CRI Online
الباب التاسع عشر: الأوبرات المحلية

قصص الاوبرات

يتيم أسرة تشاو

كان لدى ملك دويلة جين إحدى الدويلات الصينية العديدة في عهد دويلات الربيع والخريف القديمة الذي يرجع تاريخه الى أكثر من الفين وثمانيمائة سنة وزيران كبيران احدهما تشاو دون الذي كان مخلصا جدا للملك والآخر تو آن قوه وهو شرير يدبر مؤامرات بمختلف الاشكال للقضاء على زميله تشاو دون .

وفي احدى المرات نجح الشرير تو آن قوه في اقناع الملك بأن تشاو دون قد خانه. فأصدر الملك أمرا بقتله وقتل جميع أفراد عائلته البالغ عددها أكثر من ثلاثمائة فرد عدا امرأة إسمها تشوآنغ جي / زوجة إبن تشاو دون، تم اعتقالها بعد ذلك داخل القصر الملكي .

كانت تشوانغ جي عند اعتقالها في القصر حاملا. ولم يمض وقت طويل حتى أنجبت ولدا اطلقت عليه إسم يتيم عائلة تشاو. وعندما عرف تو آن قوه هذا الخبر أرسل شخصا تسلل الى القصر لقتل هذا الرضيع، ولكن الطبيب الملكي الذي كان صديقا حميما لتشاو دونغ أنقذ هذا الرضيع حيث وضعه داخل صندوق الادوية، وخرج به سرا من القصر .

وعندما عرف تو آن قوه هذا الخبر غضب غضبا شديدا وأمر بقتل جميع الاطفال الرضع داخل المملكة والذين لا يتجاوز عمرهم سنة واحدة إذا لم يجد الرضيع المطلوب في غضون ثلاثة أيام .

وكان لدى الطبيب إبن في نفس عمر يتيم عائلة تشاو، فقدمه الى تو آن قوه بزعم أنه يتيم عائلة تشاو، وما إن استلم تو آن قوه هذا الرضيع الصغير حتى قتله .

بعد القضاء على جميع ذكورعائلة تشاو أصبح تو آن قوه مطمئن النفس. وذات يوم توجّه الشرير الى بيت الطبيب وشاهد إبنه الصغير الذي هو في الحقيقة يتيم عائلة تشاو ولم يعرفه بل وجده محبوبا، فتبنّاه، وعلّمه فن القتال ودرّبه حتى كبر الولد بينما ظل الطبيب يتعرض للشجب المستمر والشتم الشديد من قبل جميع الناس داخل المملكة لاعتقادهم بانه وجّه ضربة غادرة لصديقه لانه سلم إبنه لتو آن قوه الخبيث. ولكن الطبيب تحمّل هذه الاهانة وصبر على كل الالام في سره .

وبعد أن كبر يتيم عائلة تشاو أصبح بطلا شجاعا قوي الجسم ومتفتح العقل.

وعندما وجد الطبيب أن وقت كشف الاسرار قد حان أخبره كل الاشياء. وبعد أن عرف يتيم عائلة تشاو حقيقة أمره وأمر عائلته تأثر جدا، وعقد العزم على الانتقام من تو آن قوه. ولم يمض وقت طويل على ذلك حتى قتل يتيم عائلة تشاو عدو عائلته تو آن قوه، وأخذ الثأر لابيه وأمه وجميع أفراد عائلته .

حقيبة الموجوهرات

شيآنغ لينغ فتاة سعيدة ومحبوبة تعيش في عائلة غنية في بلدة دنغ تشو. وعندما بلغت سن الرشد أعد لها أبواها مهرا جيدا استعدادا لزواجها بما فيه حقيبة مليئة بالموجوهرات آملين في أن تحقق هذه الحقيبة الخير والثراء والسعادة لابنتهما .

وفي يوم الزواج ركبت شيآنغ لينغ عربة العرس متوجهة الى بيت العريس. وفي منتصف الطريق صادفت عربة عروس أخرى تجلس في داخلها عروس تبكي بكاءا مرا. وبعد تبادل الحديث عرفت شيآنغ لينغ أن إسمها شوه زين، كانت تعيش في عائلة فقيرة. توفيت أمها قبل سنوات، وبقي أبوها بعدها بمفرده داخل البيت بلا عناية ولا رعاية، الامر الذي أحزنها كثيرا وأقلقها عليه، لذلك أجهشت في بكاء شديد .

