الصين تحث على تحقيق استقرار الوضع الأمني في شمال شرق نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية

حثت الصين، يوم الخميس(10 أغسطس)، على بذل المزيد من الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق استقرار الوضع الأمني في شمال شرق نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وحماية النساء والأطفال من تصاعد العنف الجنسي.

وأشار وو هاي تاو نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، إلى أن البلدين يواجهان تحديات الصراع المسلح والإرهاب، وإن الوضع الأمني معقد وخطير بالنسبة للنساء والأطفال، الذين يتعرضون لتهديد العنف الجنسي الخطير.

وقال وو في اجتماع لمجلس الأمن، "يتعين على المجتمع الدولي أن يعطي اهتماماً أكبر لتلك القضية، وأن يعمل بشكل شامل على حماية مجموعات النساء والأطفال المعرضة للخطر."

وحث على بذل الجهود لتحقيق استقرار الوضع وتعزيز الأمن، داعياً المجتمع الدولي إلى التمسك بالاتجاه العام لتحقيق التسوية السياسية للقضايا الساخنة، ودفع الأطراف المعنية نحو تسوية نزاعاتها بشكل سلمي من خلال الحوار والمفاوضات.

وطالب وو ببذل الجهود لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وقطع قنوات تدفق الإرهابيين، وتوفير الحماية اللازمة والمساعدة الإنسانية للجماعات المعرضة للخطر مثل النساء.

مشيراً إلى أن البلدين يتحملان المسؤولية الرئيسية في مكافحة العنف الجنسي ضد المرأة والأطفال، مؤكداً على ضرورة احترام المجتمع الدولي لإرادة وسيادة الدولتين، وأن تكون الإجراءات التي يتبناها في ضوء ظروفهما الخاصة.

ودعا وو المجتمع الدولي إلى توفير المساعدة البناءة والهادفة لتعزيز التعافي والتنمية فى البلدين، وتعزيز بناء قدراتهما في مجالات الأمن والخدمات الاجتماعية والحوكمة.

لافتاً إلى أهمية الربط بين جهود وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية للتعامل مع المشكلة، مضيفاً أنه يتعين على مجلس الأمن تولي المسؤولية الرئيسية في تحقيق السلام والاستقرار، والتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي.

وأعرب وو عن رغبة الصين في العمل مع المجتمع الدولي لخلق بيئة دولية سلمية وآمنة ومستقرة، والإسهام على نحو أكبر في القضاء بشكل سريع على العنف الجنسي والصراعات، والاستمرار في التقدم على المسار العالمي للحفاظ على حقوق المرأة.