أولا، نظرا للافتتان المجنون بالغرور السياسي، لم يأخذ صانعو السياسة الأمريكيون على الإطلاق الوقاية من الوباء على محمل الجد كمسألة تتعلق بالحياة، حيث فاتتهم فرص الوقاية والسيطرة مرارًا وتكرارًا.
في الواقع ، منذ بداية تفشي الوباء، اهتم هؤلاء السياسيون بمكاسب وخسائر مصالحهم السياسية الخاصة، ولم يكلفوا أنفسهم عناء تنظيم الوقاية من الوباء والسيطرة عليه. وأشار بعض المحللين إلى أنه في عام الانتخابات، يشعر كبار صناع القرار في الولايات المتحدة بالقلق من أنه بمجرد إطلاق إنذار مبكر على نطاق واسع للوضع الوبائي، فقد يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها ويؤثر سلبًا على الوضع الانتخابي، مايعكس حسابات السياسيين الأمريكيين حول الجدارة والسلطة والصراع الحزبي، لكن الشيء الوحيد المفقود هو احترام وحماية حياة الناس ورفاههم. بهذه الطريقة ، سقط عشرات الآلاف من الأرواح ضحية معرض الغرور الأمريكي!
ثانياً، تفقد الإدارة الأمريكية العلم والعقل في صنع القرار، واصبحت "الأدوية والوصفاتالسحرية" شائعة، تحت تأثير المشاعر المعادية للتفكير والعلم.قد تعرض أخصائي الأمراض المعدية الامريكيأنتوني فوسي للضغط من قبل مسؤولين تنفيذيين رفيعي المستوى وسياسيين يمينيين بسبب إصراره على الوقاية العلمية من الوباء، ومُنع من حضور جلسة استماع بمجلس النواب بشأن الاستجابة للوباء.
من جهة اخرى،كان القادةالأمريكيون يناقشون موضوع"اختفاء الفيروسمع ارتفاع درجة الحرارة"، وأن "حقن المطهر يمكن أن يقتل الفيروس"، بصفته الشخص المسؤول عن أعمال الوقاية من الوباء في حكومة الولايات المتحدة، رفض نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وضع كمامة للوقاية من فيروس كورونا المستجد خلال زيارة قام بها إلى مستشفى "مايو كلينك"، مما اثار موجة انتقادات حادّة.
ثالثًا، سواء كان الأمر يتعلق بمراقبة الحالات المبكرًة، أو توزيع مواد الوقاية من الوباء، فإن نظام الوقاية منالوباء في الولايات المتحدة بأكمله تعرض بشكل متكرر للفوضى والاضطراب.قدكشفت وسائل الإعلامالامريكية مؤخرًا أن الفريق الأساسي للبيت الأبيض المسؤول عن تنسيق مواد الوقاية من الوباء يتكون بالكامل من أشخاص ليس لديهم خبرة في سلسلة الإمداد بالصحة العامة ومواد الوقاية من الأوبئة. كما هناك قائمة "VIP"عند توزيع المواد...كما ذكرتعليق قناة CNN التلفزيونية: إن تقريرريك برايت جعل الناس يتساءلون عما إذا كانت استجابة الحكومة الأمريكية للوباء تقوم على أساس علمي أو ميل سياسي.