تعليق: مقتل "فلويد" المأساوي يفضح العنصرية الدموية المستشرية داخل الولايات المتحدة !!

شهدت مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية وغيرها من المدنتظاهرات حاشدة وغاضبة، خلال الأيام الأخيرة، احتجاجاً على مقتل أمريكي من أصل إفريقي على يد شرطة المدينة، حيث انطلق الآلاف من المكان الذي قتل فيه الضحية ويدعى جورج فلويد متجهين لمراكز الشرطة.
وفضح هذا الحادث الذي وقع في ظل تفاقم تفشي فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، داء العنصرية الدموية المستمر في تلك الدولة، مرة أخرى.

تعليق: مقتل "فلويد" المأساوي يفضح العنصرية الدموية المستشرية داخل الولايات المتحدة !!

وغرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفاً أعمال الشغب بالبلطجة، داعيا لإطلاق النار طالما كان بعض المتظاهرين يسرقون المتاجر، ما أثار انتقادات مستخدمي الإنترنت وسخريتهم، حيث علقوا قائلين إن الساسة الأمريكيين يطلقون على الفوضى والاضطرابات التي تحدث في البلدان الأخرى "المناظر الجميلة"، ويدعمونها لتعزيزها أو حتى نشرها في العالم بأكمله، لكن عندما رأوا أبناء الأقليات العرقية في بلادهم يسعون للدفاع عن حقوقهم المشروعة، اندفعوا إلى قمعهم بكل قوة، مشيرين إلى أن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين لدى الساسة الأمريكيين في تعاملهم مع الاحتجاجات داخل البلاد وخارجها "مقزز".

تعليق: مقتل "فلويد" المأساوي يفضح العنصرية الدموية المستشرية داخل الولايات المتحدة !!

وفي الحقيقة، من النادر أن تكون لدى الساسة الأمريكيين نظرة صادقة تجاه التمييز العنصري، على الرغم من أنه مرض مستشر في المجتمع الأمريكي منذ فترة طويلة، فمن ناحية، يَعتبر بعضهم تقييم التمييز والصراع العنصريين موضوعاً من المحرمات، ويلجأون إلى تجاهله عن عمد، خوفاًمن إثارة الجدل والاختلافات في المجتمع ومن ثم التأثير على مستقبلهم، ومن ناحية أخرى، يستخدم بعض الساسة عديمي الضمير في الولايات المتحدة قضية الاختلافات العرقية لإثارة التوتر والصدام في سبيل تحقيق مكاسب شخصية من الفوضى.
لقد أثبتت الوقائع في الولايات المتحدة أن الادعاءات الكاذبة والتصرفات المتهورة لساستها أثناء تفشي الوباء واندلاع الاشتباكات العنصرية لم تسهم في مكافحة المرض المعدي والداء الاجتماعي المستمر، بل تسببت في تدهور الأزمات الطبيعية والاجتماعية.

تعليق: مقتل "فلويد" المأساوي يفضح العنصرية الدموية المستشرية داخل الولايات المتحدة !!

وأمام غضب أبناء الأقليات العرقية في الولايات المتحدة، التي أشعلها مقتل فلويد وموت أكثر من مائة ألف شخص بسبب الهزيمة في مواجهة مرض كوفيد-19، يجب على الساسة الأمريكيين أن يسألوا أنفسهم: هل لديهم الأسباب الكافية ليستمروا في هذا الهذيان؟.. وألا يجب عليهم أن يعتذروا للشعب الأمريكي في أسرع وقت ممكن؟


بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق