تنعقد الجلسة الثالثة والسبعون لجمعية الصحة العالمية يومي 18 و19 مايو الجاري. كما توقع الناس، فإن الجمعية أغلقت بابها أمام سلطات تايوان مرة أخرى رغم محاولات بعض الساسة الأمريكيين إشراك تايوان في الجمعية.

يعرف السياسيون الأمريكيون بكل وضوح أن أي تحدٍ لمبدأ صين واحدة، مهما كان حجمه، سيتم هزيمته حتمًا، كما أكد ستيفن سولومون، المسؤول القانوني لمنظمة الصحة العالمية مؤخرًا من أن جمهورية الصين الشعبية هي الممثل القانوني الوحيد للصين في منظومة الأمم المتحدة وأن منظمة الصحة العالمية تتفق مع الأمم المتحدة في هذه المسألة.

في حقيقة الأمر، وعلى أساس مبدأ "الصين الواحدة"، قد وضعت الحكومة الصينية المركزية تدابير لازمة لضمان حق منطقة تايوان في المشاركة في شؤون الصحة العالمية، حيث يمكنها الاستجابة لأي حادثة صحية محلية ودولية بشكل فعال، ولم تستبعدالمنطقة الصينية خارج آلية مكافحة كوفيد-19 التابعة لمنظمة الصحة العالمية. والدلائل على ذلك أن المختصين الصحيين من تايوان البالغ عددهم 24 قد شاركوا في 16 دفعة من الأنشطة التقنية التينظمت في إطار منظمة الصحة العالمية، وأن الحكومة الصينية المركزية دعت شهر يناير الماضي خبراء تايوان الصحيين لزيارة ووهانللاطلاع على آخر مستجدات مكافحة كوفيد-19، وأنه بحلول يوم 15 مايو، أبلغت الحكومة المركزية منطقة تايوان بآخر البيانات المعنيةبمكافحة كوفيد-19لـ152 مرة.

أكدت ماريا فان كيرخوف خبيرة منظمة الصحة العالمية مؤخرا أنها تبادلت الآراء حول الوباء مع العلماء وعاملي الصحة العامة بمنطقة تايوان في فبراير والـ15 من إبريل العام الحالي، وهذا يعني أن وسيلة حصول منطقة تايوان على معلومات الوباء سلسة ولا يوجد ما يسمى ثغرات في الوقاية الدوليةمن الوباء.

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة "راينلاند بوست" الألمانية قبل بضعة أيام إلى أن مصالح الولايات المتحدة لا علاقة لها بتايوان، وتستخدم واشنطنقضية تايوان كفرصة لتحويل الانتباه المحليعن ضعف الحكومة لمكافحة الوباء. خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يتسرعون في اسغلال القضية مرة أخرى.
أثبتت الوقائع مراراً وتكراراً أن "لعبة قضية تايوان" لا يمكن أن تهدد أحداً، ولا يمكنها اختطاف الرأي العامللمجتمع الدولي. من غير المرجح أن تنجح محاولات اللعب بقضية "تايوان" لاحتواء الصين.