قام كبير المستشارين السياسيين الصينيين يوي تشنغ شنغ بزيارة رسمية ودية إلى الجزائر خلال الفترة ما بين ال1 و ال3 من نوفمبر الجاري وقد التقى بكل من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء عبد الملك سلال ورئيس مجلس النواب الجزائري ووزير الخارجية الجزائري، وأجرى محادثات مع رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صلاح.
وأكّد يوي أنّ الصين والجزائر تتمتعان بالصداقة التقلدية ولا ينسى الشعب الصيني مساهمات الجزائر البارزة في مساعدة الصين على استعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة في السبعينات من القرن الماضي، وشهدت العلاقات بين الصين والجزائر خلال السنوات الأخيرة تطورا سريعا حيث يواصل الجانبان التبادلات الرفيعة المستوى وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة وخاصة في فبراير من العام الجاري وقد أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الجزائري بوتفليقة إقامة شراكة استراتيجية شاملة بين الصين والجزائر، الأمر الذي يرمز إلى دخول العلاقات بين البلدين إلى مرحلة تاريخية جديدة.وقد أولت الصين اهتماما بالغا بتطوير علاقات التعاون الودية مع الجزائر معتبرة الجزائر صديقا حميما وشريكا وثيقا لها، وتستعد الصين على بذل جهود مشتركة مع الجزائر لتطبيق التوافقات التي توصل إليها رئيسا البلدين وإثراء محتويات الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التبادل على مختلف المستويات وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون الفعلي بين البلدين لتشكيل قدوة للعلاقات الصينية العربية والافريقية.
من جانبهم أعرب قادة الجزائر عن شكرهم للصين على دعمها ومساعداتها للجزائر طوال السنوات الماضية، واستعداد الجزائر لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين بشكل جيد وتعزيز تبادلات بين برلماني البلدين وتعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والاقليمية ودفع التطور المستمر والسريع والشامل للعلاقات بين البلدين.
