شي وترامب يجتمعان لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الساخنة

اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم أمس السبت (8 يوليو) في هامبورج مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الدولية الساخنة، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين.

وأكد شي، خلال اللقاء أن دعم العلاقات الصينية-الأمريكية سيعمل على تحقيق الاستقرار والرخاء وسيخدم مصالح الشعبين الصيني والأمريكي، والمجتمع الدولي بأسره، في عالم معقد تظهر فيه العديد من الصراعات، مشيرا إلى أن البلدين حققا تقدما جديدا على مستوى التعاون الثنائي في مجالات كثيرة منذ اجتماع مار- إيه-لاجو، رغم وجود بعض القضايا الحساسة، مطالبا ببذل الجهود المشتركة للحفاظ على العلاقات الثنائية على المسار الصحيح وللتنسيق في الشؤون الدولية.

وأكد شي على أنه يتعين على البلدين التمسك بالاحترام المتبادل والتعاون المربح للطرفين، للحفاظ على استقرار العلاقات الثنائية.

وكانت الصين والولايات المتحدة اتفقتا على عقد الجولة الأولى من الحوار الاقتصادي الشامل في 19 يوليو، وعلى إطلاق الجولة الأولى من الحوار بشأن إنفاذ القانون والأمن الالكتروني والشؤون الاجتماعية والثقافية خلال وقت قريب.

وعن طريق أربع آليات رفيعة المستوى، يهدف الجانبان إلى تعزيز الفهم المتبادل و التعاون العملي.

وأشار شي إلى أن خطة العمل ذات ال100 يوم التي أُطلقت عقب اجتماع الرئيسين في مار-إيه-لاجو في أبريل حققت تقدما جديدا، مضيفا أن الجانبين يناقشان خطة تعاون تمتد على مدى عام واحد.

وحول تعزيز العلاقات العسكرية، اقترح شي أن يتبادل وزيرا الدفاع بالبلدين الزيارات في أقرب وقت ممكن.

وحث شي على تنسيق الجهود حول بعض الأمور مثل زيارة رئيس الأركان العامة الأمريكية المشتركة إلى الصين في أغسطس والحوار الأول بين الأركان المشتركة للقوات المسلحة بالبلدين في نوفمبر، ومشاركة البحرية الصينية في تدريبات حافة الباسيفيك العسكرية لعام 2018 التي تقودها الولايات المتحدة.

وقال شي إنه يتعين على الجانبين احترام المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما، مؤكدا على أهمية التعامل بالشكل الصحيح مع الخلافات والقضايا الحساسة.

من جانبه، أشاد ترامب بـ "العلاقة الرائعة" التي تجمعه بالرئيس شي، معربا عن ثقته في "النجاح" في التعامل مع المشكلات المشتركة، بالتعاون مع الصين.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن العلاقات الأمريكية - الصينية تتطور على نحو جيد، مع كون الصين شريك تجاري هام للولايات المتحدة، ومع الدور الهام الذي تلعبه الصين في الشؤون الدولية.

وأكد ترامب أن بلاده عازمة على توسيع الحوار والتعاون المربح للطرفين مع الصين في كافة المجالات ذات الصلة، وعلى الحفاظ على التواصل والتنسيق معها حول القضايا الدولية والاقليمية، معتبرا أنه تبادل مع شي وجهات النظر حول القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية.

وأكد شي أن الصين متمسكة بقوة، بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وبحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وبحل القضية من خلال الحوار والمشاورات.

وأوضح شي أن الصين أعلنت مرارا موقفها المبدأي الواضح الذي يُفيد بأنه في الوقت الذي يتخذ فيه المجتمع الدولي الردود الضرورية على انتهاكات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لقرارات مجلس الأمن، يتعين أيضا على المجتمع الدولي تعزيز جهود دعم الحوار والسيطرة على الوضع، معبرا عن معارضة الصين نشر الولايات المتحدة لنظام الدفاع الصاروخي (ثاد) في كوريا الجنوبية.

واتفق الزعيمان على استمرار التواصل والتنسيق الوثيقين حول القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية.

كما تبادل الزعيمان وجهات النظر حول تعزيز التنسيق الثنائي والتعاون في إطار مجموعة دول العشرين.

جدير بالذكر أنه من المقرر أن يقوم ترامب بزيارة دولة إلى الصين في وقت لاحق من العام الجاري.