حوار مع الخبير حسام عقل حول الهوية العربية وحوار ع الخبير رضوان عبد الله حول إبداعه الشعري

بدأ الاستاذ / رضوان عبد الله عبد الحي حديثه من خلال حلقة اليوم  عن مدى تأثير  الخلافات الاسرية على الاطفال تأثيرها بسلبية  شديدة عليهم ، قد يمتد هذا التأثير ويستمر مع الطفل في حياته المستقبلية ، و عندما ينشأ الأطفال في بيئة محاطة بالمشاكل بين الأبوين فإنه من الممكن أن يصاب بحالة من الاضطراب العاطفي ، ويبدأ الطفل بالعديد من الأسئلة بعقله حول إذا ما كان والداه يحبّانه أو إن كانا سينفصلان ، كما تختلف أعراض الاضطراب العاطفي عند الأطفال فالبعض قد يلجأ الى إيذاء نفسه، والبعض الأخر يتحول الى شخصية عنيفة بينما يُظهر بعض الأطفال علامات القلق المفرط مثل قلة الانتباه أو الإصابة بنوبات الغضب أكثر من أقرانهم. 

فاضطراب الجو الأسري ينتج عنه نمو غير سوي لشخصية الطفل، وللأسف مع تكرار الخلافات بتهتز صورة الوالدين أمام الطفل، ويبدأ بالبحث عن قدوة أخرى، وبالتالي تقبُّله للنصح من والديه مرة أخرى أمر غاية في الصعوبة ، ويفقد الطفل ثقته بنفسه، وإحساسه إنه اقل من غيره ، جو الاستقرارا لأسري يساهم في إحساس الطفل بالأمان والاستقرار النفسي ، ولأنّ الزواج ميثاق غليظ الذي يصعب كسره، أو والتنازل عنه كانت شروط اختيار الزوج الصالح والزوجة الصالحة كركيزة أساسية لبناء أسرة مترابطة، متكاتفة مهما عصفت بها الحياة، وكانت مبادئ التفاهم والتعاون والمودة والرحمة بين الزوجين حتى يستمروا معًا في حياتهم، وهي حياة ومليئة بالمسئوليات وليست عبارة عن علاقةٍ تقام وممكن أن تنتهي في أي وقت ، فعلى كل زوجين العمل بكل جهدهما للحفاظ على هذه العلاقة بأن تكون قوية و الاهتمام بالزوجة و الابناء حتى ينشأ الابناء فى تربية اسرية سوية ، كما قال الرسول الله عليه افضل الصلاة و السلام " استوصوا بالنساء خيراً " يعني أن يعيد كل من الزوجين حساباته ومحاولة إصلاح الخلافات بقدر الإمكان، لأنّ الطلاق عواقبه و خيمةٌ جدًا على نفسية و تربية الابناء .

والقى الاستاذ/ رضوان دعاء من كتاباته : " يا رب مين أسأله غيرك ولا يمل السؤال منى ومين سواك رحمته سبقت غضب منى ، اعصاك وتكتر زنوبى و بتوبة تغفرلى ، لا رزق يوم اتمنع ، ولا يوم سهيت عنى ، املى رضاك جنتك احسنت بيك ظنى ".

فإن الشعور بالأمان والهدوء النفسي لدى الأبناء يؤدى إلى نمو شخصية سوية للطفل، فالاسقرار الأسري يلعب دورًا هامًا في منح الطفل الثقة بالنفس، كما ان الأطفال الذين ينعمون باستقرار أسري ومشاكل أسرية أقل يتمتعون بنسبة ذكاء أعلى مقارنةً بالأطفال الذين ينشأون في جو من المشاحنات والخلافات المستمرة بين الوالدين فلا يجب على الأبناء أن يعانوا من مشاكل آباءهم، ولهذا فمن الضروري على الوالدين المنفصلين أن ينتقيا الأسلوب المناسب للتعامل مع أبناءهما و أن يختارا طريقة سوية للتواصل فيما بينهما.

كما اشار ا/ رضوان على أهمية دور الأب في تربية الاطفال ، بعض الأباء يروا أن دورهم يقتصر فقط على الذهاب للعمل وجلب المال ، والبعض الأخر يرى أن علاقتة بأطفاله الجيدة لا علاقة لها بعلاقتة مع الأم السيئة واختفاء الحوار ووجود المشاكل ، في الحقيقة الأب له عدة أدوار مهمه ولا تقل عن دور الأم ، فغياب الأب نتيجة للأنفصال أو المشاكل العائلية يؤثر على الاطفال ،لابد إشتراك الاب مع الام فى التربية  ، سلطتة في توجيهه أبنائة وإرشادرهم فإن كانوا كباراً أو مراهقين فعليه التعامل معهم كصديق وتقديم النصيحة والإرشاد والحزم إذا لزم الأمر لأن عاطفة الأم تجعلها تضعف أحياناً ، وإذا كان أبنائة صغاراً فإنه يتابعهم في أمور حياتهم كالدراسة او اللعب مع أطفال غيرهم وإن قاموا بخطأ عليه التوجية والعقاب أيضاً إذا لزم الأمر ، غياب السلطة عن المنزل سبب أساسي في فساده فالأب منذ أن يرزقة الله بأطفاله لابد أن يستجمع جميع أدواره ويقوم بها لأن كل راعي مسئول عن رعيته .

و فى نهاية الحلقة ذكر لنا ا/رضوان عن فتاه تريد ان تشتكى تقصير والدها مع اسرتها و غيابه عنهم فقام بتاليف قصيده تقول :

فى شرع مين اعيش يتيم و ابوية مع غيرنا .. و أمد ايدى للجميع و ابويا ما يعنا

مشى يوم ورا متعته و نسينى ليه وبعنا ... حرمت علينا البسمة من بعدك يا بابا

وهجرت ديناالفرح و اصبحت ديرنا غابة .. إرجع بقئ ,, إرجع بقئ ,, إرجع بقئ يا بابا

مين اللى داست على الحنان قدرت فى يوم ... تاخدك  من حض أبنك وبنتك و أغلى شئ عندك