CRI Online

التطور الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية في السنوات الأخيرة

cri       (GMT+08:00) 2012-11-06 15:13:06








العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية شهدت  تطورا قويا مستمرا

إن التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني أكد أنه يجب التمسك بسياسة الدولة الأساسية حول الانفتاح على العالم الخارجي والدمج بين "الدخول" و"الخروج" على خير وجه من أجل توسيع مجالات الانفتاح وتحسين هيكله ورفع نوعيته وإكمال منظومة الاقتصاد المنفتح التي تتصف بتفاعل التنمية الداخلية مع الانفتاح على الخارج وبالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك وبالأمن والفعالية العالية حتى يتم تشكيل تفوق جديد صالح للمشاركة في التعاون والتنافس الاقتصاديين الدوليين في ظل العولمة الاقتصادية. وفقا لهذا التقرير المهم فإن الحكومة الصينية عملت وتعمل على تعميق التعاون الاقتصادي مع الدول العربية. قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي في الدورة الثالثة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي عام 2008:

"إن المنفعة المتبادلة هي التي تضمن استدامة التعاون بين دولة ودولة. ويتمتع التعاون الاقتصادي الصيني العربي بصفة التكامل القوية وآفاق مشرقة. لذلك، علينا أن نفتح أسواقنا لبعضنا البعض بصورة أوسع لتوظيف المزايا النسبية لكل من جانبينا وتوسيع حجم التبادل التجاري حيث ترغب الصين في استيراد المزيد من المنتجات العربية بشكل عام بما يجعل التجارة الصينية العربية أكثر استدامة وتوازنا."

خلال الأعوام الماضية، شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية تطورا قويا مستمرا حيث حققت أرقاما اقتصادية جديدة. وقال وزير الصناعة والتجارة الكويتي السابق أحمد الهارون:

كما قال الوزير الكويتي إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية حقق نموا قويا خلال السنوات الماضية. وعلى الرغم من التحديات المزدوجة الناجمة عن الأزمة المالية العالمية والتغيرات الكبيرة في المنطقة، غير أن التجارة الصينية العربية تواصل نموها القوي، وبلغت قرابة 200 مليار دولار عام 2011. وأصبحت الدول العربية سابع أكبر شريك تجاري للصين، وصارت الصين أهم الشركاء التجاريين لمعظم الدول العربية. كما يزداد حجم الاستثمارات المتبادلة بين الصين والدول العربية ويتطور التعاون في مجالات البنية الأساسية والطاقة والمالية.

مع تعمق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية تولت الصين اهتماما متزايدا باستيراد المزيد من المنتجات العربية لإقامة علاقات التعاون المبنية على الاستقرار الطويل المدى والمنفعة المتبادلة. وقال نائب رئيس الوزراء القطري السابق عبد الله بن حمد العطية:

أعزائي، الهدف النهائي للتعاون الصيني العربي هو تقاسم الشعب الصيني والشعوب العربية لثمار التعاون. فتعمل الصين على دفع مشاريع التعاون المحددة في إطار منتدى التعاون الصيني العربي في مختلف المجالات مثل التعليم والعلوم والتكنولوجيا والصحة والزراعة وتطوير الموارد البشرية وحماية البيئة والسياحة لكي تتمتع شعوبنا بفوائد ملموسة. قال السيد خالد الذي يعمل في إحدى وكالات السفر المغربية:

إن الصين صديق طيب وشريك حميم وأخ عزيز للدول العربية، تتابع بكل الاهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة، وتستعد لتقديم ما في وسعها من المساعدات لتحقيق السلام والتنمية في المنطقة. وقال وكيل وزير الخارجية العراقي لبيد عباوي:

تواجه منطقة الشرق الأوسط الآن تغيرات عميقة تجلب تحديات وتداعيات كبيرة لدول المنطقة. وتحترم وتدعم الصين حق الدول العربية في معالجة شؤونها الداخلية بشكل مستقل، وتحترم مطالب الشعوب العربية لتحقيق الإصلاح والتنمية، وتأمل من الأطراف المعنية أن تعمل على إيجاد حلول شاملة وسلمية للخلافات عبر الحوار السياسي، وتعالج العلاقات بين الإصلاح والاستقرار والتنمية بشكل مناسب. وقال التاجر الليبي عثمان عقيل:

أعزائي، ينتمي كل من الصين والدول العربية إلى العالم النامي، وكل الشعبين الصيني والعربي يعيشون مرحلة حاسمة من التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب، ويواجهون مهمة ملحة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية مع الإسراع في تحويل أنماط نمو الاقتصاد والارتقاء بها. فيتعين علي الشعبين أن يعملا سوياً من أجل دفع التعاون الصيني العربي القائم على المنفعة المتبادلة ليصبح أكبر حجماً وأكثر اتساعاً وعمقاً، بما يخدم الشعبين بصورة أفضل. قال رئيس مجلس الدولة ون جياباو خلال فترة زيارته للإمارات العربية المتحدة أوائل هذا العام:

"ستواصل الصين تشجيع شركاتها على الاستثمار وإنشاء المصانع وتنفيذ المزيد من المشاريع الكبيرة والمؤثرة في الدول العربية، وفي الوقت نفسه، نرحب بالشركات العربية للاستثمار ومزاولة الأعمال في الصين. كما يتعين علينا أن نبذل جهوداً مشتركة لتعزيز التسهيلات الاستثمارية وخلق بيئة سياسية أفضل وتوفير الخدمات العالية المستوى لشركات الجانبين."

حسب التفاهم المشتركة بين الصين والدول العربية فإن الصين ستتخذ اجراءات محددة وأولها أن الصين ستعمل مع الدول العربية على رفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2014. فلنتواكب مع تيار العصر ونتقدم نحو مستقبل مشرق يسوده الرخاء والازدهار.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي