CRI Online

بقلم مروان سوداح

cri       (GMT+08:00) 2011-11-07 10:43:16
العاصمة بكين

من عمّان النابضة بالتاريخ ورسالات الوفاء لشقيقاتها عواصم الارض المخلصة واممها، وفي مقدمتها شعب الصين الحي وبكين النابضة بالحضارة والجَمال والواصلة أرضها بسمائها، وصانعة المعجزات، وخالقة كيمياء الحب بين المستحقين إياه، وهي المانحة الحب لكل مَن يستحق هذا الحب الاعظم من روحها الناعمة.. وهي خالقة العائلات وموحدة القلوب التي أضحت مقصداً لا حياد عنه، محبباً لي وأسيراً له ولا ارتواء من نبعه الرقراق، وهي النابضة بالاخلاص والود تجاه الكل.. ومن قلبي المفعم بالحب لكم والمخلص للاذاعة بأطاييبها التي هي أنتم ايها الاحباء، وفي التواصل معها، منذ دُشّن هذا التواصل وعلى مساحة العشريات المنتهية في زمن العالم الزائل، ومنذ القرن الفائت الضاجِ بالمشاعر الجياشة التي ما تزال فتية تسكن في القلب فتـُعَمّره بالنجيع النقي، وبكل ذلك واستذكاراً له وعيشاً وإيّاه يوماً بيوم ولحظة بلحظة أُطيّر لكم واحداً واحداً حبي النقي والطاهر، وأطبع على محياكم قبلاتي ندية ودافئة صاغها القلب بخلجاته وارتجافاته، وانتجها العقل بوعيه، فاخرجها الدماغ في حيوته التي ستبقى لصيقة بكم مُحبةً، ومُحِبّة للصين شعباً وبلاداً وتراباً وفضاءات شاسعة لا يغلبها غالب، ومشرقة بإشراقاتكم، ومضيئة بضيائكم على رياح العالم الكثيرة، وعلى اصقاع بلادي الاردن، الذي يسمو بالشعوب الشقيقة له في اسرة الانسانية.

لقد استمعت الى برنامج رسائل المستمعين بتاريخ 28 المنصرم.. والى أصواتكم التي لا يمحوها الزمان.. فقد كانت كلماتكم شهد عسل نابعة من قلوبكم العظيمة مدعاة لانسكاب الدمع وانسيابه، بل انهماره غزيراً مدراراً من مآقيّ العينين الشبيهتين بصغرهما بعيون الصينيين انفسهم، وكانت ارتجافات ايضاً.. فلم انتظر هذه الكلمات الكبيرة النابعة من قلوبكم والمُعلَنة بألسنتكم الطيبة والصادقة، وقد عملتُ خلال العهد الماضي والى اليوم بجد وجهاد على كتابة ونشر عددٍ لا يحصى من المواد الاعلامية عن الصين الحبيبة وعن اذاعتها العربية، بل وعن الفضائية الصينية الحديثة ايضاً، وتناولت النشاطات المتلاحقة لسفارة الصين في الاردن التي افتتحت بعد اقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1977، وافخر بانني اعرف معظم سفرائها والكثير من دبلوماسييها، ممن رعوا كتاباتي واثروها عن بلادكم العظيمة حقا، وأثنوا عليها وسقوها بأهدابهم.

لا استحق ما اثرتموه في برنامجكم الزاهر الجاذب والناعم، إنما اجد ان ما يفيض من قلمي ويسيل منه هي كلمات إذ تعبّر عن محبتي التي لا تحيد بحق الصين والصينيين بكل مكونات هذا البلد، ولقيادته الواعية، ونهجه المستقيم والسليم، ولأُجدّد في هذا المقام وقفة إشادة وعرفان، وشكرٍ وامتنان، لثلّةٍ من أبناء الصين واذاعتها، مَنحت دون تقصير، وبذلت جهدها دون تقاعس، واجتهدت فنالت، وتعبت فظفرت، لأقول بثقة بأنها نجومٌ وضاءة ومشرقة في سماء الكلمة الشريفة وفي بيان الإفصاح، وهي ينابيع غزيرة متدفقة في رياض المعرفة، وهي الى ذلك كوكبة قطعت شوطاً وسبيلاً جميلاً في فيافي الوطن الصيني المعطاء.. انها نجاحات منكم ولكم، فتمثلنا بها، ملكونها ُمميّزة القسمات عِبر شُرفات التألق والنجاح والسمو، وهي بصمّات تتضح في طريق المَيز.. فأشدُّ على أيديكم في مواصلة هذه الإشراقات وهذا السطوع.. مع جميل أمنياتي لكم ولمؤسستكم الزاهرة بنجاحات تصل الثريا، وتتصادق مع السناءِ في الاعالي وتتلازم وإياها، ولنيل حياة دوامها السعادة في كنف بكين الشريفة عاصمة الارض.

صديقكم الوفي

الأكاديمي والصحفي مروان سوداح

رئيس تحرير مسؤول

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي