المقصوصات الصينية الشعبية

中国国际广播电台
 

هناك نوع من العادات والتقاليد الشائعة فى انحاء الصين خلال فترة عيد الربيع وهو الصاق المقصوصات المتعددة الانواع والاشكال على زجاج النوافذ اوعتبات الابواب العليا او امام المكاتب احتفالا بهذا العيد المبارك.

ويعتبر فن المقصوصات نوعا من الفنون الشعبية الشائعة فى الصين . ولكن من الصعب  تحديد مصدرها فى التاريخ . وقيل انه قبل الف سنة ، كانت المقصوصات تستخدم دائما فى مجال التزيين والفن التشكيلى . وحسب السجلات التاريخية ان النساء الصينيات فى اسرة تانغ الملكية كانت تزين اشعارهن بالمقصوصات او هناك نوع من العادات الشعبية للاحتفال بحلول الربيع  تستخدم فيها المقصوصات . وحتى اسرة سونغ الملكية من  القرن الثانى عشر ، اصبحت المقصوصات تزيينا للهدايا و الجدران و المرايا والفوانيس  يحث يتم الصاقها على النوافذ او الابواب. وظهر فنيون  يعيشون اعتمادا على انتاج المقصوصات .

وجدير بالذكر ان المقصوصات هى اشغال يدوية محضة . لان انتاجها يحتاج الى مقص وورقة فقط ، فانه من السهل تعلم صنعها. وعلاوة على ذلك ، ان مضامين المقصوصات وافرة جدا تتناول دائما الازهار والطيور والحشرات والاسماك والشخصيات فى القصص الشعبية والكتب الادبية التقليدية ونماذج وجوه مسرحية من اوبرا بكين وغيرها .

 

وانه بسبب اختلاف العادات والتقاليد الشعبية وذوق الجمال  لافراد الشعب الصينى ، فتتميز المقصوصات بخصائصها المختلفة طبقا لاختلاف المناطق حيث تبدو المقصوصات بشمال الصين قوية وغير متحفظة . اما المقصوصات بجنوب الصين ، فتبدو رقيقة وانيقة .

والان ، ما زالت مصانع المقصوصات والاتحاد الوطنى فن المقصوصات تنظم معارض وتبادلات فنية فى موعد محدد وتنشر مؤلفات حول هذا الفنون. الامر الذى حول المقصوصات من الديكور والتزيين الى نوع مستقل من الفنون  وجعل مضامينها تتوسع مع مرور الايام . وعلاوة على ذلك ، استفادت مختلف الفنون الاخرى من  اساليبها الفريدة للتعبير حتى يمكن ملاحظة المقصوصات تستخدم  فى رسومات المسلسلات  والديكور   المسرحى  واغلفة الكتب وابداعات للافلام والتلفزيون وغيرها .