CRI Online

عدد من المصورين الدوليين يشيدون بحماية الموارد الثقافية في منطقة شينجيانغ

cri       (GMT+08:00) 2013-08-07 16:49:58
في إطار نشاط "شينجيانغ في عدساتي عام 2013" الذي تنظمه إذاعة الصين الدولية، قام مصورون من العديد من الدول بجولات في منطقة شينجيانغ واستمتعوا بمناظرها الطبيعية الجميلة وتاريخها العريق وثقافاتها المتعددة، تركت لهم انطباعا عميقا، خاصة فيما يتعلق بالازدهار المشترك بين ثقافات مختلف القوميات وحماية الثقافة القومية التقليدية.

وفي ال2 من أغسطس الجاري، وصل العديد من المصورين من مختلف الدول إلى "قرية كازاتشي للثقافات القومية " بمدينة يينينغ حاضرة ولاية ييلي، حيث تذوقوا الايسكريم الذي صنع بالأسلوب التقليدي لقومية الويغور. وقالت المصورة الأمريكية سينثيا ويلسن:

" هل تحب هذا الاسكريم؟"

"ذوقها أفضل من هاقن داز!"

"حقا؟"

"نعم! ذوقه شهي، لقد صنع بأسلوب تقليدي، لذيذ جدا!"

تأسست قرية كازاتشي للثقافات القومية في عام 2008، وتحفظ فيها أكثر من 20 فنا تقليديا. وقالت قوليني نائبة مدير القرية:

"تعني الكلمة كازانتشي قدرا في اللغة الويغورية. وتتميز هذه القرية بالفنون اليدوية التقليدية مثل صنع السرج، وتم حفظ هذه الفنون اليدوية التقليدية جيلا بعد جيل."

وكان المصور الفرنسي ماثيو بونشال معجبا كثيرا بالفنون اليدوية التقليدية:

"من خلال هذه الزيارة، لاحظتُ أن الثقافات التقليدية لمختلف القوميات في شينجيانغ محفوظة بشكل جيد، بل وتتطور بصورة حيوية."

إن قرية الثقافة القومية كازانتشي مجرد صورة مصغرة للجهود المحلية الرامية لحماية الثقافات القومية والتقليدية المتعددة. وتعتبر شينجانغ منطقة متعددة القوميات والثقافات والأديان، تعيش فيها 13 قومية مثل الويغور وهان والقازاق والمنغول وغيرهم، وتتمتع بتاريخ عريق وثقافات متنوعة. وخلال السنوات الأخيرة، عززت الحكومة المركزية والحكومة المحلية جهودها الرامية إلى حماية الثقافة التقليدية في شينجيانغ. على سبيل المثال، حفظت الموسيقى الويغورية التقليدية المتمثلة ب"اثني عشر مقاما" بشكل جيد، وتم إدراجها ضمن التراث الثقافي غير المادي للأمم المتحدة في عام 2005. وبعد زيارة متحف شينجيانغ، أثنى المصور الباكستاني محمد الحافظ على الجهود المبذولة من حكومة شينجيانغ من أجل حماية الثقافات التقليدية والمتعددة، حيث قال:

"شاهدنا المتحف وبعض الشقق السكنية، والأبناء هنا يحافظون على إيمانهم الديني وأسلوب حياتهم الأصلي."

لا تتمتع شينجيانغ بثقافات قومية متعددة فحسب، بل تتمتع بآثار ثقافية قديمة. قام المصورون بالتصوير لكهف" ألف بوذا" بمدينة كزير جنوب شينجيانغ. ويعد كهف" ألف بوذا" من أضخم الكهوف التاريخية في شينجيانغ وهو أيضا أعرق كهف يقع في أقصى غربي الصين، ولكن بفعل تعرية الرياح والفيضانات والزلازل، دمر الكهف بشكل خطير. وبعد الإصلاح والانفتاح في الصين، أولت الحكومة الصينية اهتماما كبيرا لحماية الكهف، وخصصت له أموالا مرتين منذ نهاية الثمانينات إلى منتصف التسعينات لتثبيت الكهف وإصلاح الصور الجدارية. وبعد زيارة كهف "ألف بوذا" قال المصور التركي طاهير يون لمراسلنا:

"زرنا العديد من الآثار الثقافية والتاريخية في شينجيانغ، ورأينا أيضا الجهود المبذولة من الحكومة الصينية من أجل حماية الآثار الطبيعية. على سبيل المثال توجد عند مدخل ومخرج الآثار التاريخية والطبيعية لوحات الانتباه لحماية البيئة، نشيد بجهود الحكومة الصينية الرامية إلى الحفاظ على الآثار الثقافية والطبيعية وحمايةُ البيئة ودفع التوظيف في المنطقة."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي