حقيبة الموجوهرات

中国国际广播电台

    

شيآنغ لينغ فتاة سعيدة ومحبوبة تعيش في عائلة غنية في بلدة دنغ تشو. وعندما بلغت سن الرشد أعد لها أبواها مهرا جيدا استعدادا لزواجها بما فيه حقيبة مليئة بالموجوهرات آملين في أن تحقق هذه الحقيبة الخير والثراء والسعادة لابنتهما .

وفي يوم الزواج ركبت شيآنغ لينغ عربة العرس متوجهة الى بيت العريس. وفي منتصف الطريق صادفت عربة عروس أخرى تجلس في داخلها عروس تبكي بكاءا مرا. وبعد تبادل الحديث عرفت شيآنغ لينغ أن إسمها شوه زين، كانت تعيش في عائلة فقيرة. توفيت أمها قبل سنوات، وبقي أبوها بعدها بمفرده داخل البيت بلا عناية ولا رعاية، الامر الذي أحزنها كثيرا وأقلقها عليه، لذلك أجهشت في بكاء شديد .

  

وبعد أن عرفت شيآنغ لينغ قصة شوه زين تعاطفت معها كثيرا، وأرادت أن تقدم مساعدة لها، فرأت حقيبة الموجوهرات التي يمكن أن توفر لصاحبها السعادة والثراء، فسلّمتها الى شوه زين بلا تردد آملة في أن تحل كل مشاكلها بفضل هذه الحقيبة . ثم افترقت العروسان بدون أن تعرف احداهما عن الأخرى .

عاشت شيآنغ لينغ بعد الزواج مع زوجها حياة أخذت تتدهور من سوء الى أسوأ سنة بعد سنة ربما بسبب فقدانها لحقيبة الموجوهرات. وذات سنة حدثت فيضانات كبرى زادت من معانات عائلتها اذ دمرت الفيضنات بيتها وتفرّق أفراد عائلتها، وتشردت شيآنغ لينغ، وذهبت الى بلدة أخرى وبدأت تعمل في أحدى العوائل الغنية كخادمة لتربية ولد صغير فيها.

وذات مرة شاهدت صدفة حقيبة معلقة في قاعة الاستقبال، وبعد تمييز دقيق تأكدت أنها حقيبة الموجوهرات التي أعطتها قبل سنوات الى العروس الحزينة التي إلتقت بها يوم زفافها، فتأكدت أن هذه العائلة هى عائلة تلك العروس الحزينة التي أصبحت سعيدة وغنية بفضل هذه الحقيبة. وعندما عرفت شوه زين أن هذه الخادمة هى صاحبة هذه الحقيبة الاصلية أصبحت في غاية السرور، لانها ظلت تعلق حقيبة الموجوهرات داخل قاعة الاستقبال للتعبير عن اصرارها على البحث عن صاحبتها فاعلة الخير. وأصبحت شيآنغ لينغ منذ ذلك الحين أكرم ضيفة في عائلة شوه زين التي اعتزمت أن ترد الجميل لصاحبة الجميل . وفي الوقت نفسه بذلت أقصى الجهود للبحث عن أفراد عائلة شيآنغ لينغ الذين تفرقوا في الفيضانات.

ونجحت أخيرا في ذلك الامر حيث تم لم شمل عائلة شيآنغ لينغ أخيرا، وبدأت العائلتان تعيشان معا في سعادة وخير. وظلت حقيبة الموجوهرات معلقة في قاعة الاستقبال بعد ذلك على مدى سنين طويلة .