CRI Online

الرياح الصينية في "هايتاو"

cri       (GMT+08:00) 2017-03-29 14:57:50

يحب الصينيون تسوق السلع العالمية، بما فيها معجون الأسنان من إيطاليا، والوسائد من تايلاند، والملابس من الولايات المتحدة الأمريكية، والأدوية من اليابان، ومنتجات الرعاية الصحية من أستراليا، ومستحضرات التجميل من جمهورية كوريا، والأزياء من فرنسا، والمعجنات من بريطانيا والشاي من سريلانكا وغيرها من السلع العالمية المختلفة. وكلها يتم شراؤها عن طريق "هايتاو".

وفي الآونة الأخيرة، صارت مهرجانات التسوق تحقق فوائد كبيرة لشبكات "هايتاو": أولا، مهرجان التسوق "11\11". حسب الإحصاءات، من الساعة 00:00 إلى 00:10 لليوم الحادي عشر من نوفمبر عام 2016، زاد عدد الطلب على الأرز المستورد في شبكة (JD.com) 100 ضعف مقارنة مع عام 2015، وزاد عدد الطلب على السلع العالمية 170% مقارنة مع عام 2015؛ وفي شبكة (Tmall.com)، شاركت 13 ألف علامة تجارية عالمية في مهرجان التسوق هذا، وخلال تسع ساعات ونصف ساعة تجاوز حجم مبيعات شبكة (Tmall.com) حجم المبيعات لكل مهرجان "11\11" في عام 2015. مهرجان التسوق الآخر هو "الجمعة السوداء"، وهو مهرجان أجنبي مشابه لمهرجان "11\11"، وقد نظمت كل من (JD.com) و(Amazon) و(Netease) أنشطة ترويجية وحصلت على فوائد وأرباح مميزة، بدعم (alipay) في مجال الدفع الذي يستخدم في مائتي دولة ومنطقة.

مع ارتفاع الطلب على السلع الاستهلاكية والأذواق الشرائية، أصبح الصينيون قوة رئيسية في "هايتاو" في العالم. ووفقا لـ((التقرير الثاني للتجارة العالمية العابرة الحدود))، عام 2015 هو عام هام لتطور "هايتاو"، فقد اختار 35% من الصينيين التسوق على الإنترنت "هايتاو"، مقابل 26% فقط في عام 2014.

حسب الإحصاءات، خريطة "هايتاو" للصينيين تتوسع سنة بعد سنة، وتتجاوز مائة دولة ومنطقة في العالم، ونوع السلع يتجاوز مليوني نوع. ذكر ((تقرير التجارة العالمية العابرة للحدود)) أن 22% من الصينيين الذين يحبون "هايتاو" تسوقوا من خلال شبكات التسوق الأمريكية في عام 2015، مقابل 14% فقط في عام 2014. ومقارنة مع عام 2014، فإن تسوق الصينيين على شبكات التسوق لجمهورية كوريا واليابان ازداد 10% على الأقل. وذكر مستهلكون صينيون شاركوا في الاستطلاع أن "هايتاو" يساعدهم في شراء منتجات حقيقية منخفضة السعر نسبيا ومنتجات جديدة لا تباع داخل الصين، بجانب وسيلة الدفع الآمنة وسياسات ضمان المستهلكين.

حسب الإحصاءات، قام صينيون بالتسوق من خارج البلاد بمتوسط 18 مرة للفرد في عام 2016، مقابل سبع مرات فقط في 2015. وبلغ متوسط إنفاق الفرد عشرة آلاف يوان، ومنهم أشخاص أنفق الواحد منهم أكثر من تسعمائة ألف يوان (الدولار الأمريكي يساوي 9ر6 يوانات). يتوقع المركز الصيني لدراسات التجارة الإلكترونية أن يصل عدد الصينيين الذين يتسوقون من خارج البلاد إلى 6ر35 مليون شخص، وأن يبلغ إنفاقهم تريليون يوان في عام 2018.

مع تطور التجارة الإلكترونية، يصبح نمط "على الإنترنت+ خارج الإنترنت" أكثر نضوجا، ومن المتوقع أنه سيكون اتجاه التيار في المستقبل. فقد فتحت مجموعة علي بابا مليون متجر إلكتروني على شبكاتها في عام 2016؛ وتعاون موقع (JD.com) مع سلسلة متاجر وول مارت قبل مهرجان "11\11".

تعتقد شركة IDC للاستشارات والبحوث أن تخطيط الشركات في "11\11" في عام 2016 حصل على إنجازات مثمرة، حيث تحقق الربط بين عناصر سلسلة التوريد على الإنترنت وخارج الإنترنت، والنقل، والزبائن بشكل أكبر، ويمكن القول إنه ليس هناك تعارض بين التجارة الحقيقية والتجارة الإلكترونية.

نمط "على الإنترنت+ خارج الإنترنت" ينتشر في أنحاء الصين. وفي منطقة الإعفاء من الرسوم الجمركية للتجارة العابرة للحدود في مدينة هانغتشو، توجد مخازن لعشرة آلاف سلعة رائجة من أنحاء العالم، بما فيها مستحضرات التجميل والمنتجات الصحية، والغذائية، منتجات الأطفال، والأجهزة المنزلية والملابس وغيرها. يمكن للمستهلكين أن يروا سلعا حقيقية أجنبية من الخارج ويجربونها، ثم يشترون السلع في جناح التجربة مباشرة أو على الإنترنت عن طريق المسح الضوئي لرمز ثنائي الأبعاد، ثم يسلم المتجر السلع إلى المستهلكين من مخازن معفاة من الرسوم الجمركية، الأمر الذي يحقق عملية متكاملة من التجربة خارج الإنترنت إلى التسوق عبر الإنترنت.

أشار الخبراء إلى أن نمط "على الإنترنت+ خارج الإنترنت" سوف يدفع التكامل بين الحضر والريف والمناطق المختلفة، ويلبي طلبات المستهلكين بخدمات أفضل وتكلفة منخفضة وفعالية أعلى، ويخفف عدم التوازن في قطاع التجارة الإلكترونية بالصين. قال مسؤول حكومي إن الصين سوف تدفع التجارة الإلكترونية لدخول المناطق الريفية والبلدات والمدن الصغيرة والمدن المتوسطة، وستحث تطور نمط "على الإنترنت+ خارج الإنترنت".