CRI Online

بقلم رضا الصامت

cri       (GMT+08:00) 2012-06-06 10:11:35
من أجل بناء مستقبل إعلامي متطور

بقلم : رضا سالم الصامت

لا شك أن إذاعة الصين الدولية منذ نشأتها سنة 1941 ، حققت الكثير من الانجازات ، مما بوأها المكانة التي تستحقها حيث احتلت المراتب الأولى من بين الإذاعات الدولية كالبي بي سي و الديتشه فيلر و غيرهما من المحطات الاذاعية الشهيرة .

تهدف إذاعة الصين الدولية إلى دعم التفاهم وبناء جسور الصداقة بين أبناء الشعب الصيني والشعوب الأخرى حول العالم

و قد احتفلت هذه الإذاعة في ديسمبر 2011 بذكرى تأسيسها السبعين ،و كانت احتفالات رائعة جدا، حضرها و واكبها عدد من المسؤولين و الإداريين و الإعلاميين من الصين و كذلك مجموعة من الضيوف الأجانب و المستمعين الذين يمثلون الأندية الفائزة في مسابقة أفضل عشرة أندية المستمعين و منها النادي التونسي .

هذه الانجازات تحققت على مدى السنوات بفضل الجهود العظيمة التي تبذلها قيادة الإذاعة و مديرها السيد وانغ قنغ نيان و موظفيها و أعوانها و لعل أهم انجاز هو إحداث محطة أف آم بموريطانيا مما يفتح المجال فسيحا أمام المستمعين لمزيد معرفة الصين و حضارتها و ثقافة شعبها المتعدد القوميات و يعد بعث هذه المحطة امتداد إعلامي عربي صيني من شأنه أن يزيد في دعم أواصر الصداقة التقليدية العربية الصينية و تبادل الخبرات في المجالين الإعلامي والبرامجي .

و إذ يعتبر هذا الانجاز قفزة تاريخية في المجال الإعلام، فانه يساهم في زيادة تعزيز التعاون الثقافي المشترك بين البلدين الصديقين الصين الشعبية و موريطانيا .

وفي إطار التحضير لتنظيم المنتدى العربي الصيني الذي ستحتضنه تونس كان للسيدة تشيان مديرة إدارة آسيا وإفريقيا لإذاعة الصين الدولية في بكين لقاء مفيد مع الوفد الاعلامي التونسي حيث تمحور اللقاء نحو تأسيس شراكة إستراتيجية تستند في جوهرها إلى تعاون فاعل وملموس بالنظر إلى عراقة العلاقات الدبلوماسية الودية التي تربط البلدين منذ سنة 1964 مشيرة في هذا المضمار إلى التعاون الاعلامي القائم بين البلدين في مجال إعداد البرامج المشتركة بما يتيح أفضل الإمكانات لتعميقه وتطويره ومد جسور التواصل بين الصين والدول العربية بما فيها تونس

وأعربت المسؤولة الصينية عن أمل هذه الإذاعة في تعزيز التعاون مع وسائل الإعلام التونسية عبر البث المباشر بشكل مشترك وإعداد البرامج وخاصة بث برامج الإذاعة باللغة العربية عبر موجة أف أم بتونس مثلما هو الحال في موريطانيا خدمة للأعلام بين البلدين الصديقين

هذا و قد بث القسم العربي برئاسة السيدة تشانغ لي برنامج " تبادلات ودية " و كانت حلقة للتحاور مع صحفيين تونسيين حول الإعداد لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي سينعقد قريبا بتونس في اتصال وثيق بواقع سياسي واقتصادي قائم ومستقبل منشود في ظل هذه التحولات التي تشهدها بعض الشعوب العربية و من بينها تونس التي فجرت ربيع الثورات العربية و قدمت تجربة سياسية رائدة ، مع التحول الحضاري الذي حصل من حرية إعلام كشرط من شروط الانتقال السلمي .

و لعل التجربة الإعلامية الراهنة تدعو إلى صون و فتح أبواب النقاش من اجل بناء مستقبل إعلامي متطور و نزيه و ديمقراطي بين الشعوب و خاصة شعبي تونس و الصين .

رضا سالم الصامت * كاتب صحفي و مستشار إعلامي متعاون

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي