اتهم الساسة الأمريكيون المكسيك هذه المرة لأن معظم حالات الإصابة المؤكدة الجديدة بالفيروس داخل الولايات المتحدة حاليا في الأحياء السكنية المكتظة بلاتينيي الأصل، فشك البيت الأبيض أن الحالات الجديدة مستوردة من المكسيك. يا له من سبب مثير للسخرية للغاية!
بالإضافة إلى ذلك ، قامت العديد من الولايات في امريكا بتسريع استئنافها الاقتصادي دون السيطرة الكاملة على الوباء، وفي الوقت الحاضر، انتعشت حالة الوباء في أكثر من 20 ولاية في الولايات المتحدة.
في الواقع، وفقًا للجدول الزمني للوباء الأمريكي الذي أعادت نشره وسائل إعلام أمريكية متعددة، فقد رأى الناس منذ فترة طويلة كيف تجاهلت حكومة الولايات المتحدة مرارًا تحذيرات الوباء، وتجاهلت اتخاذ تدابير الوقاية والسيطرة، وأظهرت أبحاث من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة أن التأخير في اجراءات القيود على العمل أدى إلى مقتل 36000 شخص على الأقل: إذا طبقت الحكومة الأمريكية اجراءات القيود على العمل قبل أسبوع واحد، فيمكنها إنقاذ 36000 شخص إضافي.
هذا يظهر بشكل كامل أن تطور الوباء في الولايات المتحدة وصل إلى مستوى لا يمكن السيطرة عليه اليوم، وهو ناتج تماما عن عدم كفاءة بعض السياسيين الأمريكيين ومصالحهم السياسية، ولا علاقة له بعوامل أخرى.
مع جار سيئ مثل الولايات المتحدة، من هم الأعداء الذين سيحتاجون اليهم؟ تظهر كمية كبيرة من البيانات أن دول أمريكا اللاتينية، وخاصة المكسيك وغواتيمالا، أصبحت ضحايا خطيرة لوباء الولايات المتحدة. منذ تفشي المرض، أعادت الولايات المتحدة عددًا كبيرًا من المهاجرين غير الشرعيين إلى دول أمريكا اللاتينية الذين لم يتم إجراء اختبار عليهم لفيروس كورونا(كوفيد 19)، مما أدى إلى تفاقم نظام الصحة العامة الضعيف في دول أمريكا اللاتينية. في بداية شهر مايو، تم تشخيص 117 حالة من المهاجرين الغواتيماليين العائدين من الولايات المتحدة، وهو ما يمثل 15 ٪ من إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 في غواتيمالا.
اليوم، ما زال يرتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة، فمتى سيتوقف السياسيون الأمريكيون عن التظاهر بالنوم؟