CRI Online

الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي يجريان محادثات في بلير هاوس حول العلاقات الثنائية بين بلديهما

cri       (GMT+08:00) 2015-09-26 08:22:36

تباحث الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الأمريكي باراك أوباما وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاتمام المشترك من ضمنها ترسيخ العلاقات الثنائية، في محادثات استغرقت ثلاث ساعات في بلير هاوس ليلة الخميس (24 سبتمبر).

وبالإشارة إلى اجتماعاتهما السابقة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وفي بكين، قال شي إن مثل هذه الاتصالات المعمقة تساعد في رسم مسار تنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وضخ حيوية فيها، مضيفا أن الإصلاح والانفتاح هما سياسات أساسية للصين وقوة دافعة جوهرية للتنمية المستقبلية، معتبرا أن بلاده لن تغلق أبدا أبوابها أمام العالم الخارجي، وتعهد بتهيئة بيئة أكثر انفتاحا وأمانا وشفافية للشركات الأجنبية للاستثمار والعمل في الصين.

وقال شي إن التمسك بطريق التنمية السلمية اختيار إستراتيجي أقدمت عليه الصين استنادا إلى تقديرات موضوعية للماضي والحاضر والمستقبل، وأضاف أن بلاده سوف تحمي بثبات سيادتها وأمنها ومصالحها، وأن مبادرة الحزام والطريق واقتراح إنشاء بنك آسيوي للاستثمار في البنية الأساسية اللذين طرحتهما الصين يتسمان بالانفتاح والشفافية والشمول ومن شأنهما تحقيق التنمية الاقتصادية والتشغيل وتخفيض حدة الفقر في الدول المعنية.

ومن ناحيته، عبر أوباما عن ترحيب بلاده بالتنمية السلمية في الصين وأن وجود صين مستقرة تنعم بالرخاء لا يتماشى فقط مع مصالح الشعب الصيني بل الشعب الأمريكي والمجتمع الدولي ككل أيضا.

وقال أوباما إن التعاون بين الولايات المتحدة والصين في مجال تغير المناخ ومساعدة دول غرب إفريقيا في التغلب علي وباء الإيبولا المميت هما نموذج للتعاون الثنائي في مواجهة التحديات العالمية، مشيرا إلى أن الصين والدول الصاعدة الأخرى تستحق دورا وتمثيلا أكبر في النظام الدولي في هذا العالم المستقطب، وأضاف أن الولايات المتحدة تتوقع أن تلعب الصين دورا أكثر أهمية على الساحة العالمية.

وفي الوقت نفسه، أكد شي على أن الصين والولايات المتحدة يتعين عليهما أن تعززا الثقة الإستراتيجية المشتركة على مستوى عال، وقال "قلت مرات كثيرة إن المحيط الهادئ كبير بما يكفي لتنمية الصين والولايات المتحدة معا". وأضاف أن الإنجازات التي تحققت بفضل الجهود المشتركة للصين والولايات المتحدة حظيت بإشادة ليس فقط من الشعب الصيني والأمريكي فقط وإنما من المجتمع الدولي ككل أيضا.

وأشار شي إلى أن الصين والولايات المتحدة لديهما من المصالح المشتركة ما يزيد كثيرا على الخلافات وأن التعاون كان دائما هو المسار الأساسي، معتبرا أن الحقائق أثبتت أن الهدف من بناء نمط جديد لعلاقات الدول الكبرى بين الصين والولايات المتحدة ليس صحيحا فقط، ولكنه أيضا ذو حيوية عظيمة، ودعا الدولتين إلى تعزيز التبادلات عالية المستوى وتوسيع التعاون ومعالجة الخلافات بشكل ملائم وتعزيز إرشاد الرأي العام من أجل الحفاظ على قوة دافعة قوية وإرساء اساس قوي للتنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية.

وقال أوباما إنه لا يؤمن بـ" شرك ثوسيديدس"، حيث تكون الصراعات حتمية بين القوى القائمة والقوى الصاعدة، وحث الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة والصين على تجنب الصراعات.

وأضاف أوباما أنه على ثقة بأن الولايات المتحدة والصين لديهما القدرة على إدارة الخلافات وأن التنافس بين الدولتين بناء وإيجابي.

كان الرئيس الصيني قد وصل إلى واشنطن في وقت سابق من يوم الخميس بعد إقامة حافلة بالأعمال لمدة يومين ونصف في سياتل التي تمثل محورا على الساحل الغربي، مواصلا أول زيارة دولة يقوم بها إلى الولايات المتحدة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي