انعقد على مدى اليوميين الماضيين المؤتمر الدولي للعلاقات بين الإمارات والصين  في مركز الشيخ زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين و يدخل هذا الحدث الذي تم تنظيمه كجزء من الاحتفالات العالمية للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد شارك في تنظيمه كل من جامعة بكين للدراسات الأجنبية، وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية ، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية.

وقد حضر المؤتمر سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري  سفير دولة الإمارات لدى الصين والبروفيسور بونغ لونغ رئيس جامعة بكين للدراسات الأجنبية وأكاديميين وممثلين من مختلف المعاهد الصينية والإماراتية ومثقفين و إعلاميين بالإضافة الى طلاب الجامعة .

و على هامش  الجلسة الإفتتاحية صرح الدكتور علي عبيد الظاهري لإذاعة الصين الدولية  قائلاً:" لقد برزت رؤية الشيخ زايد رحمه الله، هذه الرؤية الثاقبة، بأهمية  الدور الذي يمكن أن يلعبه الفرد في صناعة التاريخ ". 

وأضاف سعادته:" إن المغفور له الشيخ زايد  وخلال زيارته التاريخية للصين عام 1990، رسم خارطة طريق لتطوير علاقة استراتيجية طويلة الأجل بين البلدين، وسرعان ما أدرك أن العلاقات مع أصدقائنا في الصين غرزت جذورها في جميع المجالات، ولم تقتصر على الاقتصاد وحده". 

وختم الظاهري:" إن الرغبة في التواصل بشكل أفضل مع بعضنا البعض هي رغبة عالمية يمكن أن تمكن جميع الناس من شتى البلدان ومن مختلف الثقافات من أن يكون لهم نظرة ورؤية مشتركة، من أجل بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية".

وخصص اليوم الاول من هذا المؤتمر للحديث عن الشيخ زايد إرثه و إنجازاته  حيث تم تقديم أعمال بحثية تقدم لأول  مرة  امام الجمهور واما اليوم الثاني فقد تم فيه التطرق  إلى "العلاقات بين الإمارات والصين: الشراكة الاستراتيجية في عالم متغير".

ولتذكير فإن المركز قد تأسس في عام 1994 بمنحة قدمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه خلال زيارة إلى الصين. وقد أعرب الشيخ زايد انذاك عن أمله في أن يكون المركز بمثابة جسر بين الحضارات العربية والصينية ويساعد على تعميق مفاهيم الحوار والتفاهم والقيم الإنسانية النبيلة.