CRI Online

مبعوث صيني: القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى منع نشوب فوضى وصراع في شبه الجزيرة الكورية

cri       (GMT+08:00) 2017-08-06 15:10:43

ذكر سفير الصين لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي أمس السبت (5 أغسطس) أن القرار الجديد الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي يقضى بفرض عقوبات أشد صرامة على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يهدف إلى منع نشوب فوضى وصراع في شبه الجزيرة الكورية.

وذكر ليو لمجلس الأمن عقب التصويت على العقوبات إن إقرار المجلس بالإجماع للقرار رقم 2371 يدل على أن المجتمع الدولي متحد في موقفه فيما يتعلق بالقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، موضحا أن هناك ثلاثة عناصر رئيسية في القرار وهي: فرض مزيد من العقوبات ضد البرامج النووية والصاروخية، وعدم وجود نية للإضرار بالأنشطة التي لا يحظرها القرار مثل الأنشطة الاقتصادية والتعاون والمساعدات الغذائية والاقتصادية، والدعوة إلى استئناف المحادثات السداسية والالتزام بإيجاد حل سلمي والتأكيد على أهمية عدم تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية من قبل الأطراف المعنية.

وقال ليو إن الصين تعارض أنشطة الإطلاق التي تقوم بها كوريا الديمقراطية وتنتهك قرارات مجلس الأمن وتأتي في تحد لإرادة المجتمع الدولي بأسره، وتصر على تحقيق نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية، وإعلاء السلام والاستقرار، والسعي إلى إيجاد حل من خلال الحوار والتشاور، و تعارض بشكل دائم وحازم الفوضي والصراع في شبه الجزيرة الكورية."

وأشار السفير إلى أن الصين تؤمن بأن هذه الأمور تمثل جزءا لا يتجزأ من القرار الذي صدر يوم السبت وبأنه يتعين على جميع الأطراف تنفيذ الأحكام الواردة في القرار بشكل كامل ومخلص.

ولفت إلى أن الصين تبذل جهودا دؤوبة من أجل تعزيز نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية وتدعيم السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وذكر ليو أن الصين وروسيا أصدرتا في الرابع من يوليو بيانا مشتركا حول القضية في شبه الجزيرة الكورية. وقدمتا خارطة طريق تقوم على أساس نهج تدريجي طرحته روسيا وفكرة نهج مزدوج طرحتها الصين -- وهي جهود متوازية لدفع نزع السلاح النووي قدما وإقامة آلية سلمية في شبه الجزيرة الكورية -- ومبادرة "التعليق مقابل التعليق" الصينية التي تدعو كوريا الديمقراطية إلى تعليق أنشطتها النووية والصاروخية وتدعو الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى تعليق مناوراتهما الواسعة النطاق.

وقال ليو إن المبادرة الصينية - الروسية، التي تهدف إلى معالجة كل من الأعراض والأسباب الجذرية للمشكلة والسعي إلى إيجاد حل من خلال نهج متكامل، تعد مبادرة واقعية وقابلة للتنفيذ، معربا عن أمله في أن تحظى المبادرة بدعم الأطراف ذات الصلة.

وقد لاحظت الصين أن الولايات المتحدة أشارت مؤخرا مرة أخرى إلى أنها لا تسعى إلى "تغيير النظام" أو "الإطاحة بالنظام" في كوريا الديمقراطية وأن واشنطن ليست في عجلة من أمرها للدفع من أجل إعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية وأن قواتها لن تدفع من خلال خط التوازي 38.

وذكر أن تعزيز النشر العسكري في شبه الجزيرة لا يصب في صالح تحقيق نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.

وأوضح السفير أن نشر منظومة الدفاع الصاروخي "ثاد" في كوريا الجنوبية لن يقدم حلا لقضية التجارب النووية وعمليات إطلاق الصواريخ التي تقوم بها كوريا الديمقراطية، وسيقوض على نحو خطير التوازن الاستراتيجي في المنطقة وسيلحق الضرر بالمصالح الأمنية الاستراتيجية لدول المنطقة بما في ذلك الصين، داعيا الأطراف المعنية إلى وقف عملية نشر المنظومة وتفكيك المعدات ذات الصلة.

ومن ناحية أخرى تدعو الصين كوريا الديمقراطية إلى احترام قرارات مجلس الأمن والتوقف عن اتخاذ إجراءات قد تزيد من تصعيد التوتر في شبه الجزيرة، حسبما ذكر السفير.

وأضاف "نأمل في أن تتخذ الأطراف المعنية على الفور إجراءات فعالة لمنع الوضع من التصعيد, وتهيئة ظروف ملائمة لاستئناف المحادثات، وبذل جهود للعمل في وقت مبكر على إعادة القضية النووية بشبه الجزيرة إلى الطريق الصحيح المتمثل في السعي إلى إيجاد حل سلمي من خلال الحوار والتشاور."

وقد اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار ردا على عمليتي إطلاق صواريخ باليستية قامت بهما كوريا الديمقراطية يومي 3 يوليو و 28 يوليو وقالت إنهما كانتا لصواريخ "عابرة للقارات". ويشدد هذا القرار بشكل كبير العقوبات المفروضة على كوريا الديمقراطية ويفرض حظرا كاملا على صادرات الفحم والحديد وخام الحديد من البلاد.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي