تعليق: حين يتحدث بومبيو عن الحريات الدينية!!

تعليق: حين يتحدث بومبيو عن الحريات الدينية!!

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، مؤخرًا، ما يسمى "تقرير الحرية الدينية العالمي لعام 2019"، الذي يشوه السياسة الدينية للصين بشكل أهوج ومتعمد. 

ويوم صدور التقرير، عقد وزير الخارجية مايك بومبيو، مؤتمراً صحيفاً، هاجم فيه الصين متهماً إياها ب"قمع" الدين.
ومن الواضح أنه في كل مرة يتحدث بومبيو عن "الحرية الدينية"، تتاح للعالم الفرصة لرؤية مدى نفاقه والمعايير الأمريكية المزدوجة، فمنذ فترة طويلة، كانت هناك صراعات خطيرة وتمييز مرتبطان بالدين في الولايات المتحدة، وبعد وصول الإدارة الحالية إلى السلطة، تدهور وضع الحرية الدينية المحلية، وازداد التعصب ضد اليهودية والإسلام.

ولم تقتصر الولايات المتحدة على دهس الحرية الدينية في الداخل، فشنت على مدار أكثر من 10 سنوات حروباً في أفغانستان والعراق وسوريا، لتصنع كوارث إنسانية خطيرة، وتزيد مشاعر النفور بين أتباع الأديان المختلفة، وتكثف انتشار الإرهاب والتطرف في العالم.

تعليق: حين يتحدث بومبيو عن الحريات الدينية!!

ومن المعروف أن احترام حرية الاعتقاد الديني وحمايته سياسة وطنية أساسية للصين، وحسب الإحصاءات فقد بلغ عدد أتباع الديانات فيها حوالي 200 مليون شخص، وعدد المجموعات الدينية 5500، فيما يوجد أكثر من 380 ألف مدرس ديني، وأزيد من 140 ألف مكان لممارسة النشاطات الدينية مسجلة حسب القانون..

أليس في هذا دليل قوي على الحماية الفعالة لحرية الاعتقاد الديني؟

وبما أن السياسيين الأمريكيين حريصون بشكل خاص على الحديث عن قضية شينجيانغ، فيجب عليهم قضاء بعض الوقت لفهم الأوضاع  الحقيقية للدين هناك، ففي الوقت الحاضر، يوجد في شينجيانغ أكثر من 28000 موقع ديني، وما يقرب من 30000 من أعضاء هيئات التدريس الديني، وفي المتوسط يوجد مسجد لكل 530 مسلمًا، وهذه النسبة أعلى من العديد من البلدان الإسلامية.

وفي المقابل، لا يصل عدد المساجد في الولايات المتحدة إلى عُشر ما هو موجود في شينجيانغ..

فما هي مبررات بومبيو ورفاقه لاستخدام قضية شينجيانغ في إلقاء اللوم على الصين؟  

لقد أعربت 54 دولة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، خلال جلسة انعقدت في شهر أكتوبر الماضي بشأن حقوق الإنسان في إطار الجمعية العامة، عن تقديرها للإنجازات التي حققتها أعمال مكافحة الإرهاب ونزع التطرف في منطقة شينجيانغ، معتبرة أن حقوق الإنسان الأساسية لدى مواطنيها من كل القوميات قد تم ضمانها بشكل فعال.

إن الحكومة الصينية دعت أكثر من 1000 شخصية أجنبية لزيارة شينجيانغ، بمن فيهم دبلوماسيون، ومسؤولو منظمات دولية، وإعلاميون، ورجال دين، حيث أجمعوا على أن ما رأوه في شينجيانغ بأم أعينهم مختلف تماماً عما تروجه بعض وسائل الإعلام الغربية.

 


بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق