CRI Online

المنتخبات العربية في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010

cri       (GMT+08:00) 2010-05-06 10:01:39

ظل الكثير من عشاق الرياضة في العالم العربي يتطلعون لمشاركة أكثر من فريق عربي خلال تصفيات مونديال إفريقيا، أملا في أن يهيئ ذلك إلى فرص أكثر للفوز أو على الأقل لمشاركة عربية أكبر للمونديال، مثلما كانت المشاركة العربية لكأس العالم في فرنسا عام 1998، حيث وصلت ثلاثة منتخبات عربية إلى النهائيات وهي السعودية وتونس والمغرب.

وهذه المرة، كانت المنتخبات العربية على شفا حفرة من المشاركة في مونديال 2010، فلقد ظل المنتخب التونسي يحتل الصدارة برصيد متقدم في التصفيات الإفريقية، وكان التعادل خلال مباراته الأخيرة مع المنتخب الموزنبيقي سيوفر له تذكرة التأهل لاسيما وهو يسبق المنتخب النيجيري بنقطتين، وزاد الطين بلة ذلك الانتعاش السحري الذي أصاب المنتخب النيجيري في الدقائق الأخيرة من مباراته مع كينيا، حيث سجل هدفين في شباك المنتخب الكيني خلال الدقائق العشر الأخيرة من المبارة ليتفوق بذلك على "نسور قرطاج" التي خسرت أمام المنتخب الموزنبيقي، ويحقق التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

 

(منتخب تونس)

ولاحقت الدراما نفسها المنتخب البحريني الذي كان قاب قوسين أو أدنى لتحقيق التفوق إذا ما حافظ على التعادل الإيجابي مع بطل القارة الأسترالية المنتخب النيوزلاندي الذي كان في حاجة إلى الفوز في مبارة الإياب في نيوزلاند ليصل إلى التأهل، وإعلان مدرب المنتخب البحريني التشيكي ميلان ماتشالا قبل المباراة بأنه ربما يكفيهم هدف وحيد خلال هذا اللقاء، حيث قال" سنسعى لتحقيق الفوز هذه المرة بعد أن أهدرنا فرصة التفوق في المنامة، فلقد كنا الأفضل والأكثر سيطرة وأضعنا العديد من الأهداف"، وختم حديثه بالقول "قد يكفينا هدف واحد للتأهل."

غير أن الحظ العاثر لم يترك المنتخب البحريني خلال هذه المباراة أيضا، حيث لم يستطع استغلال الفرصة الذهبية المتمثلة في ضربة الجزاء التي أضاعها لاعب الدفاع سيد محمد عدنان في بداية الشوط الثاني لتنتهي المباراة لصالح المنتخب النيوزلاندي.

 

(منتخب البحرين)

ولعل الكثير من عشاق الكرة العربية قد تابع بشغف فصول الملحمة الكروية التي جمعت منتخب الفراعنة بطل القارة الإفريقية لست مرات مع المنتخب الجزائري، ومما لا شك فيه أن كلا الفريقين قدم مباريات ذهاب وإياب ساخنة، بل تطلب الأمر خوض مباراة فاصلة جمعت الفريقين في السودان ليحسم الفريق الجزائري اللقاء بفوزه على نظيره المصري و يتقدم إلى نهائيات كأس العالم.

 

(المباراة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر)

كما قلنا في بداية هذا المقال أن الكثير من عشاق الرياضة في العالم العربي ظلوا يترقبون مشاركة عربية أكبر، إلا أنه وحتى الآن لم يعد للعالم العربي إلا الاصطفاف جنبا إلى جنب وراء الفريق العربي الوحيد المشارك في هذه البورباجاندا العالمية، والذي سنخصص له المقال المقبل لنلقي بعض الضوء على مشاركته في مونديال كأس العالم 2010 بشكل خاص.

أنور الصبري

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي