تعليق: غرور الساسة الأمريكيين يؤخر مكافحة الوباء في الولايات المتحدة

تعليق: غرور الساسة الأمريكيين يؤخر مكافحة الوباء في الولايات المتحدة

"عندما اتخذتُ قراراتٍ للوقاية من الوباء، اضطررتُ إلى الاستسلام للسياسة والمحسوبية، بدلاً من اتباع نصيحة العلماء البارزين في الحكومة". هذا ما قاله المدير السابق لهيئة البحث والتطوير الطبية الحيوية المتقدمة ريك برايت في مقابلة مع وسائل الإعلام مؤخرا. وفي تقرير من 86 صفحة قدمه إلى مكتب المستشار الخاص، أشار برايت إلى نقاط الضعف المختلفة في الوقاية من الوباءللسلطات الأمريكية، واتهمها بإقالته من العمل في انتهاك للأنظمة. هذا يجعل الناس يرون مرة أخرى:أن صانعي السياسة الأمريكيين الذين أهملوا واجباتهمهم من صنعواالاضطراب لأعمال الوقاية من الوباء في بلادهم.

أولا، نظرا للافتتان المجنون بالغرور السياسي، لم يأخذ صانعو السياسة الأمريكيون على الإطلاق الوقاية من الوباء على محمل الجد كمسألة تتعلق بالحياة، حيث فاتتهم فرص الوقاية والسيطرة مرارًا وتكرارًا.

تعليق: غرور الساسة الأمريكيين يؤخر مكافحة الوباء في الولايات المتحدة

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالًا أشار إلى أنه خلال حوالي 70 يومًا بعد تلقي إخطار من الجانب الصيني في 3 يناير إلى إعلان الولايات المتحدة عن "حالة الطوارئ الوطنية" في 14 مارس، استمر الرئيس الأمريكي في تجاهل مخاطر الوباء المتزايدة، وتم التقليل من شدة الوباء ل34 مرة، حتى تم تأكيد أن الوباء سيختفي ك"معجزة".وبعدانتشر الفيروس في أنحاء البلادوانهارت أسواق الأسهم، حاول كبار المسؤولين في الولايات المتحدة اتخاذ تدابير، لكن بعد تأخرالأمر.

في الواقع ، منذ بداية تفشي الوباء، اهتم هؤلاء السياسيون بمكاسب وخسائر مصالحهم السياسية الخاصة، ولم يكلفوا أنفسهم عناء تنظيم الوقاية من الوباء والسيطرة عليه. وأشار بعض المحللين إلى أنه في عام الانتخابات، يشعر كبار صناع القرار في الولايات المتحدة بالقلق من أنه بمجرد إطلاق إنذار مبكر على نطاق واسع للوضع الوبائي، فقد يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها ويؤثر سلبًا على الوضع الانتخابي، مايعكس حسابات السياسيين الأمريكيين حول الجدارة والسلطة والصراع الحزبي، لكن الشيء الوحيد المفقود هو احترام وحماية حياة الناس ورفاههم. بهذه الطريقة ، سقط عشرات الآلاف من الأرواح ضحية معرض الغرور الأمريكي!

تعليق: غرور الساسة الأمريكيين يؤخر مكافحة الوباء في الولايات المتحدة

ثانياً، تفقد الإدارة الأمريكية العلم والعقل في صنع القرار، واصبحت "الأدوية والوصفاتالسحرية" شائعة، تحت تأثير المشاعر المعادية للتفكير والعلم.
قد تعرض أخصائي الأمراض المعدية الامريكيأنتوني فوسي للضغط من قبل مسؤولين تنفيذيين رفيعي المستوى وسياسيين يمينيين بسبب إصراره على الوقاية العلمية من الوباء، ومُنع من حضور جلسة استماع بمجلس النواب بشأن الاستجابة للوباء.

من جهة اخرى،كان القادةالأمريكيون يناقشون موضوع"اختفاء الفيروسمع ارتفاع درجة الحرارة"، وأن "حقن المطهر يمكن أن يقتل الفيروس"، بصفته الشخص المسؤول عن أعمال الوقاية من الوباء في حكومة الولايات المتحدة، رفض نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وضع كمامة للوقاية من فيروس كورونا المستجد خلال زيارة قام بها إلى مستشفى "مايو كلينك"، مما اثار موجة انتقادات حادّة.

تعليق: غرور الساسة الأمريكيين يؤخر مكافحة الوباء في الولايات المتحدة

ثالثًا، سواء كان الأمر يتعلق بمراقبة الحالات المبكرًة، أو توزيع مواد الوقاية من الوباء، فإن نظام الوقاية منالوباء في الولايات المتحدة بأكمله تعرض بشكل متكرر للفوضى والاضطراب.
قدكشفت وسائل الإعلامالامريكية مؤخرًا أن الفريق الأساسي للبيت الأبيض المسؤول عن تنسيق مواد الوقاية من الوباء يتكون بالكامل من أشخاص ليس لديهم خبرة في سلسلة الإمداد بالصحة العامة ومواد الوقاية من الأوبئة. كما هناك قائمة "VIP"عند توزيع المواد...كما ذكرتعليق قناة CNN التلفزيونية: إن تقريرريك برايت جعل الناس يتساءلون عما إذا كانت استجابة الحكومة الأمريكية للوباء تقوم على أساس علمي أو ميل سياسي.

تعليق: غرور الساسة الأمريكيين يؤخر مكافحة الوباء في الولايات المتحدة

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق