تعليق: لماذا يستقطب منتدى بوآو إلإهتمام العالمي؟

كيف سيكون مستقبل الإقتصاد الصيني؟ وكيف سيكون مستقبل الإقتصاد الآسيوي؟ منتدى بوآو سيقدم الإجابة.

رفع قدرة الصين التنافسية

　تشهد القدرة التنافسية الصينية إرتفاعا مستمرا، وتعمل الصين على إطلاق قوى تنموية جديدة، كما بصدد توفير نموذج تنمية يكون مرجع لمختلف الدول.

أظهر "تقرير التنافسية الآسيوية خلال سنة 2014" الذي أصدره منتدى بوآو إرتفاعا في القدرة التنافسية الصينية، وإضطلاع الشركات الصينية بدور متزايد الأهمية في آسيا. وقال التقرير، إن التنافسية الصينية قد احتلت المركز التاسع من بين 37 إقتصاد آسيوي شملتهم دراسة منتدى بوآو، متقدمة مركزا مقارنة بالعام الماضي. وفي ظل التعديل الحكومي الحالي، تمكن الإقتصاد الصيني الذي يعد أكبر إقتصاد آسيوي، من تحقيق معدل نمو بـ 7.7%، ويمكن القول أنه لم يتعرض للإضطرابات التي شهدتها الأسواق الناشئة.

آسيا تبحث عن محرك جديد

تدخل الإقتصادات الآسيوية والناشئة مرحلة الإصلاح الأكثر أهمية خلال العام الحالي. وفي هذا السياق، أشار الأمين العام لمنتدى بوآو الآسيوي خلال المؤتمر الصحفي للمنتدى إلى تقدم المستمر للإقتصادات الآسيوية على درب الإندماج، لكن سرعة نمو التجارة الآسيوية ومسيرة الإندماج شهدت خلال السنوات الأخيرة إنخفاضا ملحوظا. وفي ظل عدم وضوح مستقبل سلسلة القيمة العالمية، تعمل الدول الآسيوية بإستمرار على دفع الإندماج الإقتصادي، والبحث عن محركات نمو جديدة من خلال الإصلاحات الهيكلية.

وكان البنك الدولي قد أصدر تقرير نصف السنوي عن الوضع الإقتصادي في شرق آسيا والمحيط الهادي في 7 أبريل الحالي، أظهر تحقيق الإقتصادت النامية في شرق آسيا والمحيط الهادي نموا مستقرا خلال العام الحالي. في ذات الوقت، حذر كبير الإقتصاديين في البنك الدولي لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادي هوفمان، من أن التنمية المستدامة لدول شرق آسيا، في حاجة إلى مضاعة الإصلاحات الهيكلية، ورفع القدرات الذاتية الكامنة، وتعزيز ثقة السوق.

زيادة الإهتمام العالمي

بداية من هذه الدورة، سيكون ضيوف منتدى بوآو 13 من أمريكا وأوروبا و13 من آسيا و13 من الصين، ومن بين الضيوف يوجد أكثر من 150 مسؤول رفيع المستوى بشركات متعددة الجنسيات، ومن بين الضيوف الذين سيحضرون هذه الدورة،نجد كل من الرئيس المدير العام لشركة ميكروسوفت، الرئيس المدير العام لمجموعة فولفو، المدير العام لمؤسسة بيلغيتس، رئيس مجلس إدارة شركة تيسكو،إلخ.

منتدى بوآو الآسيوي لم يعد مقتصرا على مناقشة آسيا، حيث برمجت لجنة التنظيم 4 إجتماعات حول الإتحاد الأوروبي، أمريكا، روسيا وأستراليا، وقامت بدعوة المسؤولين الحكوميين لهذه الإقتصادات، ورؤساء الشركات والإقتصاديين المشهورين للحضور، للتفاعل والحوار مع المشاركين. وسيحضر من الجانب الروسي المدير العام للمؤسسة الروسية للإستثمارات المباشرة كيريل ديميترييف ضيفا على منصة"الحوار الطاقي والمالي الصيني الروسي"، وقد أشار أثناء حديثه عن الإقتصاد الصيني إلى أن الصين بصد دفع سياسة السوق الحر الإصلاحية، ودفع تنمية السوق المالية المحلية. لذلك، فإن العديد من الشركات الروسية ستفكر في إستغلال السوق المالية الصينية، عند الحاجة إلى إجراء تعاون مالي وإقتصادي مع دول آسيا المحيط الهادي.