فضلا عن عيد رأس السنة الجديدة وعيد الربيع وعيد العمال الدولي والعيد الوطني الصيني، لكل قومية بشينجيانغ أعياد تقليدية مميزة، وتتعلّق بعضها بمعتقداتهم الدينية، خاصة أن عيد الفطر وعيد القربان يعتبران عيدين كبيرين لقوميات الويغور والقازاق وهوي والقرغيز والطاجيك والأوزبك والتتار التي تعتنق الإسلام، وتخصّص الحكومة الصينية إجازة رسمية في هذين العيدين للاحتفال بهما.
عيد الفطر: حسب الشرائع الإسلامية يُعتبر الشهر التاسع بالتقويم الهجري شهر رمضان، وفي هذا الشهر يجب على كل مسلم بالغ أن يصوم، ولا يمكن أن يأكل إلا قبل طلوع الشمس وبعد غروبها، ويُحرم من الأكل والشرب خلال النهار، ويستأنفون عاداتهم الطبيعية للأكل والشرب بالنهار بعد انتهاء فترة الصيام. وفي أيام العيد تنظّف كل عائلة الفناء وتقوم بتجهيز مأكولات متنوعة ويرتدون أزياء العيد الجديدة ويتبادلون الزيارات لتقديم التحيات والتهاني، ويمكن أن نجد هذه الاحتفالات أينما نذهب. وفي فجر أيام العيد يجب أن يذهب الرجال المسلمون إلى المساجد للصلاة. ينبع عيد الفطر من الإسلام، ويتحول الآن إلى عيد قومي.
يُسمّى عيد القربان بعيد الأضحى أيضا. إن كلمة القربان من اللغة العربية، ويعود أصل هذا العيد إلى العادات والمعتقدات الدينية الإسلامية بالعالم العربي. حيث يكون عيد القربان بعد عيد الفطر ب70 يوما، أي في 10 من الشهر ال12 بالتقويم الهجري. وفي فجر أيام العيد يستحمّ المسلمون ويبدّلون أزياءهم ويذهبون إلى المساجد للصلاة، وبعد ذلك يعودون الى البيوت لذبح الغنم وطبخه. وأثناء العيد يلبس الناس أزياء فاخرة ويُعدّون أطعمة وفيرة ويزورون الأقرباء والأصدقاء لتبادل التحيات. ويمكن أن نسمع الموسيقى وأصوات الطبول في كل مكان بالمدن والأرياف ويبادر الناس رجالا ونساء، كبارا وصغارا بالمشاركة في مختلف الاحتفالات. إنه عيد أكبر من عيد الفطر.
