CRI Online

الصين في عيون الشخصيات الدبلوماسية العربية خلال السنوات العشر الماضية

cri       (GMT+08:00) 2012-11-06 15:04:24







 

كانت الصين في عيون العرب إنها هي بلدة بعيدة يربطها طريق الحرير ومفعمة بالسحر والغرابة، ومع تعمق الروابط بين الصين والعالم، فأصبحت معرفة العرب للصين أكثر وضوحا. وخلال السنوات العشر الماضية، شهد عدد العرب الذين يزرون الصين يتزايدون باستمرار، حيث أعجبتهم الحضارة الصينية الباهرة والمناظر الاجتماعية المزدهرة داخلها وعادت الصداقة الصينية العربية الوطيدة عليهم بالخير والمنفعة. إن هؤلاء العرب هم شهود المنجزات الصينية والحياة السعيدة للصينيين. المستمعون الأعزاء، ابتداءا من اليوم، سنقدم لكم برنامجا خاصا بعنوان "نحن والصين" يتكون هذا البرنامج من ثلاث حلقات، نصحبكم اليوم في الحلقة الأولى: الصين في عيون الشخصيات الدبلوماسية العربية خلال السنوات العشر الماضية.

"في هذه الفترة خلال عشر سنوات، نفذت الشركات الصينية مشاريع ضخمة في مجالات البنية التحتية، الاتصالات، صناعة النفط، والزراعة وغيرها والتعدين. في السنوات العشر هذه، نما التعاون الاقتصادي بشكل كامل، قد استفاد السودان من هذا التطور في العلاقات بوجود حركة تجارية كبيرة بين البلدين. وصارت صناعة النفط تساهم كبير جدا في حركة الاقتصاد القومي (السوداني)."


السفير السوداني لدى الصين الأستاذ ميرغني محمد صالح

يتولى الأستاذ ميرغنى محمد صالح منصب السفير السوداني لدى الصين منذ عام 2003. كدبلوماسي ذي تجارب متوافرة، شهد الأستاذ ميرغنى ارتفاع إجمالي قيمة التجارة الثنائية بين الصين والسودان حيث كان أقل من مليار دولار أمريكي قبل عشر سنوات إلى أكثر من 11.5 مليار في نهاية عام 2011 بالإضافة إلى التعاون الشمال الثنائي في كافة المجالات.

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسودان في ال4 من فبراير عام 1959م، يشهد التعاون الثنائي تعمقا مستمرا في كافة المجالات، خاصة تعاون النفط الذي بدأ منذ تسنعينات القرن الماضي بين البلدين، قدّره الرئس الصيني هو جين تاو "نموذجا في التعاون الصيني السوداني". كما أشار الرئيس السوداني عمر البشير إليه مرارا معتبرا أن صناعة النفط في السودان تعتمد على المساهمات الصينية.

وخلال السنوات العشر الماضية، قدمت المؤسسات الصينية مساهمات لدفع التنمية الافتصادية السودانية من جهة، ولعبت دور ايجابيا في تطور التنمية الاجتماعية المحلية من جهة أخرى، بشأن ذلك، قال الأستاذ ميرغنى محمد صالح السفير السوداني لدى الصين:

"تساهم الشركات الصينية في كثير من الأنشطة الاجتماعية الأفريقية، خاصة في الرعاية الطبية والفرقة الطبية، أقول لك مثال في ذلك، تساهم شركة cnpc الصينية في المشروعات التنموية في أنحاء السودان، التزمت بسياسة المسؤولية الاجتماعية. وفي أي موقع اشتغلت فيه تقدم الشركة خدمات للمواطين، بناء المستشفيات، بناء المراكز للنساء والأطفال، بناء المراكز الطبية. وهذه الأشياء نفعت كثيرا للمواطنين بالإضافة إلى توفير الوظائف لهم. "

تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات في فاتح نوفمبر عام 1984، وخلال مقابلة خاصة أجرتها إذاعة الصين الدولية معه مؤخرا، أكد السفير الإماراتي عمر أحمد البيطار أنه مع زيادة أهمية دور الصين على مسرح العالم، تعمل أغلبية دول العالم على تطوير العلاقات معها، مشيرا إلى أن دولة الإمارات ليست استثناءا، وشهدت البلدان زيارات متبادلة متكررة من حيث القيادات وكافة المستويات بالإضافة إلى الدعم والتنسيق المتبادل في السؤون الدولية والإقليمية، وأضاف قائلا:

"يسرني أن أصف العلاقات الإماراتية الصينية بأنها علاقات شراكة استراتيجية، قد أسس لها هذا العام بزيارة رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو إلى دولة الإمارات في يناير الماضي إضافة إلى ما يزيد عن 36 اتفاقية بين البلدين، ونفتخر بزيادة حجم التجارة بين البلدين ليصل إلى أكثر من 35 مليار دولار في عام 2011، مقارنة مع 14 مليار دولار في عام 2006."


