكبر بالإضافة إلى أنه قد يفتعل الكثير من المشاكل مع غيره من الناس ، لذا يتوجب على الأهل أن يعملوا بشكل كبير على تكوين شخصية سوية لأبنائهم منذ الصغر وذلك يكون بحرضهم على العديد من الأمور التي يتوجب عليهم أن يراعوها بشكل كبير جداً .

كما اشار الاستاذ / محمد صبحى بان لا يمكننا إنكار أن حقيقة شخصية الإنسان تبدأ بالتكون والتشكل منذ الصغر، فالإنسان منذ صغره يتوجب أن ينال العناية والرعاية اللازمتين من الأهل، حتى يصبح شخصاً سوياً قويماً قادراً على مواجهة ما يمرّ به من أزمات وما يعترض طريقه من مواقف متعددة ومتنوعة، لذا يتوجب على الأهل أن يعملوا بشكل كبير على تكوين شخصية سوية لأبنائهم منذ الصغر وذلك يكون بحرضهم على العديد من الأمور التي يتوجب عليهم أن يراعوها بشكل كبير جداً ، لذا يجب أن يولي الأب والأم الرعاية والاهتمام لأبنائهم بلا مبالغة في ذلك، وترك مساحة لهم للاعتماد على ذواتهم ولو كانت هذه المساحة صغيرة، ومن الأمور التي يتوجب على الأهل توفيرها لأبنائهم الرعاية الصحية الجيدة والغذاء الذي يوفر لهم كافة العناصر التي تحتاجها أجسامهم بالإضافة إلى التعليم الممتاز لأن تعليم الطفل هو بمثابة رأس ماله عند الكبر، وأخيراً يتوجب توجيه الطفل باستمرار، و يتوجب أن يعطى الطفل مساحة كما قلنا لإثبات قدراته وتحقيق رغباته مع دوام استمرار تشجيع الوالدين له، وعدم تركه نهائياً، بالإضافة إلى تكليفه بالمهام التي يستطيع أن ينفذها بنجاح والتي تناسب مهاراته وقدراته العقلية أما إن كانت المهام فوق مهاراته وقدراته فإنه سيفقد الثقة بنفسه لأنه لن ينجح بالمهام التي أوكلت إليه، مراعاة الحالة النفسية التي يمر الطفل بها، كما ويتوجب تقدير مشاعره ومساعدته على تخطي المواقف الصعبة التي يمر بها ودعمه نفسياً بالإضافة إلى ضرورة زرع الثقة في نفسه وإعطاؤه مشاعر الحب والرعاية والعطف والحنان، يتوجب أن يبحث الأهل عن نقاط القوة عند الأطفال والعمل على تطويرها لديهم ومساعدتهم على معرفة نقاط الضعف لديهم ومساعدتهم على تجاوزها وتنحيتها، وهذه من الأمور التي يجب الاهتمام الشديد بها وبشكل كبير جداً،البحث عن هوايات الطفل ومحاولة تنميتها وعدم السخرية من هذه الهوايات حتى ولو كانت هذه الهوايات هوايات بسيطة جداً، لأن الهوايات هامة جداً في حياة الإنسان حيث أنها تدعمه بشكل كبير في جميع نواحي حياته وتشعره بالراحة وتحقق له طموحاته.

كما اوضح الاستاذ / محمد صبحى ان المجتمع بحاجة ماسة إلى قادة في السياسة والفنون والعلوم لمواكبة ومسايرة عصر التقدم والتكنولوجيا , عصر الكمبيوتر وفضاء الانترنيت ، والمدرسة هي التي تكشف هؤلاء القادة والساسة وتشجعهم وتعدهم حتى يتبوءا مكانتهم المناسبة في المجتمع ،كما ان المدرسة أخذت على عاتقها ومسئوليتها تكوين هذا الفرد الذي يريده المجتمع ، وكذا الأسرة تساهم في تنميته باعتبارها اللبنة الأولى التي يعيش فيها هذا الطفل حيث تحيطه بالعناية والرعاية و الحفظ طيلة نموه ، وعلى هذا فالمدرسة تقوم بإعداد الطفل وتنمية قواه ومواهبه إعدادا فرديا ، وتتيح له الفرص للنمو الكامل والتحسن الجيد كما يجب أن تراعي المدرسة تغيرات المجتمع و التطورات التي صاحبت تطور التكنولوجيا الحديثة بظهور وسائل علمية متطورة تتطلب منا المزيد من التقدم في العلم والتطور في الفكر، حيث ان العلاقة بين المدرسة والمجتمع ينبغي أن تكون علاقة وطيدة ومتكاملة تقوم على مبدأ وأساس واحد هو إعداد جيلا صالحا يخدم وطنه ويتطلع إلى ما هو أحسن وأصلح .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي