مجموعة الدعم الدولية تتوصل لاتفاق بشأن وقف الأعمال العدائية في سوريا

اتفق الدبلوماسيون البارزون الذين شاركوا في اجتماع مجموعة دعم سوريا في ميونيخ بألمانيا فجر يوم الجمعة(12 فبراير)على تطبيق وقف للأعمال العدائية قريبا في سوريا.

فبعد يوم طويل من المحادثات التي استضافتها الولايات المتحدة وروسيا، اتفق أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا أيضا على توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية في سوريا.

ولدى حديثه إلى الصحفيين في وقت مبكر من اليوم نفسه، ذكر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن وقف الأعمال العدائية في أنحاء سوريا سيطبق في غضون أسبوع من أجل الحد من أعمال العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين، مضيفا أنّ تفاصيل الهدنة، بما فيها سبل مراقبة وقف إطلاق النار والتحقق منه، لم يتم وضعها بعد، كما دعا المشاركون إلى استئناف مبكر لمحادثات السلام في جنيف.

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري، إنها ستكون "مهمة معقدة" للتوصل أخيرا إلى وقف إطلاق نار في سوريا.

وقال لافروف للصحفيين إن القوات الجوية لبلاده ستواصل ضرباتها الجوية ضد أهداف "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" كما يسمح الاتفاق.

وقد اتفق الدبلوماسيون على الإسراع بشكل فوري بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا وتوسيع نطاقها، وتعتزم مجموعة عمل بدء اجتماع في جنيف للإشراف على هذه المسألة.

ووفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه من قبل أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا، فإن وقف إطلاق النار في سوريا لن يطبق على جماعات تم تحديدها بأنها إرهابية.

هذا وقد عقد ممثلون عن 17 دولة ومنظمة دولية، من بينهم وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اجتماعا في ميونيخ يوم الخميس، على أمل استئناف محادثات السلام السورية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم تعليق مفاوضات جنيف التي تجري بوساطة من الأمم المتحدة بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة السورية، وذلك على أن تستأنف في 25 فبراير.