أجمل يوم في البرنامج--- رقص، غناء، حب، كرم، ترحاب في منطقة القومية المنغولية

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بشيء من الملل في بعض الأحيان، وبصراحة قبل زيارة اليوم كنت أشعر بالمزيد من الإرهاق والتعب بسبب طول نهار المنطقة، وعندما أخبرتني الزميلة زينب المرافقة لي بأني سأستمتع اليوم لأني سوف أزور المناظر الجميلة لم أراها من قبل، فقلت لها، فلنرى تلك المناظر، وإذا بالمناظر الخلابة عند القومية المنغولية العظيمة، حيث تم استقبالنا استقبال حافل حسب عادات وتقاليد للقومية المنغولية، وإذا بنزولنا من الباص، نسمع صوت الأغاني الجميلة، وعند استقبال فجئت الناس من مختلف الأعمار الأطفال والصبيا والشباب والسيوخ يدعونا حول عنوقنا شالا أبيض حرير وقدح من الماء لنشربه وشربنا وبدأ مراسم الحفلة.

بداية رأينا المشغولات اليدوية ثم صناعات السجادة، ثم تنجيد فرو الغنم وبعد الغناء والرقص من قبل الأطفال الجميلة، حيث قام بالغناء الأطفال الجميلة وتغنو بكلمات في غاية الروعة، قامت زيملة زينب بترجمة هذه الكلمات لي وتعبر عن السعادة والترحيب بنا، وهي أحد الأغاني فول كرول، كم كنت سعيدا بتلك الرقصات الجميلة عندما رأيت الفتيات تتمايل يمينا ويسارا ثم بدأ عرض الأزياء المنغولية القديمة، وإذا بالأزياء الرائعة ذات الألوان المبهجة، وقبل انتهاء الفقرة الغنائية، طلبت من زينب أن أقوم بمشاركتهم في الرقص، فقالت لي زينب تفضل ، وكنت أرقص وإذا بباقي زملائي المصورين يشاركونني الرقص، وزمالائنا الآخرين.

وقبل أن نتناول وجبة الغداء حيث لحوم الغنم الجميلة، ولبن الحصان، ففوجئت بأزياء داخلة الخيمة وقمت بارتداء إحدى العبايات أنا وزمالائي المصورين لكي نأخذ بها بعض الصور التذكرية، وانتهى اليوم على ذلك.

يعد هذا اليوم يوما جميلا، وقبل أن أنهي هذه المقالة، وأؤكد أنني زرت قصر الامبرطور المنغولي، ولكن للأسف لن نستطيع دخوله بسبب بعض التجديدات، واكتفينا بزيارة البهو الرئيسي، وأيضا رأينا بعض التماثيل من الأساطير القديمة، وأيضا ذهبنا إلى سور المنغوليا القديمة وهي عبارة عن طلال مر على زمانها أربع مئات عام.

وفي نهاية، لن أصف فرت سعادتي من هذه الزيارة.