وبعد أن عرفت شيآنغ لينغ قصة شوه زين تعاطفت معها كثيرا، وأرادت أن تقدم مساعدة لها، فرأت حقيبة الموجوهرات التي يمكن أن توفر لصاحبها السعادة والثراء، فسلّمتها الى شوه زين بلا تردد آملة في أن تحل كل مشاكلها بفضل هذه الحقيبة . ثم افترقت العروسان بدون أن تعرف احداهما عن الأخرى .

عاشت شيآنغ لينغ بعد الزواج مع زوجها حياة أخذت تتدهور من سوء الى أسوأ سنة بعد سنة ربما بسبب فقدانها لحقيبة الموجوهرات. وذات سنة حدثت فيضانات كبرى زادت من معانات عائلتها اذ دمرت الفيضنات بيتها وتفرّق أفراد عائلتها، وتشردت شيآنغ لينغ، وذهبت الى بلدة أخرى وبدأت تعمل في أحدى العوائل الغنية كخادمة لتربية ولد صغير فيها.

وذات مرة شاهدت صدفة حقيبة معلقة في قاعة الاستقبال، وبعد تمييز دقيق تأكدت أنها حقيبة الموجوهرات التي أعطتها قبل سنوات الى العروس الحزينة التي إلتقت بها يوم زفافها، فتأكدت أن هذه العائلة هى عائلة تلك العروس الحزينة التي أصبحت سعيدة وغنية بفضل هذه الحقيبة. وعندما عرفت شوه زين أن هذه الخادمة هى صاحبة هذه الحقيبة الاصلية أصبحت في غاية السرور، لانها ظلت تعلق حقيبة الموجوهرات داخل قاعة الاستقبال للتعبير عن اصرارها على البحث عن صاحبتها فاعلة الخير. وأصبحت شيآنغ لينغ منذ ذلك الحين أكرم ضيفة في عائلة شوه زين التي اعتزمت أن ترد الجميل لصاحبة الجميل . وفي الوقت نفسه بذلت أقصى الجهود للبحث عن أفراد عائلة شيآنغ لينغ الذين تفرقوا في الفيضانات.

ونجحت أخيرا في ذلك الامر حيث تم لم شمل عائلة شيآنغ لينغ أخيرا، وبدأت العائلتان تعيشان معا في سعادة وخير. وظلت حقيبة الموجوهرات معلقة في قاعة الاستقبال بعد ذلك على مدى سنين طويلة .

زيارة يانغ الرابع لامه

نشأت سلطة لياو الملكية في الفترة ما بين القرنين العاشر والثاني عشر الميلاديين. كانت تتاخم مملكة أسرة سونغ الصينية من حدودها الشمالية الشرقية. وكان جيشها يعتدي دائما على منطقة حدود مملكة سونغ. واستمرت الحرب بين الجانبين بلا انقطاع .

كانت لدى مملكة أسرة سونغ عائلة مشهورة تعرف باسم عائلة جنرالات يانغ التي كانت تتكون من الاب يانغ لينغ قونغ والام شه تاي جون وثمانية أبناء. وكان جميع أفراد هذه العائلة يتمتعون بالمهارات القتالية العالية وبالشجاعة الفائقة في الحرب حينما يتصدون لعدوان جيش مملكة لياو .

وخلال إحدى المعارك التي أندلعت بين المملكتين هزم جيش مملكة أسرة سونغ ووقع بعض الجنود والضباط أسرى في أيدي جيش مملكة لياو بما فيهم الابن الرابع لعائلة يانغ المعروف باسم يانغ الرابع.

وذات يوم شاهدته الملكة الام وجدته شابا وسيما وقويا ولكنها لم تعرف أنه من أبناء عائلة يانغ المشهورة في مملكة سونغ. فزوّجته بابنتها / الاميرة تيه جينغ، ومنذ ذلك الحين أصبح يانغ الرابع صهرا لمملكة لياو، وعاش مع زوجته الاميرة حياة هادئة في مملكة لياو.

وبعد سنوات شنت مملكة لياو هجوما كبيرا على مملكة أسرة سونغ، فعُيّن يانغ الرابع جنرالا كبيرا يقود جيش مملكة لياو المتوجه الى الجبهة الامامية استعدادا لقتال جيش مملكة اسرة سونغ .

ولكن لم يخطر بباله أن قائد جيش مملكة أسرة سونغ هو أخوه الصغير/ اليانغ السادس كما عرف أن أمه / شه تاي جون قد وصلت الى جبهة القتال أيضا. فوقع يانغ الرابع في حيرة وتردد. لانه اشتاق اشتياقا شديدا الى أمه التي لم يرها منذ سنوات. فأراد أن يتسلل الى معسكر جيش مملكة أسرة سونغ لرؤية أمه وأخيه ولكنه عرف أنه لا يمكن أن يخرج من المعسكر إلا بعد الحصول على السهم العسكري الذي كان يمثّل الاذن الخاص بالخروج ولا يُصدر إلا من الملكة الام التي كانت قائدة مراقبة لجيش مملكة لياو.

ومن أجل تحقيق هدفه اعترف يانغ الرابع لزوجته/الاميرة تيه جينغ بشخصيته الحقيقية. فاندهشت الاميرة بشدة، ولكن هذه الدهشة سرعان ما تحولت الى تعاطف وحنان تجاه زوجها. وأعربت له عن استعدادها لمساعدته في الخروج من المعسكر. وبعد أن دبرت حيلة حملت الاميرة إبنها الصغير الذي أنجبتها حديثا مع يانغ الرابع الى أمها الملكة. وأثناء اللقاء قرصت الاميرة سرا ابنها الصغير وجعلته يبكي بكاءا شديدا ثم قالت للملكة إن الولد يريد أن يلعب بالسهم العسكري الموضوع فوق مكتب الملكة. كانت الملكة تحب هذا الولد الصغير حبا شديدا وتدلله دائما بكل حنان فأخذت السهم وسلّمته الى الولد الصغير، وفي الوقت نفسه طلبت من الاميرة أن تردّه اليها في صباح اليوم الثاني. بهذه الحيلة حصلت الاميرة على السهم العسكري وعادت به الى معسكر يانغ الرابع .

خرج يانغ الرابع بالسهم العسكري من معسكر جيشه ليلا، وتسلل الى معسكر جيش مملكة أسرة سونغ، وقابل أمه وأخاه. وكانوا جميعا في دهشة شديدة وسرور بالغ في آن واحد، وعبّروا عن اشتياق بعضهم للبعض، وتجاذبوا أحاديث طالت وقتا طويلا حتى حلول الفجر. فاستأذن يانغ الرابع أمه وأخاه وعاد الى معسكر جيشه قبل حلول الفجر .

ولكنه تأخر في طريق العودة. وعندما اقترب من المعسكر كشفه الحارس ورغم أنه عرف أن يانغ الرابع هو زوج الاميرة تيه جينغ وصهر الملكة إلا أنه أرسله اليها كما أخبرها بأنه عاد من معسكر العدو. فقامت الملكة بالتحقيق في الامر وعندما عرفت أن صهرها كان جنرالا كبيرا في جيش مملكة أسرة سونغ والابن الرابع لعائلة يانغ . غضبت غضبا شديدا وأصدرت أمرا بقتله. وفي ذلك الوقت الحاسم جاءت الاميرة تيه جينغ حاملة معها ولدها الصغير، وتوسلت لأمها أن تعفو عن زوجها. فعفت أمها أخيرا عن صهرها كما سمحت له بزيارة أمه وأفراد عائلته في مملكة أسرة سونغ كل سنة .

حديقة الفاوانيا

دو لي نيانغ فتاة جميلة تعيش في عائلة غنية. كانت تلزم البيت طوال اليوم لقراءة الاشعار والقصائد ومطالعة الاعمال الادبية بمرافقة خادمتها تشون شيآنغ. وبتأثير من تلك القصص الادبية كانت الفتاة تتطلع الى الحب الحر والخالص والصادق بين الشباب والفتيات .

وفي يوم من الايام ذهبت دو لي نيانغ الى حديقة الفاوانيا الواقعة وراء المنزل. وتنزهت فيها حيث شاهدت الاشجار الخضراء والازهار الجميلة والطيور التي تغرد فوق غصون الاشجار .... فأعجبت الفتاة بهذا المنظر الجميل ولكن سرعان ما ساورها شعور باليأس والحزن عندما فكرت أنه رغم وجود هذا الجمال والروعة في الطبيعة إلا أنها تقضي أيام ربيعها حبيسة البيت فقط وقليلا ما تخرج من المنزل للاستمتاع بجمال الطبيعة لأن والديها لا يسمحان لها بالخروج. فزاد شعورها بالملل وخيبة الامل. وبعد أن عادت الى غرفتها أخذها النعاس ورقدت على السرير ثم إستغرقت في نوم عميق.

ما إن نامت الفتاة حتى حلمت بشاب وسيم مؤدّب يدخل تلك الحديقة. وذهب اليها وتحدث معها كما حلمت بأن كل الازهار تفتحت حولهما حيث المنظر في أبهى حالات الجمال والروعة. فضربت سهام الحب قلبها لهذا الشاب الوسيم .

إلا أن دخول أمها الى غرفتها أزعج حلمها الجميل فاستيقظت دو لي نيانغ ولكنها ما زالت تفكر في ذلك الشاب الذي أتاها في الحلم. فذهبت بعد ذلك الى الحديقة للبحث عما كان في الحلم ولكنها لم تجد بالطبع اي شئ. وبعد عودتها الى الغرفة أصبحت فاقدة الهمة. وأصيبت بعد أيام بمرض جعلها طريحة الفراش. ولم يمض وقت طويل حتى توفيت، وفي لحظتها الاخيرة طلبت من أبويها أن يدفناها تحت أرض تلك الحديقة .

بعد وفاة دو لي نيآنغ انتقلت عائلتها الى منطقة أخرى وبعد فترة مر بهذه الحديقة شاب وشاهد فيها فتاة جميلة هى شبح فتاة دو لي نيآنغ فأعجب بها الشاب وعبّر عن حبه لها، رغم أن الشبح قد أخبره بأنه مجرد شبح فتاة ميتة. كما قال له إنه لو أخرج تابوت الفتاة من تحت الارض فانه يمكن أن تبعث الحياة اليها من جديد. وبعد أن سمع الشاب كلام الشبح بدأ يحفر الارض فوجد فعلا تابوتا وبعد أن فتحه بعثت الحياة فعلا في جسم الفتاة دو لي نيآنغ فطار الاثنان فرحا، وتزوجا بعد ذلك داخل الحديقة وعاشا حياة سعيدة على امتداد سنوات طويلة .

قصة الافعى الابيض

كان في قديم الزمان ثعبانان احدهما أبيض والآخر أزرق، كانا يعيشان في أعماق الجبال. وعندما شاهدا المناظر الجميلة الساحرة في البحيرة الغربية الواقعة في منطقة هانغتشو بشرقي الصين الحالية تحولا الى فتاتين جميلتين تحمل إحدا هما إسم باي سو تشن والاخرى اسم شياو تشينغ. وتوجهتا الى البحيرة الغربية للاستمتاع بمناظرها الجميلة .

وعندما وصلتا الى شاطئ البحيرة سقطت الامطار فاختبآ تحت شجرة كبيرة، وحينئذ جاء شاب يحمل معه مظلة، وبعد أن رأي الفتاتين أعطى المظلة لهما، كما رافقهما بعد المطر في طريق العودة الى بيتهما فتأثرت الفتاة باي سو تشن، ونشأ الحب في قلبها ازاء هذا الشاب. وطلبت منه أن يعود اليها في اليوم التالي لاعادة مظلته اليه .

وفي اليوم الثاني جاء الشاب الى بيت الفتاتين لأخذ المظلة. فعبرت الفتاة باي سو تشن عن حبها له، وقالت إنها تريد الزواج منه. فوافق الشاب بسرور. وبعد اجراء المراسم التقليدية الضرورية تزوجا. ومنذ ذلك اليوم بدأ الزوجان يعيشان في سعادة واستقرار.

