مشرعون وسياسيون صينيون يدعون إلى محاربة الإرهاب بعد أحداث العنف في جنوب غربي البلاد

أعرب كبار المستشارين الصينيين التشريعيين والسياسيين يوم الأحد (2 مارس) عن دعمهم لمكافحة الأرهاب بقبضة حديدية، وذلك بعد موجة القتل الدموية التي قام بها انفصاليون من شينجيانغ وخلفت 29 قتيلا مدنيا في البلاد ليل السبت الماضي.

وقال يين تشواه مدير لجنة الخبراء الاستشاريين في القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي و عضو اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إن من الواجب القيام بحملة وطنية ضد مثل هذه النشاطات الإرهابية وأن نحارب بحزم الإرهابيين"، مضيفا "أن الهجوم المخطط جيداً لم يكن لقضية عرقية أو دينية، وإن ماهو إرهاب مرتبط بقوى إرهابية خارجية".

وتأتي تصريحات يين بعد ساعات من وقوع هجوم إرهابي مسلح نفذه انفصاليون من شينجيانغ بالسكاكين، ما أسفر عن مقتل 29 شخصا وجرح 130 آخرين في محطة كونمينغ للقطارات في جنوب غربي البلاد .

بدوره حث تشن شو، عضو المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في البلاد والرئيس الفخري لجمعية المحامين في مدينة قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين حث على ضرورة القيام بحملة سريعة وقاسية لمحاربة النشاطات الإرهابية" مضيفا أن الهجوم على المدنيين الأبرياء يعتبر جريمة ضد الإنسانية، وأن على جميع الدول أن تتحد سوية لمحاربة النشاطات الإرهابية مثل ما حدث هنا ".

من جانبه، قال موهانميتمين ياسين عضو المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهو من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي البلاد إن منفذي الهجوم العنيف هم أعداء لكل المجموعات العرقية في الصين، مضيفاً أنه وبما أن البلاد محكومة بالقانون، فمن اللازم أن يعاقب بشدة أولئك المجرمين لحماية مصالح الشعب والأمة".

بدوره، أعتبر أشهر تورسون، وهو عضو في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وهو من منطقة شينجيانغ أيضا أن أهداف الإرهابيين تتمثل في التحريض على الكراهية والتفرقة بين مختلف المجموعات العرقية وتخريب الاستقرار الوطني، مضيفاً "أن معركة مكافحة الانفصالية في منطقة شينجيانغ طويلة المدى، ومعقدة وشاقة، حيث يعلم الناس من جميع المجموعات العرقية بشكل جيد أن نية الانفصاليين هي التهديد"، داعيا الجميع للاتحاد والتركيز على تطوير شينجيانغ اجتماعيا واقتصاديا".

ومن المقرر افتتاح أعمال دورات اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في بكين هذا الأسبوع، حيث سيجتمع المستشارون التشريعيون والسياسيون من كافة انحاء البلاد.