وزير الخارجية الصيني يدعو إلى دور أكبر لمجلس التعاون الخليجي لحل أزمة قطر الدبلوماسية

دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال لقائه يوم أمس الخميس (20 يوليو) بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في بكين، كل الأطراف إلى معالجة خلافاتهم في إطار مجلس التعاون الخليجي.

وقال وانغ "ينبغي إن ضبط النفس من جميع الأطراف وإجراء محادثات مباشرة بأسرع ما يمكن هو ما يلزم من أجل تجنب تصعيد الموقف وإرسال إشارة إيجابية لمعالجة الازمة عن طريق الوسائل السياسية والدبلوماسية وإعادة تأكيد دور مجلس التعاون الخليجين معتبرا أن مجلس التعاون الخليجي "منظمة إقليمية ناضجة حلت بنجاح الكثير من النزاعات"، ومعبرا عن الثقة بأن دول الخليج لديها القدرة على إدارة الموقف الحالي ومعالجة خلافاتهم من خلال مجلس التعاون الخليجي، وأن معارضة كل أشكال الإرهاب تمثل توافقا مشتركا للمجتمع الدولي، ودول الخليج يمكن أن تجد وسيلة لحل الأزمة عن طريق محادثات صريحة على أساس مكافحة الإرهاب على نحو مشترك والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية لبعضها بعضا واستمرار الالتزام بتعهداتهم الدولية.

وأضاف وانغ أن "الصين تثمن وتدعم جهود الوساطة الكويتية"، داعيا المجتمع الدولي إلى المساعدة في خلق ظروف لحل الأزمة على المستوى الإقليمي.

وأشار وانغ إلى أن الصين باعتبارها صديقا مخلصا للدول العربية، على استعداد للقيام بدور بناء في تعزيز محادثات السلام اذا اقتضت الحاجة.

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده تريد بدء محادثات بناءة مع كل الأطراف على أساس احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والامتثال للقانون الدولي من أجل بناء ثقة متبادلة تدريجيا ومعالجة الاختلافات بشكل جوهري.

وأشاد وزير الخارجية القطري بموقف الصين الموضوعي من الأزمة، قائلا إن قطر مستعدة للحفاظ على اتصالات وتنسيق مع الصين وتأمل أن تواصل الصين القيام بدور إيجابي.

كما تبادل وزيرا الخارجية وجهات النظر حول العلاقات الثنائية واتفقا على تعزيز التعاون البراجماتي في إطار مبادرة الحزام والطريق وتسهيل التبادلات بين الشعبين.