تعد "الدورتان التشريعيتان" السنويتان نافذة مهمة للعالم لمراقبة الصين. تنعقد الدورتان هذا العام في الوقت الذي يواجه فيه العالم غزو وباء كوفيد -19 وتتزايد عوامل عدم الاستقرار المختلفة. في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية، فإن كيفية تحقيق الصين لأهداف ومهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الموعد المحدد أصبحت بلا شك أحد المواضيع الرئيسية للدورتين.

"انتشال جميع فقراء الريف من براثن الفقر بحلول نهاية عام 2020 هو التزام رسمي من قبل اللجنة المركزية للحزب تجاه الشعب ويجب الوفاء به في الموعدالمحدد"، هكذا قال الزعيم الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع افتراضي عقد في السادس من مارس الماضي، الأمر الذي منح ثقةوعزماقويين للشعب الصيني لحسم المعركة ضد الفقر.

من الواضح أنالتفشي المفاجئلوباء كوفيد 19لم تمنع الصين من تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية هذا العام. مدفوعة بالعزم القوي والإجراءات العملية وتراكم الزخم الجديد، إن الصين واثقة ومؤهلة وقادرة على تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام كما هو مقرر.

يصر الحزب الحاكم الصيني على "الإنسانهو أساس" و"الشعب في المقام الأول"، ويضع دائمًا التخلص من الفقر في مكانة بارزة في قائمة الأولويات. منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني،قاد الرئيس الصيني شي جين بينغ شخصياًالمعركة على الفقر، وأصدرت سلسلة من التوجيهاتالمهمة. كما زار مناطق ينتشر فيها الفقر، وقام بجولات تفقديةفي أكثر من 20 قرية فقيرة.

وحتى الآونة الأخيرة، بلغت نسبة استئناف العمل لدى المؤسسات الرائدة لمكافحة الفقر 97.5%، فيما وصلت نسبة استئناف العمل في ورشات مكافحة الفقر إلى 97%، وفاقت نسبة استئناف العملفي مشروعات مكافحة الفقر 82%. كما قالالخبراءفإنمفتاحنجاح الصين في مكافحة الفقر يكمن في جهودها في تطوير الصناعات المتميزة.

جذبت الانجازات الصينية في مساعدة الفقراء أنظار العالم وأظهرت أرقام البنك الدولي أن معدل مساهمة الصين في تقليل الفقر تجاوز 70 بالمئة في العالم، وقال أدهيري كافنس الخبير الكيني للشؤون الدولية إن الانجازات الصينية في التقليل من حدة الفقر أمر عظيم وغير مسبوقفي تاريخ البشرية، ويرى كيري براون مديرمركز الدراسات الصينيةلكلية الملكبلندن إن الهدف الصيني الهائللإزالة الفقر سيتحقق وفي هذه العملية ستبدع الصين مع العالم مجتمعا مستداما وعادلا ومسامحا يحققالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك.