CRI Online

نتائج G20 هانغتشو بدية تحول ايجابي حقيقي

cri       (GMT+08:00) 2016-09-19 15:30:09

بقلم ناصر فريد ظيفير من اليمن

 لا شك ان اجتماع اكبر اقتصاديات على مستوى العالم في هانغتشو الصينية في ال4 و5 من سبتمبر 2016 ، كان اجتماعا استثنائيا سعت الصين لأن يكون كذالك لكي يخرج بنتائج ايجابية تخدم الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية التي تعاني من كثير من المشكلات بسبب سياسات الاحتكار وعدم جدية بعض الدول الكبرى في مساعدة الدول الاقل نماء وبعض الدول التي تعاني من الفقر لعقود كثيرة دون ان تمد لها هذة الدول يد العون والمساعدة لانتشالها من الفقر الذي اصبح يهدد مواطنيها كما هو الحال في بعض دول افريقيا رغم امتلاكها لكثير من المقومات الاقتصادية لكنها ظلت تعاني التدهور الاقتصادي، ولازلنا الى اليوم في القرن الواحد والعشرين نسمع عن مجاعات تحصل هنا وهناك.

لاحظ الكثير من المتابعين دقة التحضيرات والاستعدادات لهذه القمة حيث اصبحت هانغتسو عبارة عن خلية نحل قبل واثناء وبعد انعقاد القمة واهتم المنظمون الصينيون بكل الجوانب التي من شأنها العمل على إنجاح هذة القمة، فبالإضافة الى المواضيع المهمة التي تم تناولها في القمة، كانت الاستعدادات على أكمل وجه حيث راينا القاعات الراقية والساحات النظيفة المنظمة والفنادق الفخمة. وهذه هي سمة الصين التي تثلج صدور أصدقائها وتباهي بها دول العالم الاخر ممن اهتموا بالمباني واهملو الجوهر.

ولان الصين هي الصديق القديم الجديد والاخت الكبرى للدول النامية فقد استبشر الناس خيرا بعقد قمة G20 في الصين ادراكا منهم ان الصين التي دعمت هذه الدول في وقت مبكر وساعدتها على التحرر من الهيمنة الغربية في وقت كانت الصين نفسها تعاني ولم تكن تمتلك امكانيات وقدرات اليوم، فاليوم تعد الصين من اصعب الارقام وهي تشكل قوة سياسية واقتصادية وعسكرية .

ومن هذا الموقع الذي وصلت الية الصين فانها قادرة اليوم على توجية العالم نحو تقسيم عادل للتنمية وتصحيح للقوانين واولويات المؤسسات المالية العالمية لكي تؤدي واجبها تجاه الدول الاكثر فقرا بشكل سليم مما يمكن هذه الدول من الاستفادة من المساعدات التي تقدم لها.

لهذا وغيرها من المبررات فان انعقاد قمة العشرين في الصين هذا بحد ذاته بعث على الطمانينة لدى الكثير من الشعوب حول العالم بان هذه القمة لن تكون كسابقاتها بل على العكس سيكون لها مردود ايجابي من حيث زيادت التعاون بين الدول ومعالجة الكثير من الاختلالات التي ظلت تشوب النظام المالي والاقتصادي العالمي.