لمحة عن الأمن والسلامة في العراق

 ^{شارع ببغداد}

تقع قرية الإعلام الدولية بجانب وزارة الخارجية العراقية، وكانت مقصدنا الأول للتعرف على أحوال العراق الأمنية.

لم أزر العراق من قبل، ولم أعرف حول هذا البلد العريق إلا مشهد التفجيرات المتعاقبة والدخان الكثيف. وفي مساء يوم وصولي إلى بغداد وصباح اليوم التالي وقعت حادثتا تفجير، لكن موقع الانفجار كان بعيداً عن مركز المدينة، فما شهدت إلا الدخان شديد السواد من بعيد.

انطلقت من الفندق راكباً السيارة، وبدأت ألتقط صوراً لمعالم المدينة، حيث مررت بمبان غير عالية على ضفتي نهر دجلة، وتبقت الأنقاض كما كانت خلال أيام الحرب. وكانت نقاط التفتيش تنتشر هنا وهناك، مما أدى إلى زحام شديد عند تقاطع الطرق الضيقة. وجرت على الطرق سيارات قديمة قادها عامة المواطنين، وسيارات "إس يو في" فاخرة قادها أجانب، وما جذب نظري أكثر هو سيارات الهامر بأشكالها الجميلة.

^{في المدينة سيارات عسكرية كثيرة}

وصلت إلى قرية الإعلام الدولية التي اكتظت بها جدران مرتفعة وأسلاك شائكة حديدية. وقام الحراس الذين يحملون البنادق في أيديهم بتفتيشنا لست مرات حتى دخلت أخيراً منطقة وسائل الإعلام الأجنبية التي أقام فيها مراسلو "سي إن إن" و"بي بي سي" و"رويترز"، حيث قابلت الزملاء من بلادي.

شهد العراق في يوم 15 من شهر أغسطس الماضي سلسلة من الهجمات أدت إلى مقتل 74 شخصاً وإصابة أكثر من 300 آخرين بجروح، حين صرح مسؤول محلي لتنظيم القاعدة أن المسلحين سيشنون 100 هجوم لاحقاً لأخذ الثأر لمقتل أسامة بن لادن.

وأعرب المواطنون المحليون عن كراهيتهم وعدم ارتياحهم تجاه أعمال العنف والاشتباكات. في الحقيقة، تتحسن أحوال الأمن والسلامة في العراق يوماً بعد يوم، وذلك بفضل تطلعات الشعب العراقي إلى السلام والاستقرار، وآمالهم في حياة أفضل.