مفاجئات جديدة في الأولمبياد الشتوية تحت سور الصين العظيم

لم يبق إلاّ أيام قليلة من إعلان اسم المدينة التي ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2022 من قبل اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية.

ومنذ أن تقدمت مدينة تشانغ جيا كوه الواقعة على سفح سور الصين العظيم بطلب مشترك مع مدينة بكين لاستضافة ألعاب الألمبياد الشتوي قبل سنتين، شهدت المدينة تغيرات وتطورات هائلة وأتيحت فرص سانحة للصناعات المحلية خاصة السياحة والرياضة والثقافة والمواصلات.

هناك قول مأثور في الصين "إذا أردت أن تصبح غنيا فلا بد أن تبني طريقا أولا". وقد بدأ بناء سكة الحديد الفائقة السرعة بين بكين وتشانغ جيا كوه مع انطلاق طلب المدينتين استضافة الأولمبياد الشتوي. وسينقل هذا الخط اللاعبين والمشاهدين مجانا خلال فترة إقامة الألعاب الأولمبية الشتوية. وبفضل هذا الخط السريع، ستقصر المسافة بين بكين وتشانغ جيا كوه من أكثر من ثلاث ساعات إلى 50 دقيقة فقط. وحول آخر تطورات بناء سكة الحديد الفائقة السرعة بين بكين وتشانغ جيا كوه قال السيد تشانغ جيان دونغ نائب لجنة بكين لطلب استضافة الأولمبياد الشتوي:

"تعمل الصين على تسريع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المتناسقة بين بكين وتيانجين ومقاطعة خه بي. ويكون تكامل المواصلات في مقدمة هذه الاستراتيجية. والسكة الحديدية الفائقة السرعة بين بكين وتشانغ جيا كوه هي جزء من شبكة الدولة للسكك الحديدية. وننفذ المشروع حتى إذا لم تنجح المدينة في استضافة الأولمبياد الشتوي. وسيتمّ بناؤها في عام 2019."

وقد أتى طلب استضافة الأولمبياد الشتوي بفوائد حقيقة على صناعة السياحة في المدينة. وتعد محافظة تشونغلي بمدينة تشانغ جيا كوه منتجعا فريدا لصناعة التزلج على الثلوج. وقد جذبت المنشآت المتخصصة للتزلج والمناخ المناسب الكثير من السياح للقيام بالسياحة هنا. وأكد نائب مدير إحدى الملاعب للتزلج في المنتجع أنّه يثق بمستقبل صناعة السياحة المحلية حيث قال:

"بدأنا عملية البناء عام 2009، أي بعد استضافة بكين ألعاب الأولمبياد الصيفية بالقليل. ولم تكن لدينا عندئذ فكرة حول استضافة الأولمبياد الشتوي، لكننا وضعنا خطة لملعب بحجمه الحالي الذي تبلغ مساحته 100 كيلومتر مربع ويستوعب 30 ألف شخص للإقامة فيه ومن المتوقع أن يصل عدد السياح إلى 10 ملايين سائح في السنة، ولا نهدف بهذا الشكل إلى فرصة معينة بل نخدم القطاع كله."

يعد فصل الصيف أيضا موسما جيدا للسياحة في محافظة تشونغلي. جاءت السيدة وانغ مع عائلتها إلى منتجع تشونغلي للسياحة، حيث ترى أنّ جودة الهواء في تشونغلي ممتازة وهي مكان مناسب لقضاء المسنين والأطفال عطلتهم. وتتطلع السيدة وانغ إلى القدوم إلى هنا مرة أخرى في الشتاء حيث قالت:

"أكيد، سنأتي إلى هنا مع عائلتنا مرّة أخرى وسنتعلم هنا بعض الرياضات الشتوية مثل التزلج على الثلوج وسنضع خطة لذلك."