CRI Online

الرحلة العلمية الاستكشافية الشاملة لطريق الحرير عام 2016

cri       (GMT+08:00) 2016-08-24 14:33:25

 

تنطلق " الرحلة العلمية الاستكشافية الشاملة لطريق الحرير عام 2016 " التي يستضيفها مركز التنمية الثقافية الدولي لطريق الحرير ( شينجيانغ ) ابتداءا من فاتح سبتمبر حتى 10 من نفس الشهر في منطقة شينجيانغ، حيث تهدف هذه الرحلة إلى البحث والتحليل في جبال كونلون وثقافة منبع النهر الوثيقة الصلة بجبال كونلون بشكل أكثر علميا. وتعتبر هذه الرحلة من أكبر الرحلات الاستكشافية العلمية الشاملة في الحقول داخل البلاد.

وتقام هذه الرحلة تحت شعار " اتستكشاف الطريق، الرجوع إلى المنبع، البحث عن الجذور "، بمشاركة خبراء وعلماء من معهد الآثار التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وجامعة بكين والمتحف الصيني الوطني، حيث سيتوجهون إلى الجزء الغربي لجبال كونلون الواقع في جنوب منطقة شينجيانغ حسب الخريطة من اختيار عاملي مركز شينجيانغ لمعهد الآثار التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، من أجل " استكشاف منبع النهر وتسلق جبال كونلون ". وبعد وصولهم إلى هضبة البامير التي تعد أعلى موقع على طريق الحرير، سيقومون بالبحث والتحليل في جذور الحضارة الصينية وتغيراتها وإجراء الفعاليات العلمية الاستكشافية التي تتركز على علوم الآثار والتاريخ والأنثروبولوجيا الثقافية والجغرافيا البيئية وغيرها من العلوم المختلفة، حيث تشمل الرحلة المجرى الرئسي والروافد لنهر تسونغ لينغ ( نهر يه أر تشيانغ ) والصحراء والجبال والأودية إضافة إلى القرى والآثار القديمة على جانبيها.

في تاريخ الصين الإنساني والثقافي، لا تقتصر جبال كونلون على رمز جغرافي فقط، بل هي مكان يجمع بين الحضارات الصينية والآسيوية والأوروبية الباهرة القديمة. ويمكن القول إن جبال كونلون رمز يدل على أن الحضارة الصينية من أهم الحضارات القديمة في العالم. ومن المتوقع أن تتركز هذه الرحلة على جبال كونلون وهضبة البامير بشينجيانغ. وكانت هذه المنطقة تاريخيا جزءا هاما لطريق الحرير القديم وملقى للحضارات القديمة الباهرة في آسيا وأوروبا، حيث كان آن شي قاو، وفا شيان، وشيوان تسانغ، وماركو بولو وغيرهم من الرحالة المشهورين يتركون بصماتهم في هذه المنطقة كما ينتشر فيها عدد كبير من القصص الرائعة حول التبادلات الودية بين الصين والهند في جنوب آسيا وبين الصين وسمرقند في آسيا الوسطى كما بين الحضارة الصينية وحضارة بلاد الرافدين والحضارة الفارسية القديمة، وبين الحضارة الصينية والحضارة القديمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، حتى بين الحضارة الصينية والحضارة المصرية القديمة. وفي الوقت الراهن، أصبحت هذه المنطقة محورية لتطبيق استراتيجية " الحزام الاقتصادي لطريق الحرير " الوطنية الصينية وتعتبر طليعة لتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري وتحقيق التعاون الحضاري المتبادل بين الصين والدول الآسيوية والأوروبية.

وخلال هذه الرحلة، سيمر فريق البحث بالمجرى الرئيسي وجميع الروافد لنهر يركند، بما فيها مصب لونغ كو والمحطة القديمة على ضفتي النهر، والقرية الأولى على جبال كونلون ( قرية عرتاش )، وممر تشورلون القديم، ومدينة الحجر ( أطلال دولة بولي من 36 دولة قديمة للمنطقة الغربية )، علاوة على الآثار القديمة للديانة الزرادشتية في آسيا وأوروبا، وممر واهان على طريق الحج للراهب فاشيان والراهب شيوان تسانغ، وقمة موزتاق عطا التي تسمى بأبي الجبال الجليدية، وقرى أبناء قوميتي الطاجيك والكيرخيز، وطرق كونلون بين الصين وباكستان وبين الصين وقيرغيزستان. وسيسعى الخبراء والعلماء والمراسلون لفريق البحث إلى تعريف دول العالم الأخرى، من خلال المسح الميداني والمقابلة الصحفية، على الخلفية الثقافية العميقة لمبادرة " الحزام الاقتصادي لطريق الحرير " التي طرحتها الصين.