CRI Online

البروفيسور تشو وى ليه بجامعة الدراسات الدولية بشانغهاى يتحدث عن التعاون الصيني العربي في مجال الثقافة والتعليم

cri       (GMT+08:00) 2010-01-04 16:18:57


(صورة جماعية للبروفيسور تشو وي ليه ومراسلي اذاعة الصين الدولية)

يعد البروفيسور تشو وى ليه ( عبد الجبار) عالما موثوقا به في أوساط تعليم اللغة العربية في الصين وخبير في دراسة قضية الشرق الأوسط، وعميد معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة الدراسات الدولية بشانغهاى، حيث أسهم على مدى السنوات العديدة الماضية بصورة فعالة في التبادلات الأكاديمية بين الصين والدول العربية. وقال تشو وى ليه إن التعاون بين الصين ودول شمال إفريقيا في مجال الثقافة والتعليم يرجع إلى تاريخ طويل وتطور بشكل سلس. وعلى سبيل المثال، فإن مصر هى الدولة الأولى التي تستقبل الطلاب الصينيين المبعوثين بعد تأسيس الصين الجديدة، كما فتحت جامعة القاهرة قسم اللغة الصينية في عام 1958. وحتى الوقت الراهن، تم بتتابع فتح أقسام اللغة الصينية في العديد من الجامعات المصرية، كما تزايدت طلبات هذه الجامعات لأساتذة اللغة الصينية مع مرور الأيام. وفي 18 مارس عام 2009، تأسس رسميا معهد كونفوشيوس لتدريس اللغة الصينية في جامعة القاهرة، وإلى جانب ذلك، وقعت المملكة العربية السعودية اتفاقية مع جامعة اللغات والثقافة ببكين حول فتح قسم للغة الصينية في الجامعات السعودية. وفي يونيو هذا العام، قام الوفد السعودي برئاسة وزير التعليم السعودي والمكون من سبعة رؤساء لجامعات سعودية بزيارة للصين، ووقع خلالها اتفاقيات عديدة مع عدد من الجامعات الصينية. ووفقا لهذه الاتفاقيات، سترسل السعودية حوالي ألف طالب إلى الصين للدراسة فيها في غضون السنوات الخمس المقبلة.


( البروفيسور تشو وي ليه يكتب كلمة تذكارية لفعاليات " الرحلة إلى المدن الصينية المتآخية مع المدن الافريقية")



جامعة شانغهاي للدراسات الأجنبية

ومع نهوض الصين في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات، أثارت خبرات الصين في التنمية ونمطها التنموي المزيد من اهتمامات العالم العربي، وأولت دول مجلس التعاون الخليجي التي تمثلها العربية السعودية المزيد من الاهتمام بتوسيع التبادل والتعاون مع الصين في مجالات الثقافة والعلوم والتكنولوجيا والطب والصحة. وفي هذا الصدد، قال تشو وي ليه إن الدول العربية تحرص على متابعة المنجزات التي حققتها الصين على مدى العقود ال3 الماضية منذ انطلاق عملية الإصلاح والانفتاح فيها، مشيرا إلى أن المستوى العلمي والتكنولوجي الحالي في الصين يتفق مع ما تحتاج إليه الدول العربية في مسيرة تطورها.

ويرى تشو وى ليه أن استيعاب اللغة الصينية مهم جدا بالنسبة للطلاب العرب الوافدين خلال دراساتهم في الصين.

وتحظي تخصصات الطب الصيني وتكنولوجيا الهندسة حاليا بإقبال كبير من قبل الطلاب العرب الوافدين، لكن معظم المحاضرات لهذه المقررات تقدم باللغة الصينية أو الانجليزية، لذلك، أكد البروفيسور تشو وي ليه ضرورة استيعاب الطلاب الوافدين للغة الصينية إلى حد ما.

البروفيسور تشو وى ليه يتطلع إلى تعزيز التبادل والتعاون الأكاديمي بين الصين والدول العربية

قال البروفيسور تشو وي ليه: " آمل في أن تعزز الصين التبادلات مع الدول العربية في شمال أفريقيا في المستقبل، حيث يمكن للمزيد من طلاب هذه الدول أن يأتوا إلى الصين للدراسة فيها، كما آمل في أن تتاح لي فرصة لزيارة هذه الدول للقيام بالتبادل الأكاديمي وتعزيز التفاهم والبحث عن برامج تعاون جديدة. "

كلمة البروفيسور تشو وي ليه حول علاقات الصداقة الصينية الافريقية

قال البروفيسور تشو وي ليه إن الصين تعتبر الدول الافريقية " أصدقاءها الدائمين"، وذلك يعنى أن الصين وأفريقيا صديقان حميمان في أى وقت وبأى حال من الأحوال.

قسم اللغة العربية لجامعة الدراسات الدولية بشانغهاى

تأسس قسم اللغة العربية بجامعة الدراسات الدولية بشانغهاى في عام 1960، ويدرس فيه حاليا أكثر من 200 من طلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وما بعد الدكتوراه، ويقبل كل عام حوالي 50 طالبا جامعيا، كما يعتبر القسم قاعدة مهمة على مستوى الدولة لدراسة قضية الشرق الأوسط.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي