CRI Online

شركات تأجير الدراجات الصينية تواصل توسعها داخليا وخارجيا

cri       (GMT+08:00) 2017-07-18 11:05:41

أعلنت شركة أوفو الصينية الرائدة في مجال تأجير الدراجات الهوائية المشتركة أنها جمعت ما يزيد عن 700 مليون دولار أمريكي، في آخر جولة لجمع الأموال تعتبر الأكبر من نوعها لهذا القطاع المتسارع النمو.

وقالت أوفو، ومقرها في بكين في بيان لها، إنه من بين المستثمرين الرئسيين، علي بابا وهوني كابيتال وسيتيك لإدارة صناديق الأسهم الخاصة وديدي تشوشينغ ودست لإدارة الاستثمار.

وذكر داي وي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أوفو أن شركته ستحسن تجارب المستخدمين والإسراع في التوسيع في كل من داخل الصين وخارجها، لأجل تحويل أوفو إلى علامة عالمية.

وحققت أوفو التي تأسست في عام 2015 نجاحا كبيرا من خلال نمطها التجاري الإبداعي، وهو تقديم دراجات هوائية مشتركة لعامة الناس. ويمكن للمستخدم الوصول إلى دراجة هوائية تركن في الشارع وفتحها باستخدام شفرة عبر هاتفه المحمول، ويمكنه أن يركن الدراجة في الأماكن العامة بعد انتهاء استخدامه.

وذكرت الشركة أنها تمتلك الآن 6.5 مليون دراجة هوائية مشتركة في 150 مدينة في 5 دول ومناطق، ما يوفر متوسط 25 مليون رحلة من الركوب يوميا. وتهدف الشركة إلى زيادة تعداد دراجاتها إلى 20 مليون وحدة في 200 مدينة في 20 دولة ومنطقة قبل نهاية العام الجاري.

وأصبح السوق الصيني لتأجير الدراجات فرصة استثمارية ساخنة، ففي غضون عامين أخيرين، ظهر ما يزيد عن 20 مليون دراجة هوائية مشتركة في شوارع أنحاء البلاد، وراءها أكثر من 40 شركة.

غير أن اللاعبين الصغار أضطروا للخروج في وقت قصير، فيما ضاقت المنافسة بين أوفو ومنافستها "موبايك" المدعوم من شركة تينسنت القابضة، والتي تتخذ مدينة شانغهاي مقرا عاما لها.

وحتى نهاية الربع الأول من عام 2017، استحوذت شركة موبايك على 40.7 بالمائة من السوق الصيني لتأجير الدراجات، بينما احتلت شركة أوفو حوالي 51.9 بالمائة، وفقا لتقرير حول تطور القطاع في الصين.

وكلا الشركتين تتوسع بقوة في الخارج وتبحثان في استخدام تقنية إنترنت الأشياء لخدمات الأجهزة المحمولة في المستقبل.

في شهر يونيو الماضي، قالت موبايك إنها خصصت أكثر من 600 مليون دولار أمريكي لتمويل التوسع في الخارج.

ومن بين الأسواق التي دخلت شركات تأجير الدراجات الهوائية الصينية بريطانيا وسنغافورة والولايات المتحدة.

ويتشابه نظام العمل للشركات الصينية مع برامج أخرى لتأجير الدراجات تحظى بشهرة في مدن من بينها لندن وباريس.

لكن ثمة اختلافات في الصين، فبدلا من وجود محطات ثابتة لانتظار الدراجات، تملك كل شركة تطبيقا على الهاتف. وتكون الدراجات مجهزة بأنظمة تحديد المواقع "جي بي إس" على نحو يكفل للمستخدم سهولة عثوره على الدراجة.

ويدفع المستخدم قيمة الخدمة عن طريق هاتفه الذكي، ثم يحرر دراجته للاستخدام، وأحيانا يستعين برمز الاستجابة السريعة "كيو آر كود".

ويستطيع المستخدم بعد أن تنتهي رحلته أن يترك الدراجة أينما شاء، وهو ما قد يتسبب في حدوث مشكلات أحيانا، لاسيما حينما يترك مستخدم الدراجة في مناطق نائية يصعب على مستخدم آخر العثور عليها واستخدامها.

وحاولت شركة "موبايك" التخلص من هذه المشكلة عن طريق تقديم حوافز نقدية أو ائتمانية للمستخدمين الذين يستأجرون مثل هذه الدراجات، حتى يتسنى تركها في أماكن أخرى يسهل الوصول إليها واستخدامها.