عقدت الحكومة الصينية، يوم الاثنين (8 يونيو)،مؤتمراً صحفياً،لعرض "الخطة الشاملة لإنشاء ميناء هاينان للتجارة الحرة"، التي جاءت كإشارة واضحة على أن الصين ستواصل دفع مستوى أعلى من الانفتاح على العالم الخارجي، ودعم التعددية، وتعزيز العولمة الاقتصادية، على الرغم من الركود الاقتصادي الدولي الذي تسبب فيه وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد.
ويمثل إنشاء الميناءمبادرة إصلاح وانفتاح مهمةطرحهاودفعهاالرئيس شي جين بينغ، حيث أكد المؤتمر ضرورة تحويل ميناء هاينان للتجارة الحرة إلى قمة جديدة في مسيرة الإصلاح والانفتاح في الصين.

وقد وضعت الخطة سلسلةً من الترتيبات المؤسسية للتجارة والاستثمار، وتدفقات رأس المال عبر الحدود،وحرية الحركةللأشخاص دخولاً وخروجاً، والنقل والتدفق الآمنين والمنظمين للبيانات.
ويتمثل "مستوى أعلى من الانفتاح"في هاينان أيضاً في الابتكار المؤسسي في نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ومن ثمَّ أبرز تخطيط بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة، حرص البلاد علىدفع مستوى أعلىمنالانفتاحعلى الخارج قدماً، وأظهر تحول نمط الانفتاح الصيني القائم على تحركات السلع وعوامل الإنتاج إلى الانفتاح المؤسسي.

ومن المؤكد أن بناء ميناء التجارة الحرة في هاينان لا يفيد التكامل بينه وبين موانئ التجارة الحرة المجاورة فحسب، بل يسهم أيضاً في تعزيز جاذبية السوق الصينية لإتاحة المزيد من الفرص للشركات عابرة الحدود، وضخ زخم جديد في النمو الاقتصادي العالمي.