آثار معبد فا مين بمقاطعة شنشى

中国国际广播电台


حسب سجلات  الكتب المقدسة البوذية  كان ملك  الهند القديمة آشوكا قد دفن اجزاء  من رفات ساكيامونى ( سريرا باللغة السنسكرتية)  فى كل انحاء العالم تبشيرا بالبوذية اذ تم بناء اربعة وثمانين الف برج فى العالم لحفظ سريرا ومنها تسعة عشر برجا بالصين تضم معبد فا مين فى محافظة فو فينغ على بعد مائة وعشرين كيلومترا غرب  مدينة سيان بمقاطعة شنشى الصينية.

و فى عام 1981 تصدع البرج البوذى ذو الطوابق  الثلاثة عشر بمعبد  فا مين بسبب نزول الامطار.

و فى ابريل عام 1987  اكتشف   الاثريون الصينيون خلال اعادة  بناء البرج البوذى  بمعبد فا مين قصرا تحت اساس  البرج طوله  يبلغ 21.4 مترا ومساحته تبلغ 31.48  مترا مربعا وينقسم الى ستة اجزاء تشمل  ممشى ومنصة ونفقا وحجرة امامية  وحجرة وسطى وحجرة خلفية  ويحتفظ القصر بكثير من التحف التى تعود الى اسرة تانغ ( عام 618 –عام 907 م) ومنها رفات  من اصبع  ساكيامونى وحوالى تسعمائة قطعة من الاوانى الذهبية و الفضية واليشمية واللؤلؤية  والزجاجية والخزفية والازياء الحريرية والتى تعد  لخروج ودخول سرير.

وخاصة يعتبر اكتشاف سريرا فى  القصر اكتشافا اثريا هاما وحدثا كبيرا فى اوساط البوذية  الصينية والاجنبية والتاريخ الثقافى العالمى.

وبالاضافة الى ذلك تسمى  تحف المنسوجات الحريرية المكتشفة  فى القصر تحت معبد فا مين كنزا من  المنسوجات الحريرية  فى اسرة تانغ  مثلا فى الصندوق الخيزرانى ازياء حريرية رقيقة متراكمة  من  780 طبقة برغم ان سمكها 23 سنتمترا.

و فى القصر تحت معبد فامين اكتشف ايضا مائة قطعة  من الاوانى الذهبية والفضية و الزجاجية  المتلالئة و ان 16 قطعة من الاوانى الخزفية الساحرة اللون المكتشفة  جعلت باحثى  الاوانى الخزفية الصينيين  يتاثرون جدا لان هذه الاوانى الخزفية الساحرة اللون كان البلاط الملكى لاسرة تانغ  يستخدمها خاصة وقد فقدت فنون صنع هذه الاوانى منذ زمان  ولم توجد هذه الاوانى  الحقيقية  الا فى معبد فامين  وحسب سجلات تاريخية فان هذه الاوانى الخزفية الساحرة اللون جيدة الطلاء ولامعة جدا.

وان معبد فامين بدأ بناؤه فى حوالى عام 499 م واصبح مشهورا جدا فى اسرة تانغ .وكانت حكومة اسرة تانغ تنفق كثيرا من القوى البشرية والمالية لتوسيع بناء معبد فامين حتى اصبح  المعبد يشمل 24 دارا ويضم اكثر من خمسة الاف راهب وكان يعتبر  اكبر معبد فى منطقة حاضرة اسرة تانغ .

ومنذ اكتشاف سريرا فى معبد فامين ظل المعبد عامرا بالمصلين  حتى الان ومعبدا بوذيا  مشهورا فى العالم.

 ومن اجل حماية وعرض التحف الثمينة المكتشفة فى  القصر تحت معبد فامين تأسس متحف محلى. وبالتعاون مع الخبراء الالمان قام الخبراء الصينيون بحماية المنسوجات  الحريرية المكتشفة فى المعبد بواسطة التكنولوجيا العالية. وفى عام 2002 نقل سريرا من معبد فامين الى منطقة تايوان الصينية  وقام نحو اربعة ملايين زائر بالحج  اليه  خلال شهر واكثر.