مقابر ما وانغ دوى لاسرة هان فى تشانغ شا بمقاطعة هونان

中国国际广播电台


فى عام 1971 عندما حفر العمال سردابا ارضيا فى منزل  بما وانغ دوى فى مدينة تشانغ شا اكتشفوا مقبرة قديمة وجدوا فيها تابوتا وبعد فتحه دهشوا بوجود  وجه جثة سيدة  ناطق بالحيوية  وشعرها اللامع وجلدها الرطب  وعضلاتها المرنة ومفاصلها القابلة للتحرك وبعد تشريح جثتها وجد ان احشائها كاملة واكثر من مائة حبة  شمام موجودة فى القناة الهضمية  والمعدة والامعاء الدقيقة  مما برهن على ان هذه السيدة قد ماتت عندما كانت  تتناول  حب الشمام  فى فصل نضوج الشمام. وبعد البحوث  الدقيقة  تأكد  ان هذه السيدة دفنت  فى القرن الثانى  قبل الميلادى وهى عقيلة لى تشانغ الوزير الاول فى مملكة تشانغ شا فى اوائل اسرة هان الغربية  واسمها سين جوى.

 وان اكتشاف جثة  السيدة غير المتعفنة لالفى سنة اثار انظار العالم والخبراء والسياح  والباحثين  ومنتجى الافلام وجاء فى احصاءات معنية ان عدد السكان العابرين   لمدينة تشانغ شا ازداد خمسين الف نسمة فى فترة قصيرة من اكتشاف  جثة السيدة  فى ما وانغ دوى.

وبعد سنتين من اكتشاف هذه المقبرة اكتشفت مقبرتان كبيرتان  الاولى مقبرة الوزير الاول فى مملكة تشانغ شا لى تشانغ وهو زوج السيدة سين جوى اما المقبرة الثانية فهى لابنهما. وان هذه  المقابر  الثلاث تسمى مقابر ما وانغ دوى لاسرة هان فى تشانغ شا.

  واكتشف فى هذه المقابر ايضا الازياء والاطعمة والعقاقير الطبية والاوانى المطلية  باللك وادوات الموسيقى  والاوانى الفخارية  والرسوم والكتب الحريرية  والمخطوطات المنقوشة على الشريحات الخيزرانية  وان هذه التحف تتميز  بالفنون وتطبيقها والقيمة العالية. واكتشف  ايضا فى  هذه المقابر اكثر من 1400 قطعة من المنسوجات   تسمى كنز الحرير المدهش فى اسرة هان الغربية ( عام 206 ق م –عام 25 م) ومنها قطعتان  من الازياء الحريرية وان طول كل منهما اكثر من متر ويمتد طول كمى القطعة نحو مترين ووزنها يبلغ 28 غراما فقط مما عكس تماما المستوى العالى لفنون النسج والغزل القديمة بالصين واكتشف فى هذه المقابر اقدم كتاب لعلم الفلك فى العالم بعنوان قراءة البخت لخمس نجوم واقدم كتاب طبى بالصين  بعنوان وسائل  جس النبضات. فان اكتشاف  الجثة الكاملة الحفظ والكتب الحريرية  والمخطوطات المنقوشة على  الشريحات  الخيزرانية يعتبر فريدا  فى تاريخ الاثار الصينية وبذلك  يسمى من اكبر الاستكشافات  الاثرية فى الصين والعالم فى القرن العشرين.