وكان بالقرب من بيتهما معبد يعيش فيه راهب بوذي، وعندما عرف أن باي سو تشن كانت أصلها ثعبانا ذهب الي بيت الشاب وأخبره بأن زوجته ليست من البشر بل هى أفعى. ويجب عليه أن يهرب منها لكي لا يصيبه مكروه. ولكن الشاب لم يصدق كلام الراهب في بداية الامر. فأضاف الراهب قائلا: اذا قدمت لها قدحا من الخمر لتشربه فستتحول فورا الى شكلها الاصلي كالافعي الحقيقي .

صدق الشاب كلام الراهب، وبعد عودة زوجته قدم لها قدحا من الخمر. وما إن شربته حتى سكرت، وأصبحت فورا أفعى بيضاء كبيرة، فخاف الشاب ومات من شدة الفزع .

وبعد أن استيقطت باي سو تشن عادت الى شكل الانسان، وعندما وجدت زوجها قد مات حزنت حزنا شديدا، ثم ذهبت الى أعماق الجبال للبحث عن الطبر وهو احد النباتات النادرة التي تنمو في أعماق الجبال ويقال انه يستطيع أن يبعث الحياة الى الميت. وبعد أن حصلت عليه عادت به الى البيت وأنقذت به زوجها من الموت .

لم يكن الراهب البوذي راضيا عن هذه النتيجة فذهب الى بيت الشاب مرة ثانية وحرّضه ليذهب معه الى المعبد، وبعد أن عرفت باي سو تشن ذلك اتبعتهما في الطريق المؤدي الى المعبد، ولكن الراهب هاجمها بالقتال، فهزمت باي سو تشن وهربت الى المكان الذي قابلت فيه زوجها في المرة الاولى، ووقعت على الارض وانخرطت في بكاء مرير. وفي ذلك الحين جاءت الفتاة شياو تشينغ التي كانت في الأصل أفعي زرقاء وتسللت الى المعبد وقابلت الشاب وأخبرته بالحقيقة وقالت له:" إن زوجتك من أصل افعي فعلا ولكنها تحبك بكل عواطفها " وبعد أن سمع الشاب كلامها ندم وهرب من المعبد وعاد الى البيت معتزما العيش مع زوجته وعدم مفارقتها أبدا، لكن الراهب تبعه في الطريق حتى وصل الى بيتهما أيضا وقاتلهما، وأسر أخيرا زوجته باي سو تشن واعتقلها تحت برج لي فونغ القريب من البحيرة الغربية.

هربت الفتاة شياو تشينغ أي الافعي الزرقاء الى الجبال لتعلم فن القتال من مدرب قوي. وبعد سنوات عادت الى شاطئ البحيرة الغربية للانتقام من الراهب وقاتلته وهزمته أخيرا، وأنقذت باي سو تشن من تحت البرج، ثم رافقتها الى بيت الشاب. فعاش الزوجان بعد ذلك حياة سعيدة على امتداد سنوات طويلة ...

محظية يانغ تسكر في برج الازهار

إتفق الامبراطور شيآن تشونغ لاسرة تانغ الملكية الصينية القديمة ذات يوم مع محظيته المدللة يانغ قوي في على حضور مأدبة أقيمت داخل برج الازهار في القصر الامبراطوري. وعندما وصلت المحظية يانغ الى البرج لم تجد الامبراطور ثم سمعت أنه قد ذهب الى قصر محظيته الأخرى، فشعرت المحظية يانغ بخيبة الامل كما ساورها الغضب والغيرة الشديدتين. ثم جلست بمفردها حول مائدة المأدبة داخل البرج، وبدأت تشرب الخمر حتى ثملت. وكانت تبدو على الرغم من جمالها مثيرة للسخرية، كما بقيت صورتها في ذاكرة الخدم الذين كانوا بجانبها. ومكثت المحظية يانغ وقتا طويلا داخل برج الازهار حتى أخذها التعب، فعادت بعد ذلك الى منزلها في القصر الامبراطوري .  

 


1 2 3