السفير الإماراتي لدى الصين الدكتور عمر أحمد البيطار

وخلال تطرق إلى المنجزات الصينية، قال السفير الإماراتي لدى الصين الدكتور عمر أحمد البيطار إنه لم يمض على بدء تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين سوى 30 عاماً حتى أصبحت الصين ثاني أكبر اقصاد في العالم، الأمر الذي يدل على أن الحزب الشيوعي الصيني قادر على وضع السياسات بالحكم والعقلانية. وقال:

"إن التوجه الصيني الذي بدأ منذ أكثر من 30 عاماً مبني على مفاهيم السوق الحديثة وذلك يعني أن الصين لم تتغير فيها القيادة ولكين تغيرت فيها بعض المفاهيم، حيث أصبحت الاشتراكية اشتراكية حديثة تأخذ بعض الصفات من الرأسمالية، وأصبحت الاشتراكية بأسلوب صيني."

تؤثر السياسات والإجراءات التي يضع الحزب الشيوعي الصيني لإدارة شؤون الدولة، تؤثر على كل جوانب المجتمع الصيني، لأن الحزب الحاكم له المكانة الجوهرية في النظام السياسي الصيني. ومنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، يتخذ الحزب الشيوعي الصيني تدابير إيجابية للتبادل مع الخارج من أجل تطوير العلاقات الصينية مع الدول الأخرى على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي بشكل سليم ومستقر. وتحت هذا الإطار، تعتبر التبادلات مع الأحزاب العربية جزء مهم من أعمال التبادلات الدولية للحزب الشيوعي الصيني. وقد أظهرت الإحصائيات أن دائرة الاتصال الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني التي تم تأسيسها في عام 1951 ظلت تهتم بتوسيع نطاق التبادل مع الأحزاب في المنطقة العربية. حتى الآن، لقد تم تأسيس الاتصالات والتبادلات بين الحزب الشيوعي الصيني وأكثر من 50 حزبا و منظمة حزبية بأنواع مختلفة في 18 دولة عربية. وقبل فترة وجيزة، قام وفد عراقي برئاسة الأستاذ رضا جواد تقي المستشار السياسي لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق بزيارة للصين، وخلال مقابلة خاصة مع إذاعة الصين الدولية، قدر الأستاذ رضا جواد تقي المنجزات الصينية المحققة خلال السنوات العشر الماضية، مؤكدا ضرورة الاستفادة من تجارب الصين المتقدمة، حيث قال:

"نرى أن تطورات كبيرة قد حصلت في السنوات العشر الماضية في الصين، على الصعيد الاقتصادي، حصلت تطورا كبيرا جدا في مجال الحريات ومجال احترام حقوق الإنسان. في الانتقال إلى الديمقراطية، هذا الانتقال تدريجيا. الانتقال السلس للديمقراطية الذي يحصل في الصين هي التجربة التي تنظر شعوبنا في الشرق الأوسط بالإمعان، وتدرسها لكي تحاول تنقلها للمناطق الشبيهة. هناك مشتركات كثيرة بين العراق وكثير من دول الشرق الأوسط وبين الصين، لذلك، نحن جئنا إلى هنا لكي نتعرف وندرس تجربة الصين المهمة والنجاح في السياسية والاقتصادية والصناعية والمال والإدارة والزراعية."


الأستاذ رضا جواد

وأشار الأستاذ رضا جواد تقي هو أيضا رئيس لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الأعلى الإسلامي في العراق إلى أن المجلس الأعلى الإسلامي في العراق باعتباره حزبا شيعيا عراقيا أكبر، حافظ على اتصالات كثيفة مع الحزب الشيوعي الصيني، وخلال السنة الماضية، لقد زارت ثلاثة وفود من حزبه الصين على التوالي، مضيفا أن المجلس الأعلى الإسلامي في العراق يتابع جدا المؤتمر الوطني ال18 المقترب للحزب الشيوعي الصيني، حيث قال:

"نحن نراقب وخاصة في المجلس الأعلى رئيسا وكوادر، نراقب هذا المؤتمر، ومنذ شهور نقرأ ونتابع التقارير ماذا سيحصل ونحن جئنا هنا وطرحنا أسئلة كثيرة عن ماذا سيحصل."

أعزائي، شكرا لحسن متابعتكم، إلى اللقاء في الحلقة القادمة غدا.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي