CRI Online

الدبلوماسية الصينية تضع المواطن في أولويات شؤونها

cri       (GMT+08:00) 2012-11-02 14:39:53







أصبحت كيفية ضمان حقوق ومصالح الصينيين خارج الصين أحد أهم الملفات التي تحظى باهتمام الدبلوماسيين الصينيين. وكلما واجه الصينيون صعوبات أو مشاكل في الدول الأجنبية، ما عليهم إلا اللجوء إلى العاملين في السفارات الصينية لحسن ضمان حقوقهم ومصالحهم.

ونتذكر أنه في أواخر فبراير العام الماضي، تدهورت الأوضاع الأمنية في ليبيا باستمرار، حيث قررت الحكومة الصينية سحب جاليتها هناك البالغ عددها 30 ألف شخص إلى أرض الوطن بحرا وبرا وجوا، وهو السحب الذي يعد الأضخم من نوعه في التاريخ. وكانت جزيرة جربة التونسية حلقة مهمة في عملية سحب الجاليات الصينية، حيث قال المستشار السياسي وهو المرشد العام لعملية السحب تشو روي تشنغ:

"أتم الدبلوماسيون في سفارة الصين لدى تونس عملية سحب الجاليات الصينية في الفترة ما بين 23 فبراير و4 مارس، حيث نجحوا خلال الأيام العشرة الماضية في سحب 10158 صينيا متوجهين إلى أرض الوطن على متن طائرات خاصة من تونس."

وكان عدد الدبلوماسيين المشاركين في عملية السحب 30 دبلوماسيا فقط، بينهم عاملان قادمان من سفارة الصين في باريس، حيث قاموا بسحب الصينيين من ليبيا إلى جزيرة جربة، وأوصلوهم إلى متن الطائرات الخاصة.

في هذا السياق، قال العامل لاو وانغ في مجموعة الهندسة المعمارية ببكين:

"لو لا جهود الدبلوماسيين الصينيين، لما استطعنا مغادرة ليبيا التي كانت تعج باللاجئين المصريين. أشكر جهود بلادي الجبارة على هذه الخطوة، في حين تبقى حكومة بنغلاديش غير قادرة على سحب جاليتها من ليبيا والبالغ عددها حوالي 70 ألف شخص."

اتجه السيد تشانغ شيو قانغ الدبلوماسي الصيني في باريس، والذي كسب خبرات وافرة خلال مسيرته الدبلوماسية التي دامت حوالي 10 سنوات، اتجه إلى ليبيا لمساعدة زملائه في عملية سحب الجاليات. وأكد أنه تأثر كثيرا بهذه العملية الجبارة واعتز ببلاده غاية الاعتزاز، حيث قال:

"بدأت الخوض في المجال الدبلوماسي قبل حوالي 10 سنوات، وتأثرت كثيرا بجهود الدبلوماسيين الصينيين في خدمة الجاليات بكل همة وإخلاص. وهذا يدل على كون الصين دولة مسؤولة كبيرة، تقودها حكومة قوية، ويسعى الدبلوماسيون لضمان حقوق ومصالح جاليات البلاد."

في واقع الأمر، يتحمل الدبلوماسيون الصينيون كل يوم مسؤولية كبيرة في ضمان حقوق ومصالح الجاليات. وتعد فرنسا إحدى البلدان التي يقطنها كثير من الجاليات الصينية، بمن فيهم 500 ألف مقيم، و40 ألف طالب وافد، ومليون سائح سنويا، حيث يضع المكتب القنصلي في السفارة الصينية المواطن الصيني في أولويات الشؤون.

خدمات الاتصال بالمكتب القنصلي في السفارة الصينية لدى باريس تعمل على مدار الساعة، وتستقبل المكالمات سواء كانت في الصباح الباكر أو في الليل الحالك.

وقال المستشار القنصلي شيو جيان قونغ:

"تدور الخدمة القنصلية في السفارة الصينية على مدار 24 ساعة، بغية حسن ضمان الأعمال القنصلية."

ويقوم دبلوماسيان صينيان بتلقي المكالمات الهاتفية لمعالجة الملفات القنصلية، وقال أحدهما وانغ يوان:

"نستعد لتلقي المكالمات الهاتفية بشأن الخدمة القنصلية على مدار 24 ساعة. وعالجنا مؤخرا ملفات مهمة، حيث اتصلت الشخصيات المعنية بنا في الصباح الباكر، الأمر الذي يدل على سلاسة الخدمة القنصلية في السفارة الصينية."

ويعد السيد شيو جيان قونغ دبلوماسيا محنكا، يشتغل في السفارة الصينية في باريس لولاية ثالثة، حيث قال:

"أعتقد أن قضية الخدمة القنصلية في الصين شهدت تطورات ملحوظة في السنوات الأخيرة، وذلك يتمثل في النظرية وأسلوب العمل والإجراءات الملموسة. ولم يكن في السفارة الصينية عامل خاص بالشؤون القنصلية قبل سنوات. وكان العاملون في السفارة الصينية لا يعلمون كيفية ضمان حقوق ومصالح الصينيين بسبب قلة السياح الصينيين، غير أنهم أتقنوا أساليب العمل خطوة خطوة. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الصينية أنشأت موقعا إلكترونيا خاصا بالخدمة القنصلية على شبكة المعلومات الدولية، من أجل دفع الأعمال القنصلية قدما."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي